حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 22 مارس 2013
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول: أﻳﻘﻮﻧﺎت اﻟﺜﻮرة اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﯿﺔ
ھﻨﺎك ﻓﯿﺪﻳﻮ اﻧﺘﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﻳﺎم ﺗﻈﮭﺮ ﻓﯿﻪ إﻣﺮأة ﺑﺤﺮﻳﻨﯿﺔ ﺗﺤﻤﻞ طﻔﻠﮭﺎ وﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﺘﻮردة وھﻲ ﺗﺮدد إطﻠﻖ .. أﻧﺎ ﻻ أﺧﺎﻓﻜﻢ” وھﻲ ﻟﻮﺣﺪھﺎ وھﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت، ھﺬا اﻟﺸﺮﻳﻂ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت أﻓﻜﺮ ﻓﯿﻪ وﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ وﺟﺪت ﺑﺄن ھﻨﺎك ﺻﻮر أﺧﺮى ﺗﺘﺪاﻋﻰ ﺷﺒﯿﮭﻪ ﺑﮭﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ أﺣﺒﺒﺖ أن أﻗﻒ ﻣﻌﮭﺎ ھﺬا اﻟﯿﻮم ﺑﺬﻛﺮ ﺑﻌﻀﮭﺎ وإﻻ ﻓﮭﻨﺎك ﻣﺌﺎت اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ واﻹﺷﺎدة وأﺧﺬ اﻟﻌﺒﺮ واﻟﺪﻻﻻت ﻣﻨﮭﺎ.
ھﻨﺎك ﻛﺘﺎب ﻣﺸﮭﻮر ﻳﺤﻜﻲ ﻋﻦ اﻟﺜﻮرة اﻟﺒﻠﺸﻔﯿﻪ ﺣﯿﺚ ﻳﺼﻮر دور اﻷم وﻛﯿﻒ ﺗﻘﻊ ﺑﯿﻦ ﺻﺮاع ﻣﺤﺒﺔ اﻻﺑﻦ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﯿﻪ وﺑﯿﻦ اﻧﺘﻤﺎﺋﮭﺎ ﻟﺮﻏﺒﺔ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ وﻛﯿﻒ ﺗﺸﺎرك ھﺬه اﻷم ﻓﻲ اﻟﺜﻮرة، ﻛﻞ ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻘﺼﺺ اﻟﺘﻲ ﺳﺄوردھﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻷن ﺗﻜﻮن ﻛﺘﺎب أم ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﺑﺤﺮﻳﻨﯿﺔ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ أﺣﺪاث اﻟﺜﻮرة اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﯿﺔ
ھﺬه اﻟﻨﻤﺎذج أﻳﻀﺎ ﺷﺎھﺪﻧﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻷﺧﺮى وﻟﻌﻞ اﻟﻜﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﺻﺮﺧﺖ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﻞ ﺑﺸﺎرع اﻟﺤﺒﯿﺐ ﺑﻮرﻗﯿﺒﺔ وھﻮ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺮﺣﯿﻞ زﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، وﻷن ھﻨﺎك ﺗﻌﺎطﻒ ﻣﻦ ﻗﻨﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻤﺸﮭﺪ أﻳﻘﻮﻧﺔ ﻣﻦ أﻳﻘﻮﻧﺎت اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻮﻧﺴﯿﺔ وھﻮ ﻳﺴﺘﺤﻖ، وﻟﻜﻦ ظﻠﻢ اﻹﻋﻼم واﻧﺤﯿﺎزه ﺷﻄﺐ أﻳﻘﻮﻧﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻗﺪﻣﮭﺎ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ وھﻮ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻷول ھﻮ ھﺬه اﻷم اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮج ﻟﻮﺣﺪھﺎ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮة اﻟﺴﻠﻮك اﻟﮭﻤﺠﻲ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻤﺴﺘﻮردة وﻳﻄﻠﻘﻮن اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻨﮭﺎ وﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ إﻋﻼن ﻣﻮﻗﻔﮭﺎ.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻌﺎم2013 ، رﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰﻗﺘﻞ اﻟﺸﮭﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ اﻟﺠﺰﻳﺮي، وﻳﺨﺮج وﺑﯿﺪه ﻛﺘﺎب وﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻘﻮات ﻗﺘﻞ اﻟﻔﺘﻰ، ﻓﯿﮭﺪدوﻧﻪ ﺑﺎﻹطﻼق ﻋﻠﯿﻪ ﻓﯿﺮد ﻋﻠﯿﮭﻢ “اطﻠﻘﻮا .. ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺨﺸﺎﻛﻢ ﻻ ﻧﺨﺎﻓﻜﻢ .. أﻧﺘﻢ ﻗﺘﻠﻪ وﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ”.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻧﺤﻦ ﻗﺮب ﻋﯿﺪ اﻷم .. ﻧﺘﺬﻛﺮ أم ﺣﺴﯿﻦ وھﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ –وﻟﺘﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ اﻟﺤﺎﺟﺔأم ﺣﺴﯿﻦ- ﺗﻮاﺿﺐ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺴﯿﺮات واﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت ﻣﺘﺸﺤﻪ ﺑﻌﻠﻢ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﻤﮭﺎ طﯿﺒﺔ أھﻞ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وطﯿﺒﺔ إﻣﺮأة ﻓﻲ ﺳﻦ ﺟﺪة ﻣﻦ ﺟﺪات اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﻓﻄﯿﺒﺔ ﻋﻠﻰ طﯿﺒﺔ وﺳﻤﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻣﻌﻠﮭﺎ ﻟﻔﯿﻒٌ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻻ ﻧﻌﺮف أﺳﻤﺎﺋﮭﻢ ﻳﺤﻀﺮون وھﻢ ﻣﺘﻌﻜﺰﻳﻦ وﻳﺄﺗﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﺳﻲ اﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ، ﺗﺠﺪ ﻓﯿﮭﻢ ﻛﻞ اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻟﻮداﻋﺔ.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺮاﺑﻊ وھﻮ اﻟﺤﺎج ﻣﺠﯿﺪ “ﺻﻤﻮد” ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن اﻟﻤﺴﯿﺮات واﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﺨﻄﺮ ﻋﻨﮭﺎ واﻟﻐﯿﺮ ﻣﺨﻄﺮ ﻋﻨﮭﺎ – ﻷﻧﮭﺎ ﻣﺸﺮوﻋﺔ وﻓﻖ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺤﻜﻢ ﺳﻠﻮك اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﺟﮭﺰﺗﮭﺎ وﻟﯿﺲ ﻣﺎ ﺗﻘﺮره اﻷدوات اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ اﻟﻔﺎﺳﺪة واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺎق اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﻻ اﻋﺘﺒﺎر ﻟﮭﺎ، ﻓﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻠﺰﻣﺔ ان ﺗﻀﻊ أطﺮ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎﻣﺎت واﻟﻤﺴﯿﺮات وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺪوﻟﯿﺔ وھﺬا ﻣﺎ أﻛﺪه اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ- وﻧﺠﺪه ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺴﺎﺣﺎت ﺣﺎﺿﺮ، ﻛﺬﻟﻚ أﺑﻮ ﺟﻤﯿﻞ ﻧﺠﺪھﻢ ﻣﺸﺎرﻛﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ وﻳﻌﺘﺪى ﻋﻠﯿﮭﻢ وﻣﺎ ﻳﺤﻞ اﻟﻤﺴﺎء اﻻ وھﻢ ﻣﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة أﺧﺮى.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺨﺎﻣﺲ أﺣﻤﺪ اﻟﻨﮭﺎم طﻔﻞ ﻋﻤﺮه ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﯿﺎﺳﺔ وﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﻣﻨﮭﺎ ﺷﻲء، ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ أﺑﯿﻪ أﺛﻨﺎء ﺑﯿﻌﻪ ﻟﻠﺴﻤﻚ – ﻧﺘﺮزق ﷲ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﮭﺎ اﻟﻄﻔﻞ – ﻓﺘﺄﺗﻲ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﺘﻮردة وﺗﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺳﻼحٍ ﻧﺎري ﺗﺘﻠﻒ ﻟﻪ أﺣﺪى ﻋﯿﻨﯿﻪ وھﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﺼﺮ ! وﺑﻌﺪ أن ﻋﺎد ﻣﻦ ﻋﻼﺟﻪ ﻳﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻓﯿﺪﻳﻮ ﻛﻠﯿﺐ “ﻣﻮطﻨﻲ”.