حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 20 يونيو 2014 – 21 شعبان 1435ھـ
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ
واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل ﻣﺤﻤﺪ
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول : ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ
ﻗﺮار ﺣﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ھﻮ اﻣﻌﺎن ﻓﻲ اﻻﺳﺘﮭﺪاف اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ اﻟﻤﻤﻨﮭﺞ ﺿﺪ اﻟﻤﻌﺎرﺿﯿﻦ وﺿﺪ ﺷﺮﻳﺤﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ھﺬا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻣﺆﺷﺮ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻞ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻓﮭﻤﮭﺎ، وﻻزاﻟﺖ وﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻧﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺻﻐﺮت أو ﻛﺒﺮت، وإذا ﻛﺒﺮت ھﺬه اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ زادت اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎھﻢ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻮاطﻨﺔ وﻣﻨﻄﻠﻘﻚ وأﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﯿﺘﻚ ﺗﻌﺪھﻢ ﻛﺄﻋﺪاء وﻟﺬا ﺗﺠﺪ ھﺬه اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻗﺮارات ﻣﺜﻞ ﺣﺮﻣﺎﻧﮭﻢ ﻣﻦ دﺧﻮل اﻷﺟﮭﺰة اﻷﻣﻨﯿﺔ أو اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺠﻨﺒﮭﻢ ﻣﻜﺎن ﺳﯿﺎدة اﻟﻘﺮارات.
اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻌﻤﺮه ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﺪو ﻟﺬا ﻳﻌﻤﻞ وﻓﻖ ھﺬا اﻟﻤﻨﮭﺞ، أﻣﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﯿﺪ ﺷﻌﺐ ﻣﺎ ﻋﻠﯿﮭﺎ أن ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤﻨﮭﺞ أﻧﮭﺎ ﺧﺎدﻣﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ، وأي ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﺪ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﻢ أﻋﺪاء ﻓﻘﺪ وﺿﻌﺖ أرﺿﯿﺔ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﯿﻨﮭﺎ وﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ إﻟﻰ ﻣﺎﻻ ﻧﮭﺎﻳﺔ.
ﻗﺮار ﺣﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ھﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺪاء ﻟﮭﺬا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻣﻦ اﻣﺘﺪاد وﺗﻤﺜﯿﻞ ﺷﺮﻳﺤﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وﻣﻊ ﺷﺪﻳﺪ اﻷﺳﻒ ﻏﯿﺎب اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨﻄﻖ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ اﻷﻣﻮر داﺋﺮة اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، ﻣﻊ أن ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض أن اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻣﻌﺮوف وﻧﺤﻦ ﻧﻤﻠﻚ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ ﻹدارة اﻟﺪوﻟﺔ وﻧﺴﻌﻰ ﻷن ﺗﺼﻞ ھﺬه اﻟﻮﺟﮭﺔ ﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺘﻨﻔﯿﺬ وﻧﺤﺎول أن ﻧﻜﻮن ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ واﻟﺘﻨﻔﯿﺬﻳﺔ وﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻵن وﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻛﺄي ﻣﺠﺘﻤﻊ آﺧﺮ، وﻟﯿﺲ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﻮﻟﻲ أن ﻻ اﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﺘﺪاول اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ وھﻮ ﻛﻼم ﻣﻜﺮر وﻗﺪﻳﻢ وﻻزﻟﺖ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﻣﻨﻪ وأﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
ھﺬه ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻘﺒﻮل رﺑﻂ اﻟﻌﻼج أو ﻣﻨﻊ اﻟﻌﻼج ﻋﻦ ﻣﻮاطﻦ ﺑﺎﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، أو اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻹﺳﻜﺎﻧﯿﺔ أو اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت .. ﻓﻼ ﻋﻼﻗﺔ ھﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﺤﺐ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء أو ﻛﺮھﻪ.
