حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 15 فبراير 2013
اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻟﺜﻮرة اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ
ﻳﺼﺎدف اﻟﯿﻮم اﻷول ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺜﻮرة ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻛﺎن اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﺎﺳﺪا ظﺎﻟﻤﺎ ﻣﺘﺨﻠﻔﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺿﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ
اﻟﻤﻮاطﻦ واﻟﻮطﻦ، ﺑﺬﻟﺖ ﺟﮭﻮد ﻛﺒﯿﺮة وﻣﻈﻨﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﺻﻼح ھﺬا اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺘﺨﻠﻒ واﻟﻔﺎﺳﺪ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺮﻛﺎت وﻣﺤﻄﺎت واﻧﺘﻔﺎﺿﺎت ﺷﻌﺒﯿﺔ وﻋﺒﺮ اﻟﻨﺼﯿﺤﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﻘﺎف ھﺬا اﻹﻧﺤﺮاف واﻟﻔﺴﺎد وإﺿﺎﻋﺔ ﻣﻘﺪرات اﻟﺒﻼد وﻣﺼﺎﻟﺢ أھﻠﮭﺎ، ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﮭﻮد ﺟﺎءت ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﺤﺪودة وﻟﻢ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺼﻮرة اﻹﺟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺻﻮرة واﻗﻊ ﻓﺎﺳﺪ ﻣﺘﺨﻠﻒ، ﻛﻤﺎ ھﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺟﺎءت ﻣﺒﺎدرة ﺷﺒﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﻜﺮاﻣﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ وأن ﻳﺠﺪوا أﻧﻔﺴﮭﻢ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻮطﻦ وﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ واﻗﻌﮭﻢ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﮭﻢ. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻣﺤﻘﺔ ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ اﻟﺨﯿﺮ ﻟﻜﻞ أھﻞ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ووﺟﮭﺖ ھﺬه اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻷذن اﻟﺼﻤﺎء وﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﺬاﻛﻲ واﻹﻟﺘﻔﺎف اﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﻟﻜﺜﺮة
ﺗﻜﺮارھﺎ واﻟﺘﻲ أﺻﺒﺢ ﻳﻀﺠﮭﺎ اﻟﺬوق ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻹﻧﻔﻀﺎﺣﮭﺎ ﻣﻦ أول ﻟﺤﻈﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﻘﮭﺎ، ﻛﻤﺎ ووﺟﮭﺖ ﺑﺎﻟﻘﻤﻊ واﻟﻘﺘﻞ واﻟﺘﻌﺴﻒ ﻛﻤﺎ ھﻮ دﻳﺪن ھﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ طﻮل ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎت واﻟﮭﺒﺎت اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ. واﻟﻨﺘﯿﺠﺔ إزداد ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ واﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﺪرك ﺑﻮﻋﯿﻪ ﻛﻞ ﻣﺨﻄﻄﺎت اﻹﻟﺘﻔﺎف، واﺳﺘﻄﺎع ﻋﺒﺮ ﺻﻤﻮده وﺛﺒﺎﺗﻪ ﻣﻮاﺟﮭﺔ أدوات اﻟﻘﻤﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎوزت ﻛﺜﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﺤﺪود واﻟﺨﻄﻮط اﻟﺪﻳﻨﯿﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﻮطﻨﯿﺔ، أوﻏﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻮء واﻟﻘﺒﺢ واﻟﺘﺠﺮد ﻣﻦ اﻟﻘﯿﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﻟﻜﻦ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ رد ﺑﺜﺒﺎت وﺻﻤﻮد ووﻋﻲ ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤﻨﺎ اﻟﯿﻮم أﻣﺎم ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺗﺒﺪو ﻏﯿﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﻧﻜﺴﺎر، ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ھﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻻت إﻟﺘﻔﺎف وﺗﺬاﻛﻲ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻲ ﺗﺴﻘﻂ ھﺬا اﻹﻟﺘﻔﺎف واﻟﺘﺬاﻛﻲ، وإذا ﻛﺎﻧﺖ ھﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﻤﻊ وﻗﺘﻞ وﺗﻌﺴﻒ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﺒﺎت واﻟﺼﻤﻮد واﻟﻌﻄﺎء ﻳﺴﻘﻂ ھﺬه اﻟﻤﻌﺎدﻻت.ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺸﻌﺐ ﻗﺎﺻﺪا اﻟﺨﯿﺮ واﻟﺤﻖ واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ وﻓﻲ طﺮف آﺧﺮ ﻓﺎﺳﺪ ﺑﺎطﻞ ﻳﺤﺎول اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﻻ ﻳﻘﺮھﺎ دﻳﻦ وﻻ ﻋﻘﻞ وﻻ إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﻻ ﺿﻤﯿﺮ.