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺴﺎدس ﻋﻘﯿﻞ ﻋﺒﺪاﻟﺤﺴﻦ وھﻮ ﺷﺎب ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ اﻟﻌﻤﺮ اطﻠﻖ ﻋﻠﯿﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﺳﻼح ﻧﺎري ووﺟﮭﻪ ﻣﻔﺘﻮح ﻳﻨﺰف دﻣﺎً، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﺼﺮ وھﻮ ﺑﯿﻦ اﻟﺤﯿﺎة واﻟﻤﻮت، وﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﻈﮭﺮ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت وﻳﺸﻜﺮ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ وﻗﻔﺘﮭﻢ ﻣﻌﻪ وﻳﺮﻓﻊ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﺼﺮ وﻳﻘﻮل ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻤﺮون.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺴﺎﺑﻊ زﻳﻨﺐ اﻟﺨﻮاﺟﺔ ﺷﺎﺑﺔ وأم، واﻟﺪھﺎ ﻣﻌﺘﻘﻞ وزوﺟﮭﺎ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺳﺎﺑﻖ وھﻲ ﺗﻌﺘﻘﻞ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻟﺘﻈﺎھﺮھﺎ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻣﻔﺮدة أو ﻣﻊ زﻣﯿﻠﺔ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﺘﺪﺧﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ظﻠﻤﺎً وﺗﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻈﺎھﺮ ﺑﺴﻠﻤﯿﺔ مجددا.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺣﯿﺚ ﻳﺴﺠﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ أﻧﮭﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ اﻟﺮأي، ﻷﻧﮭﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺄي ﻋﻤﻞ ﺟﻨﺎﺋﻲ واﻧﻤﺎ طﺎﻟﺐ ﺑﻌﻀﮭﻢ ﺑﺎﻟﺠﻤﮭﻮرﻳﺔ واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﺣﻔﺰ وﺷﺠﻊ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻧﺠﺪ رﺳﺎﺋﻠﮭﻢ – ھﻢ وﻗﯿﺎدة ﺟﻤﻌﯿﺔ أﻣﻞ وﻗﯿﺎدات وﺷﺨﺼﯿﺎت أﺧﺮى – ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وﻗﺪ ﺣﻜﻤﻮا ظﻠﻤﺎ ﺑﻌﻀﮭﻢ ﺑﺎﻟﻤﺆﺑﺪ ﺗﻘﺮأ رﺳﺎﺋﻠﮭﻢ “ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮﻳﻢ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻈﺎھﺮ واﻻﻋﺘﺼﺎم ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎل ﺣﻘﻮﻗﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ”
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻵﻻف اﻟﺸﺒﺎب ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮن اﻟﺮﺻﺎص ﺑﺼﺪور ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻧﻤﻮذج ﻣﻨﮭﻢ اﻟﺸﮭﯿﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺿﺎ ﺑﻮﺣﻤﯿﺪ، وﻋﺸﺮات اﻻﻻف ﻏﯿﺮھﻢ ﻳﺘﻈﺎھﺮون وھﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮن أن اﻟﺘﻈﺎھﺮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن أﺑﺴﻂ ﻋﻘﺎﺑﻪ اﻻﻋﺘﻘﺎل ظﻠﻤﺎ واﻟﺒﻘﺎء 45 ﻳﻮم ﺛﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻟﻌﺎم او ﻋﺎﻣﯿﻦ او ﺛﻼث .. ﻋﺸﺮات اﻻﻻف ﻳﺘﻈﺎھﺮون ﻻ ﻳﺘﺮددون وﻳﺴﺘﻌﺪون أن ﻳﺬھﺒﻮن ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻞ ﻣﻦ دون ﺧﻮف أو ﺗﺮدد.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب أﺻﯿﺐ ﺧﻼل أﺣﺪاث ھﺬه اﻟﺜﻮرة ﻣﺮة وﻣﺮﺗﯿﻦ وﺛﻼث وﺧﻤﺲ وﻻزال ﻳﺘﻈﺎھﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ، وﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﻋﯿﻦ واﺣﺪه ﻻزال ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻠﺘﻈﺎھﺮات واﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت، وﻣﻦ اﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺟﺴﺪه اﻋﺎﻗﺔ داﺋﻤﺔ واﺛﺎر ﻗﻤﻊ داﺋﻢ ﻻ زال ﻳﺘﻈﺎھﺮ وﻳﻌﺘﺼﻢ .. ﻣﺌﺎت اذا ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻮا اﻟﻰ اﻻﻻف ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻔﺨﺮة ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺧﺮ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻟﻄﺒﯿﺔ وھﻮ اﻟﺪﻛﺘﻮر طﻪ اﻟﺪرازي ﺟﺮاح اﻷﻋﺼﺎب واﻟﻤﺦ اﻷول ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﻳﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﺄﺻﺒﺢ وﺟﮭﻪ ﻣﻦ رﻣﻮز اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺪم اﻟﻤﺴﯿﺮات واﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت واﻟﻮﻗﻔﺎت اﻟﺘﻀﺎﻣﻨﯿﺔ ﻓﻲ داﺧﻞ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﺧﺎرﺟﮭﺎ، ﻣﻌﻪ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﯿﻦ واﻟﺬي ﻛﻞ أﺳﻢ ﻣﻨﮭﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ واﻻﺷﺎدة ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﮭﻢ د.ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻜﺮي ود.ﺑﺎﺳﻢ ود.ﻏﺴﺎن ﺿﯿﻒ واﻟﺴﻤﺎھﯿﺠﻲ واﻟﺪﻣﺴﺘﺎﻧﻲ وﻋﺸﺮات آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻷطﺒﺎء.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ رب أﺳﺮة -وھﺆﻻء ﺑﺎﻻﻻف – ﻳﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ وﻳﻔﻘﺪ ﻣﺼﺪر رزﻗﻪ ورزق ﻋﯿﺎﻟﻪ اﻟﻮﺣﯿﺪ وھﺬه ﻣﻦ أﺷﺪ اﻟﻠﺤﻈﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎن، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﻧﺪم وﺗﺠﺪه ﻳﺘﻈﺎھﺮ وﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت واﻟﻤﺴﯿﺮات واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ.
- اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ آﻳﺔ ﷲ ﺷﯿﺦٌ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻌﯿﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه، ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻮرع واﻟﺘﻘﻮى، ﺣﺮﻳﺺٌ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻣﺎت أﺷﺪ اﻟﺤﺮص، ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻣﺎء ﻛﻞ اﻟﺤﺮص ﻣﻦ ﻛﻞ أﺣﺪ، ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ دﻣﺎء اﻟﺸﺎب ورﺟﻞ اﻟﺸﺮطﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮرد، ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻌﺎم واﻟﻤﻠﻚ اﻟﺨﺎص اﻟﺒﺴﯿﻂ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻳﻘﻮل ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﻀﯿﺔٌ ﻋﺎدﻟﺔ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ظﻠﻢٌ واﺳﺘﺌﺜﺎر ﻳﺠﺐ أن ﻳﻮﻗﻒ، وﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﻘﻮق ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺘﻌﺎد وﻛﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻌﺎدة ھﺬه اﻟﺤﻘﻮق ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻤﯿﺔ ھﻮ ﻋﻤﻞ ﻣﺸﺮوع ﻣﺤﻞ ﻟﺮﺿﺎ ﷲ وﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ
ھﺬه ﻧﻤﺎذج ﻣﺨﺘﺼﺮة ﻟﻨﻤﺎذج ﻋﺪة ﻛﻞ ﻧﻤﻮذج ﻣﻨﮭﺎ أن ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﻜﻮن أﻳﻘﻮﻧﺔ وﻳﻘﺪم ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺪم ذﻟﻚ اﻷدﻳﺐ ﺗﻠﻚ اﻷم،ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻤﺆﺷﺮات ﺗﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ظﺎھﺮة ﺑﺪأت ﺑﻘﻮة ووﺿﻮح ﻣﻊ اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، ظﺎھﺮة ﻛﺴﺮ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮر واﻟﻤﺴﺘﺒﺪ واﻷدوات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ واﻻﺳﺘﺒﺪاد ﻣﻦ رﺻﺎﺻﮭﺎ وﺳﻼﺣﮭﺎ ودﺑﺎﺑﺎﺗﮭﺎ وﻏﺎزاﺗﮭﺎ وﻗﻄﻊ رزﻗﮭﺎ وﻣﺤﺎﺻﺮﺗﮭﺎ ﺑﻜﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ،ﻛﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﮭﺎ اﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﺤﻘﻮﻗﮭﺎ ھﻨﺎك ﻛﺴﺮ ﻟﮭﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﺳﻘﺎط ﻟﻘﯿﻤﺘﮭﺎ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ، ﻣﺎ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺮﺻﺎﺻﺔ اذا ﻗﺘﻠﺖ ﺷﺨﺺ وﻟﻢ ﺗﺮدع اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻨﺎس .. ﻻ ﻗﯿﻤﺔ ﻟﮭﺎ، ﻣﺎ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺴﺠﻦ اذا ﺳﺠﻦ ﻓﯿﻪ أﻟﻒ وھﻨﺎك ﻣﺌﺎت اﻻﻻف ﺗﺘﻈﺎھﺮ .. ﻻﻗﯿﻤﺔ ﻟﻠﺴﺠﻦ.
ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ ھﺬه اﻟﻈﺎھﺮة ﺑﺘﻔﺮﻳﻎ أدوات اﻟﻘﻤﻊ ﻣﻦ ردﻋﮭﺎ وھﻮ ﻣﺎ ﻳﺮاد ﻟﮭﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﺎ ﻻﻳﻘﺎف ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ،وﻟﮭﺬا اﺳﺘﻤﺮت اﻟﺜﻮرة وﺗﺠﺪدت وﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﺰداد ﻋﻨﻔﻮان، ﻟﯿﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮدي ﻓﻘﻂ واﻧﻤﺎ وﺟﺪﻧﺎ ھﺬه اﻟﻈﺎھﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ وھﻨﺎك ﻧﻤﺎذج ﻣﻨﮭﺎ، ﻣﺜﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﯿﺔ.. ﻣﺎذا ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﯿﺔ وﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﯿﺔ ؟ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﻤﺼﻮد وإﺻﺮار أﻛﺜﺮ.. إن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺬي ﻳﺮﺗﻜﺐ ھﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﺤﻜﻤﻨﺎ وﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺤﻜﻢ أﻧﻔﺴﻨﺎ وأن ھﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﻘﺪم ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﻷﻧﻪ ارﺗﻜﺐ ﺟﺮاﺋﻢ.. ھﺬا ﺧﻼﺻﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﯿﺔ.