ﺑﻼ أدﻧﻰ ﺷﻚ أن ﻗﺮار ﺣﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻟﯿﺴﺖ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﺒﺔ وﻣﻮدة ﻟﻠﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﺸﯿﻌﺔ وإﻧﻤﺎ ھﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﺳﺘﻌﺪاء، وھﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻛﯿﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﮭﺎ؟
ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﺳﺘﻘﺒﺎل ھﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ واﻟﻤﻮدة ﻣﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ أو ﺑﺎﻟﺨﻮف، ﻓﺎﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻟﻦ ﻳﺨﺎف واﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﻟﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮا، وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼم اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﺑﻜﯿﺎﻧﻪ وأﻓﺮاده أن ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺸﺎطﻪ،وﻧﺼﯿﺤﺘﻲ ﻟﻜﻞ أﻋﻀﺎء اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ وﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء زﻳﺪوا ﻣﻦ أﻧﺸﻄﺘﻜﻢ وﻓﻌﺎﻟﯿﺘﻜﻢ وردوا اﻟﺼﺎع ﺻﺎﻋﯿﻦ ﻟﻘﺮار ﺣﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ، ﻟﯿﺘﺤﻮل ﻧﺸﺎطﻚ وﻓﻌﺎﻟﯿﺘﻚ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ إﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻤﺎﺋﻲ ﻣﺼﻐﺮ وﻣﺎ اﻗﺘﺮﺣﻪ ﻟﯿﺲ ﺑﺼﻌب اﻟﻤﻨﺎل، ﻓﺎﻟﺸﮭﯿﺪ اﻟﺴﯿﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﻐﺮﻳﻔﻲ –رﺣﻤﺔ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ- ﻧﺰل ﻟﻠﺸﺒﺎب وأﻗﺎم اﻟﺼﻼة وأﻗﺎم اﻟﺪروس اﻟﺪﻳﻨﯿﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ وھﻮ ﻓﺮد وﺣﺮك ﺳﺒﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وﺑﻌﺪه أﺗﻰ ﺳﻤﺎﺣﺔ آﻳﺔ ﷲ اﻟﺸﯿﺦ ﻋﯿﺴﻰ ﻗﺎﺳﻢ واﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪاﻷﻣﯿﺮ اﻟﺠﻤﺮي –رﺣﻤﺔ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ- وﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ وأﺳﺴﻮا اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ وﻋﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺪروس اﻟﺪﻳﻨﯿﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ. اﻟﯿﻮم أﻧﺘﻢ ﻛﻌﻠﻤﺎء وطﻼب ﻋﻠﻢ ﺗﻤﻠﻜﻮن ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﺮﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻗﺪرة اﻟﺘﻮاﺻﻞ ووﺳﺎﺋﻞ ﺗﻮاﺻﻞ أﻛﺒﺮ، ﻓﺒﺪل أن ﻳﺘﺮﻗﺐ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﯿﺎن واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻓﻠﯿﺼﺪر اﻟﺜﻼﺛﯿﻦ أو اﻷرﺑﻌﯿﻦ ﺑﯿﺎن ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻟﻢ دﻳﻦ وھﻢ أﺳﺎﺗﺬﺗﻲ وﻣﺘﻮاﺿﻌﯿﻦ وﻟﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮك، وﺑﺪل أن ﻳﺘﻢ ﻣﺤﺎﺻﺮة وﻗﻤﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻤﺎﺋﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻓﻠﯿﻄﺎردوا اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻛﺒﺮ وھﻢ ﻏﯿﺮ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ وھﻲ ﺻﯿﻐﺔ إﻟﮭﯿﺔ ﻻ ﺗﻘﻤﻊ،ﻓﻘﺪ ﺣﺎوﻟﺖ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻷﻣﻮﻳﺔ واﻟﻌﺒﺎﺳﯿﺔ واﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ أن ﺗﻘﻤﻊ ﺗﻮﺟﻪ ﻋﻠﻤﺎﺋﻲ ﺻﺎدق ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف وﻳﻨﮭﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ وﻟﻢ ﺗﻘﺪر.
ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮﻳﻢ أن ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺒﺮاﻣﺞ وھﻜﺬا ﻳﻜﻮن أﺣﺪ أﺳﺎﻟﯿﺐ ﻣﻮاﺟﮭﺔ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻌﺴﻔﯿﺔ.
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻘﯿﺎدي ﺧﻠﯿﻞ اﻟﻤﺮزوق
ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ وﺿﻮح اﻟﺸﻤﺲ أن ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﺧﻠﯿﻞ اﻟﻤﺮزوق ھﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻛﯿﺪﻳﺔ، وﻣﻦ أراد أن ﻳﺠﺎدل ﺑﺄن ھﺬه ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻛﯿﺪﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﻳﺎت اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﻜﺸﻒ ذﻟﻚ ﺑﻮﺿﻮح ﺟﺪاً، ﻓﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮ طﻠﺒﺖ ﺧﻄﺎب ﺧﻠﯿﻞ اﻟﻤﺮزوق واطﻠﻌﺖ ﻋﻠﯿﻪ وأﺻﺪرت ﺑﯿﺎﻧﺎﺗﮭﺎ وﻧﻔﺖ دﻋﻮة اﻟﻤﺮزوق ﻟﻠﻌﻨﻒ، أﻣﺎ اﻟﺴﻠﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻓﺘﻌﺬر وطﺎﻟﺐ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وطﺎﻟﺒﻮا ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺠﻠﺴﺎت وﺣﻀﺮوھﺎ، وإذا اﻷدﻟﺔ ھﻲ أدﻟﺔ ﺑﺮاءة وﻟﯿﺴﺖ ﺗﺜﺒﯿﺖ اﺗﮭﺎم، واﻷﺷﺮطﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﻌﻨﻒ وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﮭﺎ أﺷﺮطﺔ ﻣﻨﺘﻘﺼﺔ وﻣﻔﺮﻏﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺮف وﻣﺤﺬوف ﻣﻨﮭﺎ ﻛﻞ اﻟﺪﻋﻮات ﻟﻠﺴﻠﻤﯿﺔ، وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺮﻗﻰ ﻟﺘﻘﺪم ﺑﻤﺴﺘﻮى “دﻟﯿﻞ” وأن اﻟﻤﺮزوق ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﻌﻨﻒ.
ﻟﻘﺪ راﺟﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎت ﺧﻠﯿﻞ اﻟﻤﺮزوق ﻓﻮﺟﺪه داﻋﯿﺔ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻧﺎﺑﺬ ﻟﻠﻌﻨﻒ، وﻣﻦ ﺗﺎﺑﻊ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﯿﺠﺔ أن ھﺬه اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﮭﺰﻟﯿﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻗﺪم ﻓﯿﮭﺎ اﻹدﻋﺎء أوراﻗﻪ اﻟﻤﺘﮭﺎﻓﺘﻪ واﻟﻤﻀﺤﻜﺔ.
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺗﻔﻮق أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
ﻳﻔﺮﺣﻨﺎ أن ﻳﺘﻔﻮق أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ وﺑﻨﺎﺗﻨﺎ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻦ أي ﻣﺬھﺐ ﻛﺎﻧﻮا، وﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺎﺗﺔ أو اﻟﻔﺮح ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺳﺐ أو ﻳﺘﺨﻠﻒ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ وھﺬه ﻓﻄﺮة إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﻧﻔﺮح ﻟﻨﺠﺎح أﺑﻨﺎء اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ظﺮوف ﺻﻌﺒﺔ وﻻ أﻋﺮف أﺳﺮة ﻣﻦ اﻷﺳﺮ اﻟﺘﻲ أﻋﺎﻳﺸﮭﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ أﺳﺮ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻻ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف، ﻟﯿﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ أﺳﺮة ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﮭﺎ ﻣﻌﺘﻘﻞ أو ﻣﮭﺠﺮ أو اﻗﺘﺤﻢ ﻣﻨﺰﻟﮭﺎ ﻣﺮة أو ﻣﺮﺗﯿﻦ أو ﺟﯿﺮاﻧﮭﺎ أو ﻳﻌﯿﺸﻮا ﺧﻮف اﻗﺘﺤﺎم ﻣﻨﺎزﻟﮭﻢ، وﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﺒﯿﻮت اﻟﺘﻲ أﻋﺮف وھﻲ ﺑﯿﻮت ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ أھﻞ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﮭﺎ اﻟﻐﺎز اﻟﺨﺎﻧﻖ ﻛﻞ ﻟﯿﻠﺔ وﺑﺎﻟﺨﺼﻮص ﻟﯿﺎﻟﻲ ﻋﻄﻞ اﻷﺳﺒﻮع، ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﯿﻦ ﺟﺎؤوا ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺒﯿﺌﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻟﻈﺮوف اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ وﺣﻘﻘﻮا ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻧﺒﺎرك ﻟﮭﻢ ﻋﻠﯿﻪ وﻧﺸﻜﺮھﻢ ﻟﻪ.
ﻧﺸﻜﺮ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﯿﻦ ﻷﻧﮭﻢ أدﺧﻠﻮا ﺷﯿﺌﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮح ﻓﻲ زﻣﻦ آﻟﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﻣﻦ أن ﺗﻤﻠﺆه ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ أﺧﺒﺎر اﻷﻟﻢ واﻟﺘﻌﺎﺳﺔ، ﻓﺸﻜﺮا ﻟﮭﻢ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻻﻟﺘﻔﺎﺗﻪ.
وﻧﺸﻜﺮ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﯿﻦ ﻷﻧﮭﻢ ﻗﺪﻣﻮا اﻟﻨﻤﻮذج ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ وﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺼﻌﺒﺔ إﻻ أﻧﮭﻢ ﺣﻘﻘﻮا اﻟﺘﻔﻮق وﻟﯿﻜﻮﻧﻮا اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺤﺴﻦ ﻟﻜﻢ أﻳﮭﺎ اﻷﺣﺒﺔ.
ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻖ 90 ﻓﻤﺎ ﻓﻮق أو ﻣﻦ دون ھﺬا اﻟﻤﻌﺪل ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ وھﻲ ﻣﺠﺮد ﻣﻘﺪﻣﺔ وﻟﯿﺴﺖ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺬاﺗﮭﺎ وﻋﻠﯿﻜﻢ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻤﺸﻮار ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ وﻛﻤﺎ أﻧﮭﯿﺘﻢ ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﻨﺠﺎح ﺗﺴﺘﻄﯿﻌﻮن أن ﺗﺴﺘﻤﺮوا وﺗﻘﺪﻣﻮا اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ.
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺮاﺑﻊ : اﻟﺒﯿﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ 47 دوﻟﺔ ﺑﺠﻨﯿﻒ
أروﻗﺖ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻛﻠﮭﺎ ﺗﻌﺮف أن ھﻨﺎك اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺟﺴﯿﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ 47 دوﻟﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، وﻏﯿﺮ اﻟﺒﯿﺎن ھﻨﺎك ﺟﻠﺴﺎت وﺑﯿﺎﻧﺎت ﺷﺨﺼﯿﺔ وﻟﻘﺎءات ﺧﺎﺻﺔ وھﻨﺎك ﺻﻮرة واﺿﺤﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، وأﺗﻨﺎول اﻟﺒﯿﺎن ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻠﻔﺖ.
أﺑﺪأ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻮﻳﺴﺮا واﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ اﻟﺒﯿﺎن، وﻟﻘﺮاءة اﻟﺒﯿﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ أن ﺗﺘﺼﺪى إﺣﺪى اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻟﮭﺎ اﻟﺤﻖ ﻟﻘﺮاءة ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت ﺛﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻮﻗﯿﻊ ﻋﻠﯿﻪ، ﻓﺴﻮﻳﺴﺮا ﻣﺸﻜﻮرة ھﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻤﺒﺎدرة ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺒﯿﺎن اﻷول ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ وﻧﺺ وﻛﺘﺎﺑﺔ ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن، ﺛﻢ اﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل ﻟﻜﻞ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن، ﺛﻢ اﻟﺸﻜﺮ ﻟﻜﻞ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺎھﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت طﻮال اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄن ھﻨﺎك اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق إﻧﺴﺎن ﺟﺴﯿﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن أن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﻔﺪاﺣﺔ وﺧﻄﻮرة واﻗﻊ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وأن اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة طﻮال اﻟﺜﻼث ﺳﻨﻮات اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ وﻟﺬا ﺻﺪرت اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت طﻮال اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ.
ﻟﻘﺪ ذﻛﺮ اﻟﺒﯿﺎن أﺳﺎس وﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، وأن اﻟﺮﻣﺎد اﻟﺬي ﻳﻨﺸﺮه اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻷﺟﻮاء ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻦ ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻷوﺿﺎع.
ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺌﺎت اﻟﻤﻼﻳﯿﻦ اﻟﺘﻲ أﻧﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﯿﺔ وﺑﺎﻟﺪول اﻷوروﺑﯿﺔ وﺑﺠﻨﯿﻒ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﺗﻮاﺟﻪ ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ وﻋﺪاﻟﺔ ﻗﻀﯿﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ أﺟﻠﮭﺎ،واﻟﺪﻣﺎء اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ ﷲ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻓﺸﺎل ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻤﻼﻳﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮوﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ھﻨﺎك ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻗﯿﻠﺖ ﻓﻲ أروﻗﺔ اﻟﻨﻈﺎم أﻧﻨﺎ – ﻛﻨﻈﺎم – ﻟﻦ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ وﻧﺪرك أن ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺸﻌﺐ ﻣﺤﻘﺔ وأن اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎواة واﻟﺤﺮﻳﺔ واﻧﺘﺨﺎب اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ واﻟﺘﻨﻔﯿﺬﻳﺔ ھﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸﺮوﻋﺔ وﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﺘﻨﺎزل ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ وﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ أن ﺗﺘﺸﻮه ﺳﻤﻌﺖ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ طﻮال ھﺬه اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث وﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﺘﻨﺎزل.
وﻳﻘﻮل ﻟﻜﻢ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺳﻤﻌﺘﻜﻢ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﺳﯿﺌﺔ ﺑﻞ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺳﯿﺌﺔ إﻟﻰ اﻷﺑﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺣﻘﯿﻘﺔ وﻗﺒﻞ ھﺬا ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﺧﻼل ﺛﻼث أو أرﺑﻊ أو ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات، ﺳﯿﺴﺘﻤﺮ اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ إﻟﻰ أن ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﻘﻮق ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ، وھﺬا ﻣﺴﺎر ﻛﻞ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺼﺮت وﻻ اﺳﺘﺜﻨﺎءات ﻣﻜﻨﺖ ﺳﻠﻄﺎت ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺼﺎر ﺑﺎﻟﻘﮭﺮ واﻟﻈﻠﻢ.
ھﺬا اﻟﺒﯿﺎن ﺑﻌﺪ ﺻﺪوره ﻳﻌﻮد اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻌﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ إﻟﻰ اﻟﺪول اﻟﻤﺒﺎدرة وﺟﮭﻮد ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺛﯿﻖ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وإﻳﺼﺎﻟﮭﺎ ﻋﺒﺮ ﻧﺸﻄﺎء ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﺸﻜﺮا ﻟﻜﻞ ﻣﻦ وﺛﻖ ھﺬه اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وﺟﻤﯿﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺷﮭﺮ ﷲ .. ﺷﮭﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻤﺒﺎرك
أﻳﺎم ﻗﻠﯿﻠﺔ ﺗﻔﺼﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﮭﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻤﺒﺎرك ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﺒﺮﻛﺔ وﻗﺪ وﻋﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﺑﺔ اﻟﺘﺎﺋﺒﯿﻦ وھﻲ ﺧﯿﺮ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﮭﺮ اﻟﻔﻀﯿﻞ، واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻋﺒﺮ ﺻﺪق اﻟﻨﯿﺔ وﺣﺴﻦ اﻟﺘﻮﺑﺔ وﻋﺪم اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﺬﻧﻮب.
ﻓﻠﻨﻌﻘﺪ اﻟﻌﺰم أﻳﮭﺎ اﻷﺣﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎر ھﺬا اﻟﺸﮭﺮ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة، أوﻟﮭﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﻮﺑﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺛﻢ ﻋﺰﻳﻤﺔ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻀﻲ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﷲ واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﺎ ﻳﺴﺨﻄﻪ وإن اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺒﺼﯿﺮة. وﻟﻨﻌﻘﺪ اﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺨﯿﺮ وﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ وﺻﻠﺔ اﻟﺮﺣﻢ ﺛﻢ ﻧﺘﺪرج ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎت وھﻲ ﻋﺪم ﺣﺚ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎب اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ارﺗﻜﺎﺑﮭﺎ.
ﻧﺴﺄل ﷲ أن ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺷﮭﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻘﺎدم ﻣﻨﻌﻄﻒ أﻛﺜﺮ ﻳﺤﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻗﺮب أﻛﺜﺮ لله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ. أﻗﻮل ﻗﻮﻟﻲ ھﺬا واﺳﺘﻐﻔﺮ ﷲ ﻟﻲ وﻟﻜﻢ
اﻟﻠﮭﻢ اﺟﻌﻞ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ آﻣﻨﺎ، وارزق أھﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮات وأﻟﻒ ﺑﯿﻦ ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ، واﺟﻤﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﮭﺪى، اﻟﻠﮭﻢ أرﺣﻢ اﻟﺸﮭﺪاء وﺷﺎﻓﻲ اﻟﺠﺮﺣﻰ وارﺟﻊ اﻟﻤﮭﺠﺮﻳﻦ ﺳﺎﻟﻤﯿﻦ ﻏﺎﻧﻤﯿﻦ، اﻟﻠﮭﻢ وﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ وﻣﺎ ﺗﺮﺿﻰ.
ﻏﻔﺮ ﷲ ﻟﻲ وﻟﻜﻢ، واﻟﺴﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.