حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 21 فبراير 2014 – 21 ربیع الثاني 1435ھـ
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ
اللهم صل ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل ﻣﺤﻤﺪ
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول : دﻻﻻت ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ
أدوات اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ:
أدوات اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻤﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ھﻲ ﻋﺎدﻳﺔ واﺳﺘﻤﺮت ﻟﻤﺪة اﺳﺒﻮع وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻄﯿﺐ اﻻﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎن ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻓﻲ ﺳﻄﺮﻳﻦ، واﻷدوات اﻷﺧﺮى ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ذﻟﻚ، وﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪى أو ﺗﺴﺘﺨﺪم وﺳﺎﺋﻞ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﻪ وﺑﻼ ادﻧﻰ اﺷﻜﺎل ﺟﺮت اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺗﺤﻀﯿﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﯿﺮة وﻟﻜﻦ اﻟﺠﮭﺪ اﻟﻤﺒﺬول واﻷدوات اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ ﺗﻌﺪ اﻋﺘﯿﺎدﻳﺔ وﺟﮭﺪ اﻋﺘﯿﺎدي.
رأس اﻟﺠﮭﺪ ھﻮ ﺧﻄﺎب ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻮاﻟﺪ آﻳﺔ ﷲ ﻗﺎﺳﻢ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ واﻟﺬي أﻳﻀﺎ ﻛﺎن ﻳﻨﺼﻒ اﻋﺘﯿﺎدﻳﺎ ﻓﻲ ظﻞ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﻜﺮة ﺗﺒﻨﻲ اﻟﺤﻘﻮق ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ واﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻطﺮ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺜﻮرة.
ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻀﻮر اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ راﺋﻊ ﻋﻦ طﺒﯿﻌﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﯿﻘﺔ واﻋﯿﺔ ﻣﺘﺠﺬرة ﺑﯿﻦ اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ، وﺷﻜﻞ ﺻﻮرة ﺟﻤﯿﻠﺔ ﺟﺪا وﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﺎت وھﻲ اﺣﺪ اﺳﺒﺎب ﻧﺠﺎح اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺜﻮرة وﺗﺠﻨﺒﮭﺎ ﻣﻄﺒﺎت اﻟﺘﺠﺬاﺑﺎت اﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ أو اﻟﻌﻨﻒ أو اﻟﻤﮭﺎﺗﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮض اﻟﺜﻮرات اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﺑﺄي ﻣﻜﺎن.
ﺗﺠﺎوز ﻋﺪد اﻟﺤﻀﻮر ﺑﺘﻘﺪﻳﺮات ﻣﺘﺤﻔﻈﺔ رﺑﻊ ﻣﻠﯿﻮن ﻣﻮاطﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ 600 أﻟﻒ ، ﺣﻀﺮھﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻋﻤﺎر ﻣﻦ ﻧﺴﺎء ورﺟﺎل واﻟﻜﺒﺎر واﻟﺼﻐﺎر وﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻛﻞ أﻧﻮاع ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﻀﺮت ﻓﻲ ھﺬا اﻟﯿﻮم ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ، ﺳﻨﺔ ﺷﯿﻌﺔ اﺳﻼﻣﯿﯿﻦ وﻏﯿﺮ اﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻓﻜﻞ ﻧﺴﯿﺞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺣﻀﺮ ﻟﻤﺴﯿﺮة15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ.
ﻣﻦ اﻟﺴﮭﻮﻟﺔ ﺟﺪا وﻣﻦ دون ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ھﺬه اﻟﺜﻮرة وﺧﻄﮭﺎ واﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﯿﮭﺎ ورﻓﺾ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻐﯿﯿﺮه ﺗﻐﯿﯿﺮا ﻳﺴﺘﺠﯿﺐ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﮭﻢ واﻟﺘﻲ أﻣﺮ ﻋﻠﯿﮭﺎ وأذﻛﺮھﺎ.
اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻗﯿﺎﺳﺎ ﺑﻌﺪد ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻧﺪﻋﻲ ان ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﮭﻲ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ واﻻﺻﻼح ﻓﻲ أي ﺑﻠﺪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻤﻦ اﻟﻨﺎدر ﺟﺪا أن ﻳﺤﺘﺸﺪ ﻗﺮاﺑﺔ ﻧﺼﻒ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ وﻓﻌﺎﻟﯿﺔ واﺣﺪة ﺑﺄي ﺑﻠﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﺳﻮاء ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻮﻧﺲ أو ﻣﺼﺮ أو ﻟﯿﺒﯿﺎ أو أي ﻣﻜﺎن ﺷﮭﺪ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺳﻠﻤﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ. ﺗﻌﺪ اﻟﺜﻮرة اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﯿﺔ أﻛﺜﺮ اﻟﺜﻮرات ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ.
ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻊ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ:
اﻟﻤﺴﯿﺮة ھﻲ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ واﻷﻗﻞ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ، ﻓﻤﻦ ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ وﻓﻖ ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﻟﻤﻜﻔﻮﻟﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﯿﺮ اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺼﺎدر ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ، واﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺒﺮ ﺟﻨﯿﻒ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ، ﻓﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ اﻟﺘﻈﺎھﺮ ﻓﻲ ﺷﺎرع اﻟﺒﺪﻳﻊ واﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﺘﻈﺎھﺮ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ دوار اﻟﻠﺆﻟﺆ وھﻮ ﺣﻖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم وﻣﻨﻌﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﯿﺮ واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﺪوﻟﯿﺔ.
ﻓﺤﻘﻮق اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﻣﻦ ﻏﯿﺮ أن ﻧﺼﺎدر ﺣﻖ اﻵﺧﺮﻳﻦ أو ﻧﺆذي اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﺣﻖ اﻟﻨﺎس اﻟﻤﺘﻈﺎھﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﯿﯿﻒ وﻧﯿﻮﻳﻮرك وﻣﯿﺪان اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وھﻮ ﺣﻖ ﺑﺪﻳﮭﻲ اﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ارادﺗﮭﺎ ، وﻧﺤﻦ ﻣﺼﺎدر ﻋﻨﺎ ھﺬا اﻟﺤﻖ.
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ .. ﻋﻤﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻮﺿﻊ ﻧﻘﺎط ﺗﻔﺘﯿﺶ ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﻋﺔ 11:30 ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻟﻠﻤﺴﯿﺮة ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ دوار اﻟﻘﺪم ، وأﺧﺮى ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻨﺒﯿﺔ وھﻲ طﺮق رﺋﯿﺴﯿﺔ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻤﺴﺎر اﻟﻤﺴﯿﺮة واﺳﺘﻤﺮت ھﺬه اﻟﻨﻘﺎط ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ 2 ظﮭﺮا.
ﻗﺪﻣﻨﺎ اﻻﺧﻄﺎر ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﻋﺔ1 ظﮭﺮاً ﻧﻈﺮا ﻟﺘﻮﻗﻌﻨﺎ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺣﺎﺷﺪة وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻮﻗﺖ ﻟﻮﺻﻮﻟﻪ ﻻﻧﻄﻼق اﻟﻤﺴﯿﺮة، اﻻ ان ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺗﻮاﺟﺪت ﻋﻨﺪ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻣﺪﻋﯿﻦ ان ھﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﻮاﺟﺪھﻢ ، ﺛﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ2 ظﮭﺮا ﺣﻀﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﺒﺎط ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺼﺎدرة ﺳﯿﺎرة ﻣﻜﺒﺮات اﻟﺼﻮت “اﻟﺴﻤﺎﻋﺎت” ﻣﺪﻋﯿﻦ أن اﻟﻤﺨﻄﺮﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﮭﻢ وﺿﻌﮭﺎ وﻗﺖ اﻟﻤﺴﯿﺮة اﻟﺴﺎﻋﺔ 3:30 ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ اﻻﺧﻄﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ1 ظﮭﺮا .. ﻛﺬﻟﻚ ھﻨﺎك ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض ﺛﻼث راﻓﻌﺎت ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﺸﻮد اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ وﺗﻢ ﻣﺼﺎدرت اﺣﺪى اﻟﺮاﻓﻌﺎت، ھﺬه اﻻﺟﻮاء اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎطﺖ ﻣﻌﮭﺎ اﻟﺠﮭﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﻟﻤﺴﯿﺮة.
ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺴﯿﺮة ادﻋﻰ اﻟﻨﻈﺎم أن ھﻨﺎك ﻣﺎ ﺑﯿﻦ 18 إﻟﻰ 20 أﻟﻒ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﻟﺘﻲ دﻋﺖ ﻟﮭﺎ اﻟﺠﻤﻌﯿﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، ﻓﻠﻤﺎذا ﻳﻜﺬب ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن ﻓﻲ أﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ اﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﻧﻜﺸﺎﻓﻪ؟ وﺑﺼﺮاﺣﺔ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘﻔﺴﯿﺮ .. ھﻨﺎك ﻋﺪة أدوات ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﻜﺬﻳﺐ ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن ﻋﺒﺮ اﻟﺼﻮر وﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿﺪﻳﻮ ، ﻓﻼ اﺳﺘﻮﻋﺐ ﻓﻜﺮة ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن.
ﺷﮭﺎدة اﻟﺸﮭﯿﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻋﺒﺎس واﻟﺘﻲ ادﻋﺖ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺎول دھﺲ اﻟﺸﺮطﺔ، واﻧﮭﺎ داﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﮭﺎ .. ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﺻﻮرة اﻟﺸﮭﯿﺪ ﺗﻜﺸﻒ اﺻﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻒ، وﺗﻨﺸﺮ ﺑﻌﺪھﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻣﻨﯿﺴﺘﻲ ﺗﻜﺬب رواﻳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ وھﻲ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﻜﺎن اﻻﺻﺎﺑﺔ، وﺳﺠﻠﺖ 20 ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ رواﻳﺔ اﺳﺘﺸﮭﺎد اﻟﺸﮭﯿﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻋﺒﺎس.
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﺿﻊ، ﻓﺄﺣﯿﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﮭﺴﺘﯿﺮﻳﺎ أو اﻟﻘﻠﻖ واﻻرﺗﺒﺎك ھﻨﺎك ھﺪف ﻟﺪى اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻮرة ﺣﺘﻰ اﻵن ھﻢ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺷﺮذﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﯿﻌﺔ وﻓﺌﺔ ﻗﻠﯿﻠﺔ، ﻓﺄﻣﺎم ھﺬا اﻟﻄﻮﻓﺎن اﻟﺒﺸﺮي اﻟﻜﺒﯿﺮ ﺗﺠﺪ ذﻟﻚ اﻟﮭﻮس واﻟﻘﻠﻖ ﻟﻠﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻮاﺳﻊ .. ان ھﻨﺎ ﺛﻮرة ﺷﻌﺒﯿﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﺎرﻣﺔ، وھﺬا اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ.
ﻓﻜﺮة أﺧﺮى .. ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﮭﺎء ﻣﻦ اﻟﻤﺴﯿﺮة ھﻨﺎك ﺗﺴﻠﯿﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﺣﺪاث ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﯿﺮة ﻋﺒﺮ اﺻﻄﺪام ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻊ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻋﻨﺪ دوار اﻟﻘﺪم ﺑﻌﯿﺪة ﻋﻦ اﻟﻤﺴﯿﺮة ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ2 ﻛﯿﻠﻮﻣﺘﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .. ﻓﻼ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻤﺴﯿﺮة 15ﺑﺬﻟﻚ وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﯿﺮات واﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﻗﻮى اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ.
ﻓﺎﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻳﮭﺪف أوﻻ ﻻﺑﺮاز ھﺬا اﻟﻄﻮﻓﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺮذﻣﺔ وﻓﺌﺔ ﻗﻠﯿﻠﺔ، واﻟﮭﺪف اﻵﺧﺮ ھﻮ اﺳﺘﮭﺪاف ﺳﻠﻤﯿﺔ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ، ﻓﯿﻠﺠﺄ اﻟﻨﻈﺎم ﻻﺑﺮاز ﺣﺪث اﻋﺘﺪاء ھﻨﺎ أو ھﻨﺎك ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﻣﺴﯿﺮة15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ.
وﻣﻦ ھﻨﺎ اوﺟﻪ دﻋﻮة ﻟﻸﺣﺒﺔ .. اﻟﺠﻤﻌﯿﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﯿﺎﺗﮭﺎ اﻟﻜﺒﯿﺮ واﻟﺼﻐﯿﺮ وﻳﺤﻀﺮ اﻟﺸﯿﺦ اﻟﻤﺴﻦ واﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺴﻨﺔ واﻟﻄﻔﻞ وھﺆﻻء ﻏﯿﺮ ﻣﮭﯿﺌﯿﻦ وھﻲ ﻟﯿﺴﺖ دﻋﻮة ﻟﻠﻤﻮاﺟﮭﺔ وھﻲ دﻋﻮة ﻋﺎﻣﺔ وھﺆﻻء ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ واﻟﺘﻔﺮق ﺑﺴﻼم، ﻟﺬا أرﺟﻮا ﻣﻦ اﻷﺣﺒﺔ أن ﻳﺮاﻋﻮا ذﻟﻚ ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ أھﻠﮭﻢ وأﺣﺒﺘﮭﻢ واﺣﺘﺮاﻣﺎ ﻟﮭﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆدون ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻄﻠﺒﻲ وھﻢ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ .. أرﺟﻮ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻸﺣﺒﺔ ﻣﻊ ﺷﺪﻳﺪ اﻻﺣﺘﺮام واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﮭﻢ.
دﻻﻻت اﻟﻄﻮﻓﺎن اﻟﻤﺸﺎرك ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ:
أوﻻ: إﻳﻤﺎن اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ ﺑﺎﻟﺜﻮرة ﻛﻄﺮﻳﻖ ﻻﻧﺘﺰاع ﺣﻘﻮﻗﮭﻢ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ وازدﻳﺎد ھﺬا اﻻﻳﻤﺎن واﻟﻘﻨﺎﻋﺔ، ﻓﺒﻌﺪ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻘﻤﻊ اﻟﻮﺣﺸﻲ واﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺘﺮك زاوﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺰواﻳﺎ أو ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ ﻓﻼ ﻣﺴﺠﺪ وﻻ ﻋﺮض وﻻ رزق وﻻ ﺑﯿﺖ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ھﺬا اﻟﻄﻮﻓﺎن واﻟﺰﺧﻢ ﻻ ﻳﺪل اﻻ ﻋﻦ ﻧﺎس ازدادت اﻳﻤﺎن وﻗﻨﺎﻋﺔ وﺻﻤﻮد ﺑﺜﻮرﺗﮭﺎ ﺑﺨﻄﮭﺎ ﻓﮭﻮ ﻳﺤﻤﻞ أﻛﺒﺮ دﻻﻟﺔ ﻋﻦ 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2011م، ﻛﺎﻧﺖ رﺳﺎﻟﺔ ھﺬا اﻟﻄﻮﻓﺎن واﺿﺤﺔ، أن اﻟﻘﻤﻊ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻧﺘﯿﺠﺘﻪ ﺻﻔﺮ ﻓﻠﻦ ﻳﺮدع ھﺬا اﻟﻄﻮﻓﺎن وﺻﻮﻟﻪ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ واﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ. وھﺬا اﻟﻘﻤﻊ رﺳﺦ ﻟﺪى اﻟﻜﻞ زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻻﺻﺮار ﻓﺎﻟﺠﻤﯿﻊ اﻟﯿﻮم ﻻ ﻳﺮﻳﺪون ﻷﺑﻨﺎﺋﮭﻢ أن ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ﻟﮭﻤﺠﯿﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﺠﺪدا .. اﻟﻤﺴﯿﺮة ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺗﻘﻮل ﻟﻢ وﻟﻦ ﻳﻘﻒ اﻟﺸﻌﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.
ﺗﺒﻘﻰ ورﻗﺔ أﺧﺮى أﺷﯿﺮ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺑﺮ .. ان ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺼﻤﻮدھﻢ واﻳﻤﺎﻧﮭﻢ ﺑﺜﻮرﺗﮭﻢ، ﺳﺄﺳﻌﻰ ﺧﺪاھﻢ وأﻋﺪھﻢ، ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ وﺻﻞ ﻟﺤﺪ اﻟﺘﺨﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻮد واﻟﻤﻨﺎورات ﺑﺎﻹﺻﻼح اﻟﺸﻜﻠﻲ .. ﻓﻼ ﺗﺤﺎول ﺳﺘﻔﺸﻞ ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻔﺸﻞ اﻟﻘﻤﻊ ﺳﺘﻔﺸﻞ أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﺧﻤﺎد اﻟﺸﻌﺐ.
ﺛﺎﻧﯿﺎ: ﻳﺆﻛﺪ اﻟﻄﻮﻓﺎن اﻟﮭﺎﺋﻞ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻟﺴﻨﻮات وﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﺧﻂ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ اﻹﺻﻼﺣﯿﺔ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ: اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺎت ﺑﮭﺬا اﻟﻮﻋﻲ واﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ھﻮ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﻌﻠﻲ، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻌﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ اﻟﺸﻌﺐ ھﻮ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮار، وﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺑﯿﻮﺗﻪ وﻣﺴﺘﺮﺧﻲ ﻟﻠﻔﺴﺎد واﻻﺳﺘﺒﺪاد وﻻ ﻳﻘﻮل ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺤﻖ أﻣﺎم اﻻﺳﺘﺒﺪاد ﻳﺼﺒﺢ ﺷﻌﺐ ﻣﻌﻠﻖ ﻓﺎﻋﻠﯿﺘﻪ ﻣﻌﻠﻘﻪ، أﻣﺎ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﺬي ﻳﻨﺰل ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ وﻛﻠﻤﺘﻜﻢ اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻠﻦ ﺗﺠﺪي اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ ﺗﺠﺪي ﻣﻌﻪ وﺑﻤﺴﯿﺮة واﺣﺪة ﻣﺜﻞ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺗﺒﻄﻞ ھﻜﺬا ﺗﻌﺪﻳﻼت، وھﻜﺬا ﺗﺮﺳﻤﻮن ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ. ﻓﺎﺳﺘﻤﺮار ھﺬا اﻟﺤﻀﻮر ھﻮ أﻛﺒﺮ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻧﺘﺰاع ﻛﺮاﻣﺘﻨﺎ.
راﺑﻌﺎ: اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺷﺮﻋﯿﺘﮭﺎ ﻓﻘﻂ وﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻹرادة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺼﺪر ﺷﺮﻋﯿﺔ آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ أﺣﺪ أن ﻳﺪﻋﻲ ﻣﺼﺪر ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻷي وﺿﻊ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻏﯿﺮ اﻟﺸﻌﺐ، واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ واﻗﻌﻨﺎ اﻟﯿﻮم ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ وﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎرھﺎ ﺑﺤﺮﻳﺔ وﻟﻢ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻓﺮاز ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع وھﻲ ﻣﻦ أﺳﺎس ﻻ ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻟﮭﺎ، واﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺎت واﻟﻤﯿﺎدﻳﻦ ﺗﻨﺎدي ﺑﺎﺳﻘﺎط ھﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وھﻲ ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ، ﻓﺄي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﮭﺎ ھﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ؟ ﺑﻌﺪ ھﺬه اﻟﻤﺴﯿﺮات اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﻗﺪة ﻟﻠﺸﺮﻋﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ وﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﯿﻪ.
ﺧﺎﻣﺴﺎ: ﺑﯿﺎن اﻟﻄﻮﻓﺎن اﻟﺒﺸﺮي ﻓﻲ 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ، ﺣﯿﺚ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﺎھﺪ اﻟﺸﮭﺪاء وﺿﺤﺎﻳﺎه أن ﻳﻜﻤﻞ ھﺬه اﻟﻤﺴﯿﺮة إﻟﻰ أن ﺗﺼﻞ ﻟﻨﮭﺎﻳﺘﮭﺎ. ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺎن ﻣﻄﺎﻟﺐ ھﺬه اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ ﻋﺒﺮ ﻋﺪة ﻧﻘﺎط وھﻲ:
اوﻻ: اطﻼق ﺳﺮاح ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯿﺔ اﺣﺪاث ﺛﻮرة 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2011 .
ﺛﺎﻧﯿﺎ: اﻳﻘﺎف اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ وﺗﺤﻮﻳﻞ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻠﻔﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺜﻮرة 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ واﻟﻨﻈﺎم ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﺎوي اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت واﻟﺘﺠﺎوزات ﻣﻦ اي طﺮف ﻣﺘﻀﺮر ﻛﻤﺎ اوﺻﻰ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻟﺠﻨﺔ وطﻨﯿﺔ ذات ﺻﻼﺣﯿﺔ ﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ﺗﻮﺻﺎت ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ وﺗﻮﺻﯿﺎت ﺟﻨﯿﻒ وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﯿﺔ وﺗﻌﻮﻳﺾ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ.
راﺑﻌﺎ: اﻻﺧﺬ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻮص:
- اﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻟﺼﻮت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﺗﺤﻘﯿﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺪاء اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺻﻮت ﻟﻜﻞ ﻣﻮاطﻦ
- اﻧﺘﺨﺎب ﻣﺠﻠﺲ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻳﻨﻔﺮد ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ.
- اﻧﺘﺨﺎب ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻤﺜﻞ اﻻرادة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
- اﻧﺸﺎء ﺟﮭﺎز ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﺴﺘﻘﻞ.
- اﺷﺮاك ﺟﻤﯿﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﺟﮭﺰة اﻻﻣﻨﯿﺔ ﺗﺤﻘﯿﻘﺎ ﻟﻤﺒﺪأ اﻻﻣﻦ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ وﻧﺘﻌﺎد ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﻨﺎ وﻧﻌﺎد ﺷﻌﺒﻨﺎ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﺜﻮرة ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻮغ اھﺪاﻓﮭﺎ اﻟﻌﺎدﻟﺔ واﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.
ﺧﺎﻣﺴﺎ : اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺸﻌﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺼﺪرا ﻟﻠﺸﺮﻋﯿﺔ واﻟﺴﻠﻄﺎت ﺟﻤﯿﻌﺎﻋﻠﻰ اي ﺻﯿﻐﺔ ﺗﻮاﻓﻖ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ او ﺻﯿﻐﺔ دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ
ﺳﺎدﺳﺎ: اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ ﻛﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺠﻨﯿﺲ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ اﺑﺴﻂ اﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻜﯿﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺿﺪ ﻛﻞ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻨﯿﺲ
ﺳﺎﺑﻌﺎ : ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﺷﺪ اﻟﻤﺘﻀﺎھﺮون اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ واﻻﺧﻼﻗﯿﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﯿﻦ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻣﻦ ﻗﻤﻊ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻣﻤﺎرﺳﺔ دوره ﻓﻲ ﺣﻤﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن واﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﺘﺤﻮل اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ھﺬه ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﺗﺤﻘﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﺠﻤﯿﻊ طﻮاﺋﻔﻪ وأﺑﻨﺎﺋﻪ.
اﻟﻘﺮاءة اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻤﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﻘﺎرب اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻨﺒﮭﺮ ﻟﮭﺬا اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺤﺎﺷﺪ وﻟﺴﻠﻤﯿﺘﻪ، وﻓﺮض ھﺬا اﻟﺤﻀﻮر اﺣﺘﺮاﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺒﺮ ﺣﻀﻮره وﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ وﻟﺒﺎﺳﻜﻢ وﺷﻌﺎراﺗﻜﻢ وﺳﻠﻤﯿﺘﻜﻢ وﺗﻔﺮﻗﻜﻢ .. ﻓﻤﻦ ﻳﺮاﻗﺐ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ وﻳﻘﺪره .. أﻧﺘﻢ ﻋﺒﺮ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻜﻢ ﻣﺼﺪر إﻟﮭﺎم وﻓﺨﺮ إﻧﺴﺎﻧﻲ.
رﺳﺦ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﺑﮭﺬا اﻟﺤﻀﻮر ﻗﻀﯿﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻀﯿﺔ ﻣﻮﺟﻮدة وﺑﮭﺬا اﻟﺤﻀﻮر ازداد اﻟﺤﻀﻮر.
وھﺬا اﻟﺼﻤﻮد واﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﺜﻮرة دﻋﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ﺿﺮورة إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ذي ﻣﻐﺰى ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻤﻌﺎﻳﯿﺮ اﻟﺪوﻟﯿﺔ وھﺬا واﻗﻊ وﻟﯿﺲ ﺣﻠﻢ.
واﻟﻌﺎﻟﻢ أﺻﺒﺢ ﻳﺪرك ﺟﯿﺪا أن اﻟﺜﻮرة واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﯿﺎ.
ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ
أﻋﯿﺪ اﻟﺸﻜﺮ وأﻗﻮل ﻣﻠﯿﻮن ﺷﻜﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﺎھﻢ ﻓﻲ ﻧﺠﺎح ھﺬه اﻟﻤﺴﯿﺮة اﻟﺘﺎرﻳﺨﯿﺔ ﻓﺮدا ﻓﺮدا ﺷﺎب وﺷﺎﺑﺔ أب وأم ﻓﻠﮭﻢ أﻟﻒ أﻟﻒ ﺷﻜﺮ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻤﻤﯿﺰ.
اﻷﻣﺮ اﻵﺧﺮ .. اﺳﺘﻤﺮار ﺣﻀﻮرﻧﺎ ھﻮ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﺘﺎح أﻣﺎﻣﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻧﺘﺰاع ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ وﻛﺮاﻣﺘﻨﺎ واﻧﺴﺎﻧﯿﺘﻨﺎ واﻧﻘﺎذ وطﻨﻨﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
وﻛﻤﺎ أﻛﺪﺗﻜﻢ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺴﯿﺮة اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ھﻲ ﺧﯿﺎرﻧﺎ ﻓﻨﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ وﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﯿﮭﺎ وﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ أي درﺟﺔ ﻣﻦ درﺟﺎت اﻟﻌﻨﻒ،واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﺳﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻔﺔ واﻟﻨﻈﺎم ﻻ ﻳﺮﻳﺪھﺎ ﺛﻮرة ﺳﻠﻤﯿﺔ، وﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺨﺘﺎر اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﺎ،وﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﻌﻨﻒ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﺎ ﻓﮭﻲ ﺗﺪﻣﺮ وطﻨﻨﺎ واﻟﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ وﺗﺸﻮش ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.
ﻛﻞ ﻳﻮم واﻵﺧﺮ ﺗﺒﺮز ﻟﻨﺎ ﻣﺴﻤﯿﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﺴﺮاﻳﺎ وﻏﯿﺮھﺎ ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻤﺴﻤﯿﺎت ﻣﺤﻞ اداﻧﺔ ورﻓﺾ، واﻟﺸﻌﺐ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻤﯿﺔ وﻋﺒﺮ ﻋﻦ إرادة ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺟﺪﻳﺔ وﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﮭﺬه اﻷطﺮ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ.
ﻣﺠﺪدا أأﻳﺪ ﻛﻞ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ وإداﻧﺘﻲ ورﻓﻀﻲ ﻟﻜﻞ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮج ﻋﻦ اﻹطﺎر اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻓﮭﻲ ﺗﻜﻠﻔﻨﺎ وھﺬا اﺟﺘﮭﺎدﻧﺎ وﻗﻨﺎﻋﺘﻨﺎ.
ھﺬا اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺮاﺋﻊ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ وﻳﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ اﻷطﺮ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺜﻮرة، ﻓﺎﻟﻌﺼﯿﺎن اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﺠﺰﺋﻲ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﯿﺲ 13 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ھﻮ ﺗﻌﺒﯿﺮ ﺳﻠﻤﻲ واﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﯿﻪ وﻟﻦ ﺗﻌﺮض ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﺨﻄﺮ، وﻛﺬﻟﻚ ﻟﯿﻠﺔ 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ وﺟﮭﻨﺎ رﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﻟﺒﺎن ﻛﻲ ﻣﻮن وﻟﻠﺴﯿﺪ أوﺑﺎﻣﺎ وﺳﻤﻌﮭﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﮭﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻳﺴﺘﯿﻄﻊ أن ﻳﺸﺘﺮك.
ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﻞ أو ﻳﻔﺮج ﻋﻨﻪ أو ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺮض ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻼﻧﺘﮭﺎك واﻟﺘﻜﺴﯿﺮ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ أن ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻪ، ﻓﺎﻟﺜﻮرة ﻣﺴﯿﺮة واﻋﺘﺼﺎم وﺗﻀﺎﻣﻦ وﺗﻐﺮﻳﺪة وﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﯿﺔ ﻟﻤﻦ ﻓﺼﻞ أو اﻋﺘﻘﻞ وﻣﺠﻤﻮع ﻛﻞ ھﺬا ھﻲ اﻟﺜﻮرة.
اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ واﻟﺤﻀﻮر ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ واﻟﺼﻮر اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻻﻋﻼم واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻤﺸﺎرك ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺮة:
ھﺆﻻء ﺑﺤﺮﻳﻨﯿﻮن وطﻨﯿﻮن ﻣﺴﺘﻘﻠﻮن .. ھﺆﻻء ﻳﺤﺒﻮن اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻻ ﻳﺤﺒﻮن أي ﺑﻠﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻻ ﻳﻘﺪﻣﻮن ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ .. وھﻢ ﻣﺴﺎﻟﻤﻮن وﻳﻌﻤﻠﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ ﻛﺮاﻣﺘﻚ وﻛﺮاﻣﺘﮭﻢ.
ھﺆﻻء ﻳﺮﻳﺪون ﻟﻚ ﺻﻮت ﻓﻲ وطﻨﻚ ﻻ ﻋﺒﺪ أو أﺟﯿﺮ ﻓﻲ وطﻨﻚ أو ﻳﻘﺪم اﻟﻤﺠﻨﺲ وﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻚ وأﺑﻨﺎﺋﻚ وﻻ ﻳﺮﻳﺪون أراﺿﻲ وطﻨﻚ ﺗﺴﺮق .. ھﺬا ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪه اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ وھﺬا ﺗﺎرﻳﺨﮭﻢ وﻣﺎ ﺷﮭﺪﻧﺎه ﻓﻲ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﯿﻨﺎت وھﺬا ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻧﻪ اﻵن.
رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺤﻀﻮر ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ
ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ واﻋﻲ ﺣﺎﺿﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺛﻼث ﺳﻨﻮات وﻛﻞ ﻣﺎ اﺳﺘﻠﺰم ﻣﻦ ﺳﻨﻮات ﻗﺎدﻣﺔ، وﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻌﻄﺎء واﻟﺒﺬل واﻟﺘﻀﺤﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻘﻮﻗﮭﻢ وﻟﻦ ﻳﺘﺮاﺟﻌﻮا، وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﺤﻤﻠﻮن اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ ﺣﻞٍ وواﻗﻊ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻤﺴﺎواة واﻟﻤﻮاطﻨﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ ووطﻦ ﻳﺠﻤﻊ أﺑﻨﺎﺋﻪ
اﻟﻠﮭﻢ اﺟﻌﻞ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ آﻣﻦ وارزق أھﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮات وأﻟﻒ ﺑﯿﻦ ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ واﺟﻤﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﮭﺪى،ﻏﻔﺮ ﷲ ﻟﻲ وﻟﻜﻢ، واﻟﺴﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.