اﻧﺘﺼﺮ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺘﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻷﺧﻼﻗﯿﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻔﺨﺮ إن ﺳﺠﻨﺎ أو إﺳﺘﺸﮭﺪﻧﺎ أو ﺣُﺼﺮﻧﺎ وﻧﺸﻌﺮ ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﻀﻤﯿﺮ وأن ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﺻﺤﯿﺤﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻓﺪﻋﻮات أن ﻳﻜﻮن اﻟﺸﻌﺐ ﻣﺼﺪر اﻟﺴﻠﻄﺎت وأن ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺑﺮﻟﻤﺎن ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺼﻼﺣﯿﺎت وأن ﻳﺨﺘﺎر ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ وأن ﺗﺘﻮزع ﺛﻮرات اﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎوي ﻓﻜﻠﮭﺎ دﻋﻮات ﺧﯿﺮ وھﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﺳﺘﻘﺮار اﻟﻮطﻦ وھﻲ طﺒﯿﻌﯿﺔ.. وﻣﻦ ﻳﺮى ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷطﺮ اﻟﺒﺎﻟﯿﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﻏﯿﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻘﺮن اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
وﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﷲ ﺛﻢ ﺟﮭﻮد ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ اﻧﺘﺼﺮ إﻋﻼﻣﯿﺎ، ﻓﺄﻧﺘﻢ وﺑﺪون أن ﺗﻘﺪﻣﻮا رﺷﺎوي ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 24 ﻣﻠﯿﻮن دﻳﻨﺎر ﻓﻲ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ان ﺗﻮﺻﻠﻮا ﺻﻮﺗﻜﻢ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ وأن ﻳﺘﺎﺑﻌﻜﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺟﻤﯿﻌﺎ. وﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﷲ اﻧﺘﺼﺮ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﺣﻘﻮﻗﯿﺎ وﻣﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ وﺗﻮﺻﯿﺎت ﺟﻨﯿﻒ إﻻ ﺷﻮاھﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻹﻧﺘﺼﺎر.
ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻘﻖ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪول ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺪول اﻟﺤﻠﯿﻔﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم وﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻣﺠﺮد ﻣﺴﺄﻟﺔ وﻗﺖ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ھﻨﺎك اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻹﻧﺠﺎزه ﻓﺎﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﺣﻀﺎرﻳﺎ ﺣﻘﻮﻗﯿﺎ وإﻋﻼﻣﯿﺎ وﺳﯿﺎﺳﯿﺎ وﺑﻘﻰ اﻟﻮﻗﺖ وإذن ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك ﺟﺪل أن ﺗﺼﻞ ھﺬه اﻟﺜﻮرة ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﮭﺎ أو ﻻ ﻓﻘﺪ اﻧﺘﮭﻰ ﻓﮭﻲ واﺻﻠﺔ واﺻﻠﺔ ﺑﺈذن ﷲ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺛﻮرﺗﻨﺎ
ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ – ﻣﮭﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺘﻀﺤﯿﺎت – رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﺎ وﻟﻐﯿﺮﻧﺎ، ﻟﻤﻦ راھﻦ أن ﻗﻤﻊ اﻟﺪوار ﻓﻲ 17 ﻓﺒﺮاﻳﺮ أن ﻳﻨﮭﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع وأﻋﺎد اﻟﺨﻄﺄ ﺑﺄن اﻟﻘﻤﻊ ﻓﻲ 16 ﻣﺎرس ﻗﺪ ﻳﻨﮭﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع وارﺗﻜﺲ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺄ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺴﻨﺘﯿﻦ ﻧﻘﻮل ﻟﻪ ھﺬه اﻟﺜﻮرة اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﮭﻤﺎ ﻛﻠﻔﺖ ﻣﻦ ﺗﻀﺤﯿﺎت.
- اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻹﺳﻠﻮب اﻟﺴﻠﻤﻲ اﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ أھﺪاﻓﻨﺎ وﻋﺪم اﻹﻧﺠﺮار إﻟﻰ ﻣﻌﺎرك أﻣﻨﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﺮﺑﻤﺎ ھﺬا ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺨﻠﻂ اﻷوراق وﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻤﻨﻊ ھﺬه اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﷲ واﻟﺘﻲ ﺗﺆدي ﺣﺘﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﺼﺮ، ﺷﻌﺐ ﻣﺤﻖ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺎل ﻧﻈﺎم إﺳﺘﺒﺪادي واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻲ، ھﺬه اﻟﺼﻮرة ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻋﯿﺒﮭﺎ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺰﻣﻦ واﻟﻌﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺮاح. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﻹﺳﻠﻮب اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻓﮭﻮ ﻣﻌﺮوف وﻣﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﻹﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح ﻟﯿﺲ أﻣﺮ ﻣﺤﺮم وإﻧﻤﺎ ﻟﻈﺮوف ﻣﻮﺿﻮﻋﯿﺔ، وﻧﺤﻦ ﻛﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺤﺮﻳﻨﯿﺔ ﺑﺠﻤﯿﻊ ﻓﺼﺎﺋﻠﮭﺎ ﻣﻤﻦ ھﻢ داﺧﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ وﺑﺎﻟﺨﺎرج ﻛﻠﮭﻢ رؤﻳﺔ واﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻹﺳﻠﻮب اﻟﺴﻠﻤﻲ وأن ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﮭﺎﻳﺔ ﺑﮭﺬا اﻹﺳﻠﻮب.
- ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻮﺣﺪﺗﻨﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻣﮭﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﺟﮭﺎت ﻧﻈﺮھﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﺻﻼح وﻛﯿﻔﯿﺘﻪ، ﻓﮭﻲ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ90 % ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﺮﻳﺪ إﺻﻼح ﺟﺎدا ﻳﺸﻌﺮ ﻓﯿﻪ اﻟﻤﻮاطﻦ ﺑﺤﺮﻳﺘﻪ وﻛﺮاﻣﺘﻪ،ﻓﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻮﺣﺪة أﻛﺜﺮ واﻹﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑﺴﯿﻄﺔ وﻟﯿﺲ ﻣﺪﻋﺎة ﻟﻠﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻹﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﺑﻌﻀﮭﺎ أﺑﺪا، وﻻ ﻳﺠﻮز اﻹﻧﺠﺮار إﻟﻰ ﻣﻌﺎرك ﺟﺰﺋﯿﺔ ﻛﻤﻮﺿﻮع ﺣﻮار أو ﻣﺴﯿﺮة أو ﺷﻌﺎر ﻣﻊ إﻧﻲ أدﻋﻮا ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺑﺈﻧﻔﺘﺎح ھﺬه اﻷﺟﻮاء وﻋﺪم اﻟﺘﺸﻨﺞ ﺑﯿﻦ وﺟﮭﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻒ وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﮭﻠﻚ اﻟﺠﮭﻮد واﻟﻨﻔﻮس ﻣﻦ دون ﻣﻌﻨﻰ.
- اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺮﻛﺘﻨﺎ ﻛﺤﺮﻛﺔ وطﻨﯿﺔ ﻻ طﺎﺋﻔﯿﺔ ﻣﮭﻤﺎ ﺣﺎول اﻟﻨﻈﺎم وﺻﻨﻊ اﻷزﻣﺎت ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻮاطﻨﻮن ﺑﺤﺮﻳﻨﻮن وھﺬه اﻟﻤﻮاطﻨﺔ ھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﮭﺬه اﻟﺜﻮرة ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ھﺬا اﻟﻮطﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ.
- أﻣﺎﻣﻨﺎ ﺗﺤﺪي وھﻮ اﻟﺴﻌﻲ واﻟﺘﻨﻮﻳﻊ واﺑﺘﻜﺎر أﺳﺎﻟﯿﺐ ﺳﻠﻤﯿﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﻨﻈﺎم وﺗﻘﺼﯿﺮ اﻟﻤﺪة اﻟﻼزﻣﺔ للنصر.
- ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .. ﺳﻨﺒﻘﻰ اﻷﺑﻮاب ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺎدة ھﺪﻓﮭﺎ اﻹﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻜﯿﻔﯿﺔ ﻟﻺﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ واﻟﻌﺎدﻟﺔ، ﻓﻠﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺮض ﺟﺪﻟﯿﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﻧﯿﻞ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ أو ﻻ! ﻓﻨﺤﻦ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ أن ﻧﺨﺘﺎر ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ وﻧﻨﺘﺨﺐ ﻣﺠﻠﺴﻨﺎ وﻧﺘﻘﺎﺳﻢ ﺛﻮراﺗﻨﺎ، ﻻ ﻳﺘﻌﺐ اﻟﻨﻈﺎم ﻧﻔﺴﻪ وﻻ ﻳﺤﺎول أن ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﮭﻤﺸﯿﻦ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل وﻟﻦ ﺗﻐﺮﻳﻨﺎ اﻟﻜﻠﻤﺎت وھﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻜﺸﻮف وﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﺘﺄﻳﯿﺪ ﻟﻤﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ اﻷﺧﻮة ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2001م وﺗﻮﻗﯿﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﯿﺜﺎق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮطﻨﻲ إﻻ أن ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻮاﻟﺪ آﻳﺔ ﷲ اﻟﺸﯿﺦ ﻋﯿﺴﻰ أﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ وﺧﺎدﻣﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻤﺎن ﻟﻢ ﻧﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺜﺎق ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﻠﻘﯿﻦ ﻣﻦ أن اﻟﻤﯿﺜﺎق ﻗﺪ ﻳﺨﻠﻖ ﻟﻨﺎ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ اﻟﺤﻞ وأن اﻟﻌﻮدة ﻟﺪﺳﺘﻮر 73ﻣﺒﺎﺷﺮة طﺮﻳﻖ أوﺿﺢ. اﻟﯿﻮم اﻟﺸﻌﺐ أوﻋﻰ ﻣﻦ أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺷﺒﯿﻪ ﺑﻤﺤﺎوﻻت اﻟﺘﻤﯿﯿﻊ ھﻨﺎ أو ھﻨﺎك وﻣﺎ ﻋﺎدت ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
- ﻧﺤﻦ ﺟﺎدون ﺻﺎدﻗﻮن وﻳﺪﻧﺎ ﻣﻤﺪوة ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ ﻟﻨﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ وﻻ أرﻳﺪ أن أظﻠﻤﻚ وأﻋﻄﯿﻚ ﻛﻞ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت ﻷن ﻻ ﺗﻈﻠﻢ وﻟﻜﻦ ﻻ أﻗﺒﻞ أن أُظﻠﻢ وﻻ أرﺿﻰ أن ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻲ وﻛﺮاﻣﺘﻲ، واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺬي ﻧﺘﻤﺴﻚ ﻓﯿﻪ ھﻮ اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮ ﺑﻮﺟﻮد اﻟﻤﻠﻚ ووﻟﻲ ﻋﮭﺪه أﻣﺎ ﺑﻘﯿﺔ آل ﺧﻠﯿﻔﺔ ﻓﯿﺠﺐ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻛﺒﻘﯿﺔ اﻟﻨﺎس.
- ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .. ﻧﺴﻌﻰ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺸﺮح ﻗﻀﯿﺘﻨﺎ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻧﺪة اﻟﻘﻮى اﻟﺨﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮل إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻹﺳﺘﻘﺮار.
رﺳﺎﺋﻞ ﻣﮭﻤﺔ وﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﺜﻮرة
- أﻋﺰي اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ واﻟﺸﮭﺪاء وأﺳﺄل ﷲ ﻟﮭﻢ اﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﻤﻐﻔﺮة وﻟﺬوﻳﮭﻢ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺴﻠﻮان وﻋﻈﯿﻢ اﻷﺟﺮ وأوﺻﻲ ﻧﻔﺴﻲ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﺳﺮ اﻟﺸﮭﺪاء اﻟﻜﺮام ﺑﺘﻮﻗﯿﺮھﻢ وإﺣﺘﺮاﻣﮭﻢ وإﻋﻄﺎﺋﮭﻢ ﻣﻜﺎﻧﺘﮭﻢ ﻟﻤﺎ ﺑﺬﻟﻮا وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮭﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن.
- ﻧﻌﺎﻳﺶ أﻟﻢ اﻟﺠﺮﺣﻰ وأوﺻﻲ ﻧﻔﺴﻲ واﻟﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄن ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ ﻟﻌﻼﺟﮭﻢ ﺑﻜﻞ اﻟﺴﺒﻞ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻼج اﺑﻨﻚ وﺗﺴﻌﻰ ﻟﻌﻼﺟﻪ ﻓﻜﻞ ﺟﺮﻳﺢ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﺣﻰ ھﻮ اﺑﻦ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻟﻨﻔﻜﺮ ﻓﯿﻪ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ إﻟﻰ أن ﻳﺘﻌﺎﻟﺞ وﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﺣﯿﺎﺗﻪ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن.
- ﻧﻌﺎﻳﺶ اﻟﻤﻄﺎردﻳﻦ ظﻠﻤﺎ ﻓﮭﻮ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺟﺮﻳﻤﺔ وﻟﻜﻦ اﻟﻈﻠﻢ ﻳﻌﻢ واﻟﻨﻈﺎم ﻏﯿﺮ ﻋﺎدل، ﻓﺎﻟﺸﮭﯿﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﺨﺮاوي ﻗﺼﺪ اﻟﺠﮭﺎت اﻷﻣﻨﯿﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺑﻼغ ﻟﻢ اﻋﺘﺪى ﻋﻠﻰ ﺑﯿﺘﻪ وﻟﻜﻦ ﺧﺮج ﺟﺜﺔ ﻣﺒﻀﻌﺔ ! ﻓﮭﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺣﺚ أﺣﺪھﻢ ﻟﺘﺴﻠﯿﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺜﻞ ھﺬه اﻷﺟﮭﺰة ؟! ﻓﺎﻟﻤﻄﺎردون ظﻠﻤﺎ اﺣﺘﻀﻨﻮھﻢ ووﻓﺮوا ﻟﮭﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن.
- ﻧﻌﺎﻳﺶ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻤﻔﺼﻮﻟﯿﻦ واﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ ﻣﺎدﻳﺎ وأوﺻﻲ ﻧﻔﺴﻲ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻞ اﻟﺮاﺋﻊ وزﻳﺎدﺗﮭﺎ وﺟﻌﻠﮭﺎ ﻧﻤﻂ ﺣﯿﺎة ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻟﻔﺮج ﻟﮭﺬه اﻷﻣﺔ.
- ﻧﻌﺎﻳﺶ ظﻼﻣﺔ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ وﻧﻌﺎھﺪھﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺮﻳﺘﮭﻢ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﻋﻮدﺗﮭﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻷھﻢ واﻷﺻﻌﺐ.
- ﻧﻌﺎﻳﺶ أﻟﻢ اﻟﻤﮭﺎﺟﺮﻳﻦ ﻗﺴﺮا وﻧﻌﺎھﺪھﻢ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻌﻮدوا إﻟﻰ ﺑﻠﺪھﻢ وﻳﺤﺘﻀﻨﮭﻢ وأﺑﻨﺎﺋﮭﻢ ﻣﻦ دون ﺧﻮﻓﺎ أو وﺟﻞ وأطﻠﺐ ﻣﻨﮭﻢ أن ﻻ ﻳﮭﺪأوا ﻓﻲ أي ﻣﮭﺠﺮٍ ھﺎﺟﺮوا إﻟﯿﻪ وأن ﻳﻀﻌﻮا اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻧﺼﺐ أﻋﯿﻨﮭﻢ وأن ﻳﻌﻤﻠﻮا ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﺼﺮة اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻜﻞ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ واﺷﻜﺮھﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﮭﺪ ﻳﺒﺬﻟﻮﻧﻪ.