ﻧﻤﻮذج آﺧﺮ ﺣﺼﺎر اﻟﻘﺮى واﻟﻤﻨﺎطﻖ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻜﺮ وﻣﮭﺰة وﻛﻞ اﻟﻘﺮى، ﺗﺠﺪ ﻣﺴﯿﺮة ﺑﻌﺪ ﻓﻚ اﻟﺤﺼﺎر وﻗﺒﻞ ﻓﻜﻪ وﻣﺴﯿﺮات ﺗﺨﺮج ﻓﻲ اﻟﻘﺮى اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﻤﺤﺎﺻﺮة واﺳﺘﻤﺮار اﻟﺤﺮاك اﻟﺜﻮري ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن. ﻧﻤﻮذج آﺧﺮ ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ واﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﯿﻨﯿﺎت ﻛﻠﮭﺎ ﺣﻔﺮت اﻻﺻﺮار ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ وﻋﺪم اﻟﺘﺮاﺟﻊ أﺑﺪا. ھﺬه اﻟﻤﺆﺷﺮات ﻻﺗﻘﺒﻞ اﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻋﻠﻰ:
- ﻳﻘﯿﻦ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ أﻓﺮاد وﺟﻤﺎﻋﺎت ﺑﻌﺪاﻟﺔ ﻗﻀﯿﺘﮭﻢ ﻓﻼ ﺷﻚ ﻳﺴﺎورھﻢ وھﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ وﻣﻦ ﻳﻘﻤﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎطﻞ، ﻓﺤﻖ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء وﺣﻖ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺼﻼﺣﯿﺎت ودواﺋﺮ ﻋﺎدﻟﺔ ﺣﻖ وأﻧﺘﻢ ﺗﻐﺘﺼﺒﻮﻧﻪ وﻟﯿﺲ ﻟﻜﻢ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺗﻌﯿﯿﻦ أﺣﺪ .. ھﺬا اﻏﺘﺼﺎب ﻟﺤﻘﻨﺎ.
- اﻻﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻮاﺿﺢ ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ أﻓﺮاد وﺟﻤﺎﻋﺎت ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار وھﻮ ﻳﻘﺪم ﻳﻮﻣﯿﺎ دﻟﯿﻼ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻟﻠﺒﺬل واﻟﻌﻄﺎء ﻣﻦ دون ﺣﺪود ﻣﻊ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺎﻻطﺮ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ.
- ﻳﻘﯿﻦ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ أﻓﺮاد وﺟﻤﺎﻋﺎت ﻛﺒﺎر وﺻﻐﺎر رﺟﺎل وﻧﺴﺎء ﺑﻨﺼﺮ ﷲ اﻟﻘﺎدم اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻟﮭﻢ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﻜﺮاﻣﺔ واﻟﻤﺴﺎواة واﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ، ﻻﺗﺠﺪ أﺣﺪ ﻣﺘﺮدد ﻓﻲ ذﻟﻚ.
- ﻳﻘﯿﻦ ھﺬه اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﻔﺮدﻳﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﻌﻄﺎء ﺗﺼﻨﻊ ﺗﺎرﻳﺨﺎ ﺟﺪﻳﺪاً ﻟﮭﺬا اﻟﻮطﻦ، وﺳﺘﻀﻊ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺒﺔ ﺳﻮداء امتدت لعقود.
- مع ھﺬه اﻟﻨﻤﺎذج ﻳﺰداد اﻟﺼﻤﻮد واﻟﺜﺒﺎت واﻻﺻﺮار ﺟﻤﺎﻻ، ﻣﻊ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻻطﺮ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺮد ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻨﯿﻔﺔ أﻣﻼ أن ﺗﺆدي ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻘﻮة إﻟﻰ ﻛﺴﺮ اﻟﺤﺮاك اﻟﺜﻮري، ﻷن اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺳﻼح أﻛﺜﺮ وﺳﺘﻄﻠﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﺻﺎص ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﻜﺎت اﻷﺻﻮات واﻟﻀﻤﺎﺋﺮ وﻟﺬا ﻳﺠﺐ أن ﻻ ﻧﻌﻄﯿﮭﺎ ھﺬه اﻟﻔﺮﺻﺔ، ﻳﺠﺐ أن ﻻ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﻘﻮة واﻧﻤﺎ ﻧﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺤﻖ ﻗﺒﺎل اﻟﺒﺎطﻞ، اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻗﺒﺎل اﻟﺒﺎطﻞ اﻟﺬي ﻳﺘﺘﺮس ﺑﺎﻷدوات اﻟﻘﻤﻌﯿﺔ ﻓﺘﺴﻘﻂ ﺗﻠﻚ اﻷدوات وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﮭﺎ ﻣﺒﺮر أو ﻗﯿﻤﺔ. ھﺬه ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ وھﻲ ﻟﯿﺴﺖ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺿﻌﯿﻔﺔ واﻧﻤﺎ ﺗﻮﻓﯿﺮ ﻣﻦ دﻣﺎﺋﻨﺎ وﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ وﻛﻠﻔﺘﻨﺎ ودﻣﺎء وﻣﺼﻠﺤﺔ وﻛﻠﻔﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﺗﺼﻞ اﻟﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﮭﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﯿﺮ ﺳﻠﻤﯿﺔ، وﻻ ﺗﻨﺴﻰ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ واﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺑﻼ ﺣﺪود. ﺑﯿﻨﻤﺎ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺠﺰ اﻟﺒﻨﺪﻗﯿﺔ ﻣﻦ أن ﺗﻨﻄﻠﻖ واﻟﺬي ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺌﺎت واﻵﻻف وھﻮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻋﻠﻰ اطﻼﻗﮭﺎ.
ھﺬه اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﺮﺿﺘﮭﺎ ﺗﺰداد ﺟﻤﺎﻻ ﻋﺒﺮ اﻻطﺎر اﻟﺴﻠﻤﻲ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﺣﺪ أن ﻳﺘﺮدد ھﺆﻻء اﻷطﺒﺎء -وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﯿﮭﻢ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ- ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ أي اﻧﺴﺎن ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻮطﻦ ﻣﻘﯿﻢ أو ﻣﻮاطﻦ، وﻟﻦ ﺗﺠﺪ أﺣﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﯿﯿﻦ ﻣﺘﺮددا ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ھﺬا اﻟﻮطﻦ، او أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﯿﻦ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ، روح ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻣﻦ اﻵﺧﺮ.
ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻈﺎﻟﻢ وﻳﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﻣﻊ ھﺆﻻء .. ﺗﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﻓﯿﻤﻦ ھﺪﻣﺖ ﻣﺴﺎﺟﺪه؟!، ﺗﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﻓﯿﻤﻦ اﻏﺘﺼﺒﺖ أﺑﻨﺎﺋﮭﻢ وﺑﻨﺎﺗﻪ ؟! .. وھﻮ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ اخ ﻓﻲ اﻟﻮطﻦ وﺣﯿﺎة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺒﻨﻲ وطﻨﻨﺎ ﻣﻌﺎ. ھﺬه اﻟﺮوح اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ اﻟﻤﺄﺧﻮذة ﻣﻦ رﺳﻮل ﷲ –ص- ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮطﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ اﻟﯿﻮم وﻏﺪا.
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ: أﺳﺒﻮع اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ
اﻧﻄﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﺲ اﺳﺒﻮع اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان “ﻛﻲ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ”، ﻛﻞ رﻣﻮزﻧﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻮم وﻣﻦ دون اﻧﻘﻄﺎع وﻳﺴﺘﺤﻖ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ھﺬا اﻻﻧﺴﺎن اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ اﻟﺜﻮري اﻟﺸﺠﺎع ﻛﻞ ﻣﻈﺎھﺮ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ھﺬا اﻻﺳﺒﻮع، ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ اﺻﺒﺢ ﻗﻀﯿﺔ ﺗﺘﺠﺎوز اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﺻﺒﺢ ﻗﻀﯿﺔ ذات طﺎﺑﻊ ﻋﺎﻟﻤﻲ وﻟﺬا ﺳﯿﻜﻮن اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﺪ دوﻟﻲ. وأﻛﯿﺪ –ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺮة- أن ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﺟﻤﯿﻌﺎ ﻓﺮدا ﻓﺮدا ﻣﻊ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ھﻮ أوﻟﻰ ﻣﻦ أن ﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﻤﺎرك أو ﻧﯿﻮﻳﻮرك أو اي ﻣﻜﺎن ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻧﺒﯿﻞ ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻧﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻪ وﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ.
ﻧﺒﯿﻞ ﻳﺤﻀﻰ ﺑﺎﻹﺷﺎدة ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﻘﻮم ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﻢ ﻣﺆﺧﺮا اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻘﺪرا ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ودﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن،أدﻋﻮا أﺣﺒﺘﻲ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺞ ھﺬا اﻻﺳﺒﻮع اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﺴﯿﺮة اﻟﻐﺪ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ دوار ﺳﺎر وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ.