2024 - 12 - 12 الساعة :
» حدیث الجمعة » حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 31 ینایر 2014

حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 31 ینایر 2014

ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ

اللهم صل ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل ﻣﺤﻤﺪ

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول: اﻟﻤﻠﺠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ

أورد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ وأﺣﺎول أن أﺟﯿﺐ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺣﺴﺐ ﻓﮭﻤﻲ:

ﻣﺎھﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺣﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻹدراﻳﺔ وﻣﺼﺎدرة أﻣﻮاﻟﻪ؟

اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ھﻮ ﻋﻤﻞ ﺗﻨﺴﯿﻘﻲ ﻟﺘﻨﻈﯿﻢ وﺗﻨﺴﯿﻖ اﻟﻮظﺎﺋﻒ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ أﺗﺒﺎع اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺸﯿﻌﻲ. وﻣﺎ ھﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺸﯿﻌﻲ ﻋﺒﺮ ھﺬا اﻟﻤﺠﻠﺲ؟

ﻳﻘﻮم اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة واﻹرﺷﺎد وﺷﺮح اﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻟﺪﻳﻨﯿﺔ وﻓﻖ ﻣﺬھﺒﮭﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﺼﻼة واﻟﺨﻄﺎﺑﺔ واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وﻋﺒﺮ ﺗﻌﻠﯿﻢ اﻷﺑﻨﺎء ﻟﻠﺼﻼة واﻟﺰﻛﺎة واﻟﺨﻤﺲ وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ.

ھﺬه اﻟﻮظﺎﺋﻒ ھﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺨﻀﻊ وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ أو رﻓﺾ اﻟﺴﻠﻄﺔ؟ وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻘﯿﺔ اﻷدﻳﺎن .. ھﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻗﯿﺎم اﻟﻘﺲ أو اﻟﻤﺴﺆول اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ أو اﻟﯿﮭﻮدي أو اﻟﮭﻨﺪوﺳﻲ ﻟﺘﻌﻠﯿﻢ دﻳﺎﻧﻪ وﻣﻌﺘﻘﺪه ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ھﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ؟

ھﻨﺎك ﺗﻘﺪم اﻧﺴﺎﻧﻲ أﺑﺮزه ﺣﺪث ﻓﻲ ﻋﻘﯿﺪة اﻹﺳﻼم ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗﺮت ﻓﻜﺮة اﺣﺘﺮام اﻻدﻳﺎن اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﮭﺎ، وھﻮ أول ﺗﻘﺪم ﺑﮭﺬا اﻟﺤﺠﻢ. ﺛﻢ ﻣﻀﻰ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺒﺸﺮي ﻓﻲ ھﺬا اﻷﻣﺮ وﺗﺼﺎﻋﺪ ﻻﺣﺘﺮام ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، وﺗﻢ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻣﺤﺘﺮم وﻻﻳﺠﻮز ﻣﺼﺎدرﺗﻪ دام ھﺬه اﻟﻌﻘﯿﺪة ﻻ ﺗﻌﺘﺪي ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻣﻦ ﺣﻖ أن ﻳﻤﺎرس ﻋﻘﯿﺪﺗﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ، ﻓﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﮭﺎ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ وﻋﻠﻤﺎء اﻹﺳﻼم ﻣﻦ اﻟﻤﺬاھﺐ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﻨﮭﻢ اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺸﯿﻌﻲ أو رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ أو ﻏﯿﺮھﻢ ھﻮ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻟﺼﯿﻖ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﻋﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﻘﯿﺪة اذن ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻠﯿﻢ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻘﯿﺪة .. واذا أﻗﺮﻳﺖ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اذن ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻚ أن ﺗﻀﻊ اﻟﻘﯿﻮد وﺗﻤﻨﻊ طﺮﻳﻘﺔ ﺗﻨﻈﯿﻤﻪ ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ھﺬه اﻟﻌﻘﯿﺪة ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪي ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ.. وﻟﻮ اﻋﺘﺪى ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺎﻟﻘﻀﺎء ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ ذﻟﻚ، ﻓﺎﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن ﺣﺮﻳﺘﻚ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﺮﻳﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ.

أﻣﺜﺎل ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ھﻮ وﺟﻮد ﻣﺘﻼزم ﺑﺤﻖ اﻟﻌﻘﯿﺪة، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ان ﻧﻘﻮل ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﻌﻘﯿﺪة وﻧﻤﻨﻊ ھﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت ﻓﮭﺬا ﺧﻼف اﻟﻤﻨﻄﻖ .. ﺑﻤﺠﺮد ﻣﺼﺎدرﺗﻚ ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻘﯿﺪة أﻧﺖ ﺗﺼﺎدر ﺣﻖ اﻟﻌﻘﯿﺪة اﻟﻤﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﯿﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺪوﻟﯿﺔ.

ﻟﺬا أﻣﺜﺎل ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻼد اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ وﺟﻮدھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺳﻠﻄﺎت ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان،ﻻن ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎن وھﻮ ﺣﻖ أﺻﯿﻞ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻘﺒﻮل أو اﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ. وﻻ ﻳﺠﻮز أن ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ أو ﻻ. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻧﻘﺎش ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﺤﯿﺎة ﻓﮭﺬا اﻟﺤﻖ ﻣﻜﻔﻮل ﻷي اﻧﺴﺎن .. أﻳﻀﺎ ﺣﻖ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﻧﻘﺎش ﺣﻮﻟﻪ.

ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ وأﺷﺒﺎه ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت – ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ – ﺑﺎﻟﺸﺄن اﻟﻌﺎم؟

اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ أو ﺟﻤﻌﯿﺔ اﻷطﺒﺎء أو اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ أو اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﺎم ﻟﻌﻤﺎل اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻏﯿﺮھﺎ ھﻲ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ وﻟﮭﺎ وظﺎﺋﻒ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪث أزﻣﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أو اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ أو ﺛﻮرة .. ھﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻘﻮل أن ﺗﻐﻠﻖ ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت أﺑﻮاﺑﮭﺎ أﻣﺎم ﺗﻠﻚ اﻷزﻣﺔ؟ أم ﻳﺘﻔﺎﻋﻠﻮن اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻛﻮﺟﻮدھﺎ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻓﮭﻢ ﻻ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮن ﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ وﻟﻜﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻟﻠﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻣﯿﺪان اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﻤﺼﺮ ﻧﺤﻦ ﻣﻌﻜﻢ وﻧﺆﻳﺪﻛﻢ وﻣﻦ ﺣﻘﻜﻢ اﻟﺘﻈﺎھﺮ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﻷزھﺮ. ھﻞ ﻣﻤﻨﻮع أن ﺗﻘﻮم اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒﻄﯿﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻣﯿﺪان اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ أم ﻣﺴﻤﻮح ﻟﮭﺎ؟

اﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ .. أن اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت – أي ﻛﺎن ﻧﻮﻋﮭﺎ وﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺪﻳﻨﯿﺔ – ﻓﻤﻦ ﺣﻖ اﻟﺒﺎﺑﺎ أن ﻳﻘﻮل أﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺎ وأﺗﻤﻨﻰ اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ھﺬه اﻟﺮﻏﺒﺔ وﻳﺪﻋﻮ ﺑﮭﺎ وﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة .. واﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻲء آﺧﺮ ﻏﯿﺮ ذﻟﻚ .. ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ أو ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻓﮭﻮ ﻟﻢ ﻳﻤﺎرس اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ وﻳﺤﺸﺪ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﯿﺎﺳﻲ .. اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻳﻤﻨﺘﻤﻲ ﻟﺸﻌﺐ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة واﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻪ .. وﺟﻤﻌﯿﺔ اﻷطﺒﺎء ﺗﻘﻮل أﻳﻀﺎ أﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ واداﻓﻊ ﻋﻦ ﺟﺮﺣﺎه وﻛﺬﻟﻚ ﺟﻤﯿﻌﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ واﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ.

ان ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ واﻟﺘﻲ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﮭﺎ ھﻮ ﺗﻀﺎﻣﻨﻪ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ اﻟﻄﺎﻣﺢ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻌﻠﯿﻨﺎ أﻳﻀﺎ أن ﻧﻐﻠﻖ اﻷزھﺮ وﺣﻮزة اﻟﻨﺠﻒ وﻗﻢ وﺳﺎﺋﺮ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺪﻳﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.

ﻟﻤﺎذا ﺗﻢ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ؟

ﺗﻢ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻷﻧﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت، ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻮاﻓﻖ ﺑﯿﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻷھﻠﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ.

وواﺣﺪة ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ ھﻲ ﺣﺮﻛﺔ وﺣﺮﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻓﻔﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ ﻻ ﺗﺠﺪ ذﻟﻚ وداﺋﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮري ﻟﻠﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ وإﻟﺤﺎﻗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ.، ﻗﺒﻞ اﻟﺜﻮرة وﺟﺪﻧﺎ ﺣﻞ ﺟﻤﻌﯿﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ وﻳﻌﯿﻦ ﻟﮭﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ وﻳﻼﺣﻖ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻷھﻠﯿﺔ اﻟﻤﻌﺒﺮة ﻋﻦ اﻟﺮأي اﻟﻤﺴﺘﻘﻞ واذا ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ذﻟﻚ ﻳﻌﻤﺪ ﻟﺘﺄﺳﯿﺲ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻣﺜﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺤﺮ .. واﻟﺘﻌﺒﯿﺮ اﻟﺸﺎﺋﻊ ﻋﻨﮭﺎ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻐﻮﻧﻐﻮ وھﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺷﻜﻠﯿﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ رؤﻳﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ.

ﻷن اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ أھﻠﯿﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻷﻧﻪ اﻧﺘﻤﻰ اﻟﻰ اﻟﮭﻤﻮم اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﻤﺴﺎواة وﻳﺮﻓﺾ اﻣﻼءات اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺬا ﺣﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ.

اﻣﺎ دﻋﻮة ﺗﺒﻨﯿﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ودﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﻌﻨﻒ واﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاھﯿﺔ .. ﻓﮭﻲ دﻋﺎوي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺛﺒﺎﺗﮭﺎ أﻣﺎم ﻗﻀﺎء ﺣﺮ وﻣﺴﺘﻘﻞ أﺑﺪاً، ﻷن أدﺑﯿﺎت اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ راﻗﯿﺔ ﺟﺪاً .. وﺛﯿﻘﺔ اﻟﻮﺣﺪة اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﻧﻈﺎﻣﻪ اﻷﺳﺎﺳﻲ، ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻪ وﺑﯿﺎﻧﺎﺗﻪ،راﻗﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﯿﺴﮭﺎ ﺣﺘﻰ ھﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺎﻛﻤﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺮ واﺣﺪ.

ﻳﺸﺘﺮك ﻣﻊ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﮭﺪاف ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﯿﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ واﻷطﺒﺎء واﻟﻤﻤﺮﺿﯿﻦ واﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ وأﻣﻞ وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﺬي ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ھﻮى اﻟﺴﻠﻄﺔ.

ﻣﺎذا ﻳﻤﺜﻞ ﻗﺮار ﺣﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ؟

ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ اﻟﺼﻮرة .. ھﻮ ﻣﺜﻞ ﺳﻤﺎع ﺧﺒﺮ ﺑﺎن ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ أﻣﺮت ﺑﺤﻞ اﻷزھﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻷن ﺷﯿﺦ اﻷزھﺮ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ أو رﻓﻀﻪ ﻟﻠﻘﺪﻳﻢ أو ﺻﺪر وﺛﯿﻘﺔ اﻷزھﺮ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺴﻠﻤﻲ، او ﺗﻢ اﻟﻐﺎء ﻣﻨﺼﺐ ﻣﻔﺘﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﺘﺒﯿﻨﻪ رأي ﺳﯿﺎﺳﻲ .. أو اﺻﺪار ﻗﺮار ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاق ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺤﻮزة اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﺑﺎﻟﻨﺠﻒ، اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ھﻮ ﺑﻤﺜﻞ ھﺬه اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻓﮭﻮ ﺗﻨﻈﯿﻢ ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ أﺗﺒﺎع اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺸﯿﻌﻲ ﻟﻌﻘﯿﺪﺗﮭﻢ.

ﻣﺎذا ﻟﻮ ﺣﺪث ﺷﻲء ﻣﻦ ذﻟﻚ – وأﻋﻨﻲ ﺣﻞ اﻷزھﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ أو اﻟﺤﻮزة اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﺑﻘﻢ أو ﻧﺠﻒ -؟

ﺳﻨﻘﻮل أن ﺣﻞ اﻷزھﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ھﻮ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ واﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺴﻨﻲ، وان ﺣﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻘﺒﻄﯿﺔ ھﻮ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ واﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وان اﻏﻼق اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ اﻟﻤﺎروﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ھﻮ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. وﻟﺬا ھﺬا اﻟﻘﺮار ھﻮ اﻋﺘﺪاء رﺳﻤﻲ ﻣﻤﻨﮭﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺸﯿﻌﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻣﺼﺎدرة ﻟﺤﻘﮭﻢ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﻘﯿﺪة وﻣﻤﺎرﺳﺔ ھﺬه اﻟﻌﻘﯿﺪة.

ھﻞ ﻳﺘﺤﻮل اﻟﺼﺮاع ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﺻﺮاع طﺎﺋﻔﻲ ﺑﻌﺪ ھﺬا اﻻﺳﺘﮭﺪاف؟

اﻟﺠﻮاب اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ .. ﻛﻼ، اﻟﺼﺮاع ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻟﻪ ﻣﺮﻛﺰ واﺣﺪ وھﻮ اﻷﺳﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ واﻟﺘﻨﻔﯿﺬﻳﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ واﻹﻋﻼﻣﯿﺔ واﻷﻣﻨﯿﺔ وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﻨﻔﻮذ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ ظﻞ ﺗﮭﻤﯿﺶ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﺴﻨﺘﻪ وﺷﯿﻌﺘﻪ، واﻟﺼﺮاع اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ وﻣﻦ ﺿﻤﻨﻪ ﺛﻮرة 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ھﻮ ﻻﺳﺘﺮداد ھﺬه اﻟﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺮة .. وﻻ وﺟﻮد ﻟﺼﺮاﻋﺎت أﺧﺮى.

ﻗﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪم أوراق طﺎﺋﻔﯿﺔ، وﺗﺴﺘﺨﺪم دﻋﺎوى أﻣﻨﯿﺔ وﺑﮭﺮﺟﺔ إﻋﻼﻣﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻋﺪم اﺳﺘﺮداد ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ، ﻓﻼ وﺟﻮد ﻟﻠﺼﺮاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ وﻻ ﻧﻘﻮل أن اﻟﺴﻨﺔ ھﻢ ﻣﻦ أﻏﻘﻠﻮا اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﺑﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ اﻋﺘﺪت، وھﻲ ﻣﻦ ھﺪﻣﺖ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ اﻟﺸﯿﻌﯿﺔ، وﻓﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺎﺋﻔﻲ. ﻓﺎﻟﺼﺮاع ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺄﻓﻌﺎل طﺎﺋﻔﯿﺔ وﻟﯿﺲ ﺻﺮاﻋﻨﺎ ﻣﻊ طﺎﺋﻔﺔ أو ﻣﺬھﺐ آﺧﺮ.

ﻟﻦ ﺗﻨﺤﺮف ﺑﻮﺻﻠﺔ اﻟﺼﺮاع ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﻓﻠﻦ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺮب أھﻠﯿﺔ وﻟﻢ وﻟﻦ ﻧﺮﻓﻊ ﺳﻼح وﺳﻨﺴﺘﻤﺮ ﺑﻤﻮاﺟﮭﺔ ھﺬا اﻟﻘﻤﻊ واﻻﺳﺘﺒﺪاد ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺛﻮرﻳﺔ ﺳﻠﻤﯿﺔ ﻻﻧﺘﺰاع ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ، وﻟﻦ ﻧﺤﻮل ھﺬا اﻟﺼﺮاع اﻟﺤﻀﺎري اﻟﺴﻠﻤﻲ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ إﻟﻰ ﺻﺮاع ﻣﺴﻠﺢ طﺎﺋﻔﻲ.

ﺳﯿﺒﻘﻰ ھﺬا اﻟﻌﻨﻮان .. ﻳﻤﺜﻞ اﻻﺿﻄﮭﺎد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺸﯿﻌﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﺎل ﺻﺎرخ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ.

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻹﻋﻼم اﻟﺜﻮري

اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷوﻟﻰ: ﺗﻤﺘﻌﺖ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺴﯿﻄﺮة إﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻀﺎء اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﺬي ﻳﺨﺎطﺐ ﺑﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﺗﺤﻜﻤﻪ، وﻟﺬا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎول أن ﺗﻌﻤﺪ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم ﻣﺼﻠﺤﺘﮭﺎ وﺗﺨﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﯿﮭﺎ، وﻣﻊ ھﺬه اﻟﻄﻔﺮة اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻓﻘﺪت ھﺬه اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.

اﻧﺘﮭﺖ ﺳﯿﻄﺮة اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ واﺣﺘﻜﺎرھﺎ وإﻳﺼﺎﻟﮭﺎ ﻟﻠﻨﺎس وھﻮ ﻣﺘﻐﯿﺮ رﺋﯿﺴﻲ وﻟﻤﺴﻪ اﻟﺠﻤﯿﻊ وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ وﻛﯿﻒ ﺳﺎھﻢ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﻔﯿﺲ ﺑﻮك وﺗﻮﻳﺘﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ.

اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ: ﺿﺮورة اﺳﺘﺜﻤﺎر ھﺬه اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻻﻳﺠﺎﺑﯿﺔ، وﺿﺮورة ﺗﻌﻠﻢ اﺳﺘﺨﺪام ھﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ. ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺛﻮرة واﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸﺮوﻋﺔ وھﺬه ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﻚ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﯿﮭﺎ وﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ھﺬا ﺗﻘﺼﯿﺮ ﺑﺤﻖ ھﺆﻻء اﻟﻨﺎس اﻟﻤﻈﻠﻮﻣﯿﻦ ان ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻤﺴﺆوﻟﯿﺘﻚ.

اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻓﻠﯿﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻓﺎﻋﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﺒﺮ ھﺬه اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻤﺼﺪاﻗﯿﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻷﺣﺪاث واﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﯿﺸﻪ اﻟﻨﺎس ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ.

اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ: ھﻨﺎك ﺷﺨﺼﯿﺎت ﻛﺒﺎر وﺻﻐﺎر ﺷﺒﺎﺑﯿﺔ رﺟﺎﻟﯿﺔ وﻧﺴﺎﺋﯿﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا أن ﻳﺘﺮﻛﻮن ﺑﺼﻤﺔ أﺳﺎﺳﯿﺔ رﺋﯿﺴﯿﺔ ﻣﺆﺛﺮة ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، وﺟﺪﻧﺎ واﺋﻞ ﻏﻨﯿﻢ ﻛﯿﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﺼﻤﺔ واﺿﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﻮرة اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ھﻨﺎك اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا أن ﻳﻘﺪﻣﻮا ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻳﺜﺒﺘﻮن اﻟﮭﻤﻢ وﻳﺜﯿﺮون اﻟﻌﺰاﺋﻢ .. واﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺧﻄﺎﺑﻲ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ ذﻟﻚ. ﻛﻤﺎ أوﺻﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻐﺮﻳﺪ ﺑﺼﻮر ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ وﻋﺒﺮ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻋﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮك وﺑﻜﻞ ﻣﺼﺪاﻗﯿﺔ.

اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﻹﻋﻼم اﻟﺜﻮري ﺗﺤﺮي اﻟﻤﺼﺪاﻗﯿﺔ واﻟﺪﻗﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﻨﻘﻠﻪ، وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﷲ ﻗﺒﻞ أي أﺣﺪ آﺧﺮ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻤﺎرس ﻋﻤﻠﻨﺎ وﻓﻮﻗﻨﺎ اﻟﻘﯿﻮد اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ. اﻷﻣﺮ اﻵﺧﺮ ﻋﺪم اﻹﺳﺎءة وﺗﺼﻔﯿﺔ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ أو اﻟﻔﺌﻮﻳﺔ أو اﻟﺤﺰﺑﯿﺔ، وﻟﯿﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻟﺮﻓﻊ ھﺬه اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ وﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮطﻦ. ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ واﻹﻋﻼم اﻟﺜﻮري اﻟﺘﻨﺴﯿﻖ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﻢ واﻟﻌﻤﻞ ﻛﺠﺴﺪ واﺣﺪ ﻳﻜﺸﻒ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻗﻤﻌﮭﺎ وﺗﻮﺻﯿﻞ ﺻﻮت ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ.

اﻟﻠﮭﻢ اﺟﻌﻞ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ آﻣﻨﺎ، وارزق أھﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮات وأﻟﻒ ﺑﯿﻦ ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ واﺟﻤﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﮭﺪى ﻏﻔﺮ ﷲ ﻟﻲ وﻟﻜﻢ واﻟﺴﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

  • ×