- ﻧﻌﺎﻳﺶ أﻟﻢ وﻗﻠﻖ وﺧﻮف اﻵﺑﺎء واﻷﻣﮭﺎت ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎﺋﮭﻢ وﺑﻨﺎﺗﮭﻢ وﻧﻘﻮل ﻟﮭﻢ أن ھﺬه اﻟﺜﻮرة ﺗﮭﺪف إﻟﻰ ﺧﻠﻖ اﻷﻣﻦ ﻷﺑﻨﺎﺋﻜﻢ وأﺣﻔﺎدﻛﻢ وﻣﻦ أﺟﻞ ﻛﺴﺮ داﺋﺮة وﺿﻌﺖ ﻛﺎﻟﻄﻮق ﻋﻠﻰ أﻋﻨﺎﻗﻨﺎ ﻣﺪة ﻋﻘﻮد، وﷲ ﻛﺎن ﺟﺪي ﺧﺎﺋﻔﺎ وأﺑﻲ ﺧﺎﺋﻔﺎ وأﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎﺋﻲ وإﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﯿﺴﺘﻤﺮ ھﺬه اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة. ھﺬه اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮارة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺸﻮﻧﮭﺎ واﻷﻟﻢ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺼﺮﻛﻢ ھﻲ ﻟﻜﺴﺮ ھﺬا اﻟﺨﻮف، ﻟﻢ ﻳﺬق ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ طﻌﻢ اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ أﺑﺪا. ﺷﺪوا وﻋﻀﻮا ﻋﻠﻰ ﺟﺮاﺣﻜﻢ ﻳﺎ أﻣﮭﺎﺗﻨﺎ وآﺑﺎﺋﻨﺎ وأﻛﻤﻠﻮھﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﺮ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ وأﺣﻔﺎدﻧﺎ وﷲ ﻣﻌﻨﺎ.
ان ﻣﺴﯿﺮﺗﻨﺎ طﺮﻳﻘﮭﺎ واﺿﺢ وﺟﻠﻲ وھﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﻘﺎﻳﯿﺲ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻣﻨﺘﺼﺮة إﻧﻨﺎ ﻧﺮى اﻟﻤﯿﻨﺎء، ﻧﺮى اﻟﻤﺤﻄﺔ اﻻﺧﯿﺮة، ﻧﺮى ﻧﮭﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﯿﺮة، وﻧﺮى اﻟﻀﻮء ﻧﮭﺎﻳﺔ اﻟﻨﻔﻖ .. ﻧﻌﻢ أﻟﻢ وﺟﺮاح وﺗﺤﺪﻳﺎت وﺻﻌﺎب وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻻ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ إﻻ ﻳﻘﯿﻨﺎ ﺑﻌﺪاﻟﺔ ﻗﻀﯿﺘﻨﺎ وﺑﺼﺤﺔ ﻣﺴﯿﺮﺗﻨﺎ وﺑﻀﺮورة إﻛﻤﺎل ھﺬه اﻟﻤﺴﯿﺮة.
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻧﺰداد ﻳﻘﯿﻨﺎ ﻋﻘﻠﯿﺎ وﻗﻠﺒﯿﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻖ واﻧﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺮ اﻟﺼﺤﯿﺢ وأن ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻠﻨﺎ ﻋﻦ أھﺪاﻓﻨﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﻨﺒﯿﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻠﻨﺎ ﻋﻨﮭﺎ ﺳﻮى اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﷲ واﻹﺳﺘﻤﺮار واﻟﺼﺒﺮ واﻟﻮﻗﺖ واﻟﻨﺼﺮ آت ﺑﺈذن ﷲ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﺑﺪا.