2025 - 01 - 22 الساعة :
» حدیث الجمعة » حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 10 اكتوبر 2014 – 15 ذو الحجة 1435ھـ

حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 10 اكتوبر 2014 – 15 ذو الحجة 1435ھـ

ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ

واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل ﻣﺤﻤﺪ

ﺳﯿﻤﺮ ﻋﻠﯿﻨﺎ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻘﺎدم ﻋﯿﺪ اﻟﻐﺪﻳﺮ اﻷﻏﺮ واﻟﺬي أﻛﻤﻞ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﯿﻪ اﻟﺪﻳﻦ ووﺿﻊ ﻟﻪ ﻧﻈﺎم اﻹﻣﺎﻣﺔ وأﻛﻤﻞ ﻟﻪ ﻧﻈﺎﻣﻪ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻛﻤﺎ أﻛﻤﻞ ﺳﺎﺋﺮ أﻧﻈﻤﺘﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ أﺳﺴﻪ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﻟﻮ أﺧﺬت ﺑﮭﺎ اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻟﺴﻌﺪوا وارﺗﺎﺣﻮا، واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻌﯿﺪ اﻟﻐﺪﻳﺮ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﯿﻒ ﺗﺠﺮي اﻷﻣﻮر وﻟﻜﻦ ﻛﺎن ھﺬا ﻟﻌﺼﻤﺔ دﻣﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﯿﻮم ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم وﻛﺎن ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺘﻤﺴﻚ اﺳﺘﻤﺮار ﻟﻸﻣﺔ اﻟﻮﺳﻂ ﻟﺘﻨﺸﺮ اﻹﺳﻼم اﻟﻤﺤﻤﺪي اﻷﺻﯿﻞ، اﻹﺳﻼم اﻟﻜﺎﻣﻞ دون زﻳﺎدة وﻧﻘﺼﺎن.

ﻧﺒﺎرك ﻟﻜﻢ أﻳﮭﺎ اﻷﺣﺒﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﯿﻮم ﻣﻘﺪﻣﺎ وﻧﺒﺎرك ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ طﺎﻟﺐ وأھﻞ ﺑﯿﺘﻪ ﻋﻠﯿﮭﻢ أﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ورزﻗﻨﺎ ﷲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﯿﺎ زﻳﺎرﺗﮭﻢ واﻟﺴﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎھﻢ وﻓﻲ اﻵﺧﺮة ﺷﻔﺎﻋﺘﮭﻢ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ ﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ.

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول: اﻟﻔﻮارق ﺑﯿﻦ ﻋﺎم2002م وﻋﺎم 2014م وﻣﺤﻄﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ

ھﺬه ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻮارق وﻣﺎ ﺣﺎوﻟﺖ أن أرﺻﺪه وإﻻ ھﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮارق:

اﻟﻔﺎرق اﻷول: ﺳﻨﺔ 2002 و2014 .. أي اﻟﺰﻣﻦ وھﻲ 12 ﺳﻨﺔ وﻛﺎﻓﯿﺔ ﺑﺄن ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺧﻄﻮات ﺗﻘﺪﻣﯿﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﯿﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ وإﻳﻘﺎف اﻟﻔﺴﺎد وﺗﻨﻤﯿﺔ اﻟﺜﺮوة، أﻣﺎ اﻵن ﻣﺎ ﻋﺎد ﻣﻘﺒﻮل اﻟﻘﻮل أن ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺄﺧﺬ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ زﻣﻦ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻋﻨﺪھﺎ ﺣﯿﺚ أﺧﺬت ﻗﺮاﺑﺔ 200 ﻋﺎم وﻟﺬا ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﻌﯿﺶ 200 ﻋﺎم ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ.

ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻏﯿﺮ وﺟﻮد ﺗﺤﺮك ﺷﻌﺒﻲ واﺳﻊ وﺛﻮرة ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﻳﺄﺧﺬك ﻟﻸﻣﺎم وھﻜﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻋﻮد ﺑﺄن 2002 ﺧﻄﻮة وﺳﺘﺘﺒﻌﮭﺎ ﺧﻄﻮات ﻛﺒﺮى ﻧﺤﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ وھﺬا ﻣﺎ ﺑﺸّ ﺮ ﺑﻪ اﻟﻤﯿﺜﺎق اﻟﻮطﻨﻲ وﻛﺎﻧﺖ وراء اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺜﺎق ﻓﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻋﻮد.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﺣﺪث ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎت ﺷﻌﺒﯿﺔ وﺛﻮرات ﻓﻲ اﻟﻮطﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺬي ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿﻪ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﺗﺤﺮك ﻓﯿﻪ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ھﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ وﺻﻮل اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻮطﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻤﺤﻜﻮم ﺑﺄﻏﻠﺒﻪ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﺳﺘﺒﺪادﻳﺔ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ وھﺬا واﻗﻊ وﻟﯿﺲ ﺗﺤﻠﯿﻞ.

ھﺬا اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻧﻄﻠﻖ وﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻣﺮور ﺑﻌﺾ اﻟﺜﻮرات ﺑﺎﻧﺘﻜﺎﺳﺎت وھﺬا ﻣﺎ ﺷﮭﺪﺗﻪ اﻟﺜﻮرة اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ، وﻟﻜﻦ ﻗﻄﺎر اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻧﻄﻠﻖ وﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ وﺻﺤﯿﺢ أن ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﻐﯿﺮ ﻣﺎ ﻧﺮﻏﺐ ﺑﮭﺎ وﻧﺘﻤﻨﻰ وﻟﻜﻨﻪ اﻧﻄﻠﻖ، وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺆﺷﺮات ﻛﺜﯿﺮة وھﻮ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻟﻠﻮاﻗﻊ واﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وﻟﯿﺪ ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺘﻐﯿﺮ وﺟﺰء ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺷﺎت 2002م اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﺳﺎﻟﯿﺒﻪ وﻟﻜﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي ﻧﻌﯿﺶ ﻓﯿﻪ ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ وﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد أن ﻧﻐﺮد ﺧﺎرج اﻟﺴﺮب ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺬي ﻧﻌﯿﺸﻪ ﻓﻲ 2002م ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﯿﺶ أﺟﻮاء اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﺳﻨﺔ 2010 وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ أن اﻷﻣﻮر وﺻﻠﺖ ﻟﻨﻘﻄﺔ اﻻﻧﻄﻼق ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻧﻔﺴﮭﺎ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2011م وھﺬا اﻟﻨﺰول اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻐﯿﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﻟﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﺘﻐﯿﯿﺮ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﺿﺮورﻳﺔ، ﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮاﻻة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﺪ ذﻟﻚ ﻓﺎرﺟﻌﻮا ﻟﻠﺒﯿﺎﻧﺎت وﻏﯿﺮھﺎ ﺳﺘﺠﺪون ﻓﯿﮭﺎ ھﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬي ﻳﻨﺸﺪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺮاﺑﻊ: ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺳﯿﺎﺳﺎت ﺗﻤﯿﺰت ﺑﺸﺪة اﻟﻘﻤﻊ واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ اﻟﺼﺎرخ واﻟﻔﺎﺿﺢ واﻻﺿﻄﮭﺎد اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ واﻟﺘﺠﻨﯿﺲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺮ واﻟﻌﺪواﻧﯿﺔ اﻟﺴﺎﻓﺮة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ ﻋﻨﻮان اﻟﺤﺮب اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺸﻌﺐ ﻋﻨﻮان ﻟﻪ واﻗﻌﯿﺔ،ﻓﺎﻟﻘﻤﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺮزق واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻻﻗﺘﺼﺎد وﻛﻞ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺬي ذﻛﺮھﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺒﻨﺪر وﻣﺎ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﮭﺎ اﻟﺒﻨﺪر.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ اﻹﻗﻠﯿﻢ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﺟﺬرﻳﺔ وﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ اﻹﻗﻠﯿﻢ ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮات، وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﺗﻔﺮﺿﮭﺎ ﻣﺎ ﺟﺮى وﻣﺎ ﺳﯿﺠﺮي واﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ .. اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺣﺪث وﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻳﺘﻄﻮر واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺣﺪث وﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ .. وﺑﻘﯿﺔ اﻟﻤﻨﺎطﻖ ﺗﻌﯿﺶ إرھﺎﺻﺎﺗﻪ وﻟﻦ ﻳﺴﺘﻘﺮ اﻹﻗﻠﯿﻢ، ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﺣﯿﺎء اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺪون ﺗﻄﻮرات أﺳﺎﺳﯿﺔ وﺟﺬرﻳﺔ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﺰﻣﻦ ﺗﻨﺎﻗﻀﮭﺎ، ﻓﺎﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ إطﺎرھﺎ اﻟﻌﺎم ﻋﻠﯿﮭﺎ أن ﺗﺘﻐﯿﺮ وﻣﻘﺪار اﻟﺘﻐﯿﺮ ﻳﻔﺮﺿﮭﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻛﺜﯿﺮة، وأﺣﯿﺎﻧﺎ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺟﺰء ﺑﺴﯿﻂ وأﺣﯿﺎﻧﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ أﻛﺒﺮ وﻋﺪم اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار وﺗﻌﺮض اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻟﻠﺰوال ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻠﺘﻄﻮر واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ وھﺬه ﺳﻨﺔ ﺗﺎرﻳﺨﯿﺔ.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺴﺎدس: ﺑﻼ أدﻧﻰ إﺷﻜﺎل أن ﻓﻲ 12 ﻋﺎم اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ﺗﻐﯿﺮت ﻣﻮازﻳﻦ اﻟﻘﻮى اﻻﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ آﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﯿﺮ وھﺬه اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة واﻟﻌﺪاﻟﺔ.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺴﺎﺑﻊ: ﻧﺠﺎح اﻟﺘﺤﺮك اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ2011 م ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺎرطﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﺤﻞ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻓﮭﺬا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ وارد ﻓﻲ 2002م ﺧﻄﺎﺑﺎت ﻣﺜﻞ أﻛﺒﺮ رﺋﯿﺲ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أو اﻷﻣﯿﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة أو اﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺪاﻋﯿﺔ ﻟﻠﺤﻮار ذي ﻣﻌﻨﻰ واﻟﺠﺎد وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت

اﻟﻔﺎرق اﻟﺜﺎﻣﻦ: ﻋﺎم 2002م وﻋﺎم2006  ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ھﻨﺎك أي ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 2010م ھﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ وﻳﺠﺮي اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻗﻀﯿﺘﮭﻢ وﻣﻌﺮوف إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺣﻠﮭﺎ وﻣﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﯿﺪ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺣﻠﮭﺎ، أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 2014م ھﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﻘﺮب3  آﻻف ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺳﯿﺎﺳﻲ وأدﻋﻮ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻼﻋﺘﺮاف ﺑﻌﺪد اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ 2011م ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺘﺎﺳﻊ: ﺣﺘﻰ ﻋﺎم2006 م ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮرة اﻟﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم وﻣﻦ ﺛﻢ ﺿﻌﻔﺖ ﻳﺒﺮز ﺑﺼﻮرة اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬي ﺟﺎء ﺑﻔﻜﺮة اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻤﯿﺜﺎق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮطﻨﻲ ﺣﻈﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﺷﻌﺒﻲ واﺳﻊ، وﺻﻮرة إطﻼق اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ وﺗﺒﯿﯿﺾ اﻟﺴﺠﻮن، وﺻﻮرة اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﺢ وظﺎھﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻤﻨﻮع وأﺧﺬت اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ھﺬه اﻟﺨﻄﻮات اﻷوﻟﯿﺔ ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺪوﻟﺔ ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻤﺘﺤﻮل ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻹﺷﺎدة ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﺪة ﺟﮭﺎت. ھﺬه ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮرة اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ أﻣﺎ ﺻﻮرة اﻟﺤﻜﻢ اﻟﯿﻮم ھﻮ ﻣﺎ ذﻛﺮه ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ وﺗﻀﻤﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺑﻠﻐﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 ﻧﻮع ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻘﺘﻞ ﺧﺎرج إطﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن، اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻘﺘﻞ، اﻻﻏﺘﺼﺎب، ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻮظﺎﺋﻒ وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت، ﺑﻌﺪھﺎ ﺻﺪر ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺟﻨﯿﻒ واﻟﺬي ﺷﻤﻞ 176 ﺗﻮﺻﯿﺔ وﻗﺒﻠﮭﺎ وﺑﻌﺪھﺎ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻣﻨﯿﺴﺘﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺧﺎﺻﺔ وﻋﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ. ﻓﺼﻮرة اﻟﺤﻜﻢ اﻟﯿﻮم ﻓﻲ2014 م اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ 180 درﺟﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم2002 م.

اﻟﻔﺎرق اﻟﻌﺎﺷﺮ: أﺻﺒﺢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻧﻈﺎم ﻏﯿﺮ دﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﻳﻨﺘﮭﻚ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﻻ ﻳﺰال ﻳﻨﺘﮭﻚ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وھﻮ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﯿﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت واﻟﻤﺴﯿﺮات ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم واﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ أﻏﻠﺐ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻹﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ واﻟﺤﻘﻮﻗﻲ اﻟﺠﺬري.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ: اﻟﺸﻌﺐ ﻟﻪ ﺣﻘﻮق ﻋﺎدﻟﺔ وﻣﺸﺮوﻋﺔ وﺿﺮورﻳﺔ وھﻮ اﻟﯿﻮم أﻗﻮى ﻣﺮات وﻣﺮات ﻣﻦ ﻋﺎم 2002م وأﻗﺪر أﻗﻮى ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺰاع ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﻘﻤﻊ واﻟﻌﻘﺎب اﻟﺸﺎﻣﻞ واﻟﻌﺎم، وﺑﺈذن ﷲ ﺳﯿﻜﻮن أﻗﻮى وأﻗﺪر 2015م وأﻧﺎ ﻻ أﺗﻜﻠﻢ ﻋﺎطﻔﺔ .. ﻓﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﻨﺬ 14 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﻮﻳﺔ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ وﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ وأﻧﻪ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻨﮭﺎض ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻮﺗﻪ اﻟﻜﺎﻣﻨﻪ ﻓﯿﻪ ﺑﺄن ﻳﺼﻤﺪ وﻟﯿﺲ أن ﻳﺼﻤﺪ ﻓﻘﻂ وإﻧﻤﺎ ﻳﺘﻘﺪم ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻧﺤﻮ ﺣﻘﻮﻗﻪ، ﻓﺎﻟﯿﻮم اﻟﺸﻌﺐ ﻗﺎدر وﺣﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎت ﻓﻲ وﺣﺪﺗﻪ ووﺣﺪة ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ وأﻋﻠﻤﻮا أن ھﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺰﻳﺎدة واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻨﺎ اﻟﻌﻤﻞ وﺑﺬل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﺳﻊ.

اﻟﻔﺎرق اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ: ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻨﻈﺎم وإﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ﻓﺎﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺟﺮﺑﺖ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﺎم 2006م وﻋﺎم 2010م ﻓﻠﻤﺎذا ﻳﺮاد ﻟﻠﺸﻌﺐ أن ﻳﺼﺪق وﻋﻮد ﻓﻲ ﻋﺎم 2014م ﻓﺎﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺠﺮي ﺗﻐﯿﯿﺮات ﺟﺰﺋﯿﺔ وﻣﺤﺪودة ﻻ ﺗﻠﺒﻲ طﻤﻮح اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ.

ﻓﺎﻟﺘﻤﯿﯿﺰ واﻟﺘﺠﻨﯿﺲ وھﻤﺎ ﻗﻀﯿﺘﻨﺎ رﺋﯿﺴﯿﺘﯿﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 2002م ﺣﺘﻰ 2010م ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺗﻮﻗﯿﻔﮭﻤﺎ وﻓﻀﺤﻨﺎ اﻟﻔﺴﺎد وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺗﻮﻗﯿﻔﻪ وزدﻧﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﯿﺤﺘﻪ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺗﻮﻗﯿﻒ اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري واﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻓﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﻢ اﻣﺘﺤﺎﻧﮭﺎ وﻣﺎ ﺗﻢ ﻣﻦ اﻧﺠﺎزات ﻟﻢ ﺗﻠﺒﻲ طﻤﻮح ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﺿﺤﺔ وﻟﻮ ﺗﻠﺒﻲ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﻢ ﻳﺨﺮج اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺛﻮرة ﻋﺎم2011 م.

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﻨﻊ ﻣﺴﯿﺮات اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ

ھﺬا ھﻮ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﻓﯿﻪ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﻨﻊ ﻣﺴﯿﺮات اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ وھﻮ ﻟﯿﺲ ﻳﻘﻮم ﺑﻤﻨﻊ ﻣﺴﯿﺮات اﻟﺠﻤﻌﯿﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻘﻂ وإﻧﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﻤﺴﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻤﻨﺎﻣﺔ واﻟﻤﺴﯿﺮات اﻟﻠﯿﻠﯿﺔ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ وﻳﻘﻮم ﺑﻤﻨﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت.

ھﺬا اﻟﻤﻨﻊ ھﻮ ﻣﻨﻊ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ وﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن وﺗﺬﻛﺮ أﺳﺒﺎب واھﯿﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎدة، وھﻮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ واﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ واﻟﺬي أداﻧﺘﻪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت أﺧﺮى ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻤﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﻤﺴﯿﺮات ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ.

ﻧﺤﻦ وھﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ وﻓﻖ اﻟﻤﻌﺎﻳﯿﺮ واﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﺤﻖ.

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ: اﻋﺘﻘﺎل اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ

اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺠﺬرﻳﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ وراء اﻋﺘﻘﺎل اﻻﺳﺘﺎذ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ھﻮ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم، ﻓﻨﺒﯿﻞ رﺟﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﻟﻦ ﻳﻌﺘﻘﻞ وﺳﯿﻜﻮن ﺻﻮﺗﻪ أﻋﻠﻰ وﺳﯿﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﯿﻦ وﻟﻦ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻣﻨﮭﻢ أﺣﺪ وﺳﯿﻌﻤﻠﻮن اﻟﻨﺪوات واﻟﻤﺆﺗﻤﺮات وﺳﺘﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ إن ﻛﺎﻧﺖ ھﻨﺎك أي ﺗﺠﺎوزات ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺘﻘﻼت وﺳﯿﺄﻛﺪون ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﻟﺴﺠﻨﺎء واﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ دون ﺗﻌﺮﺿﮭﻢ ﻟﻠﻤﻀﺎﻳﻘﺎت أو اﻻﻋﺘﻘﺎل ﻷن ھﻨﺎك اﻧﺴﺠﺎم ﺑﯿﻦ اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﯿﻦ واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﺣﯿﺚ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮن ﻓﻲ ھﺪف واﺣﺪ وھﻮ إﻋﻼء ﻗﯿﻤﺔ وﻣﻜﺎن اﻹﻧﺴﺎن.

ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪة ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻞ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ داﺧﻞ وﺧﺎرج اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، وھﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﺳﻜﺎت ﺻﻮت ﻧﺒﯿﻞ رﺟﺐ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻔﺘﺮة وﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وھﻮ ﻣﻌﻠﻮم رأﻳﻪ ﻋﺪم اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.

اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ .. إﻗﻨﺎع اﻟﻌﺎﻟﻢ أﻛﺜﺮ وأﻛﺜﺮ ﺑﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﻌﺎدي ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﺘﺞ ھﺬا اﻻﻋﺘﻘﺎل أن ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﻳﻌﯿﺶ واﻗﻊ ﻛﺒﯿﺮ ﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وان اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺰﻋﻢ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﯿﺎم ﺑﮭﺎ ﻟﯿﺴﺖ ذات ﻣﺆﺷﺮ دﻳﻤﻘﺮاطﻲ وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ إرادة ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ.

اﻟﻠﮭﻢ صل ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل وﻣﺤﻤﺪ، اﻟﻠﮭﻢ اﻛﺸﻒ ھﺬه اﻟﻐﻤﺔ ﻋﻦ ھﺬه اﻷﻣﺔ، اﻟﻠﮭﻢ اﺟﻌﻞ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ آﻣﻦ،ارزق أھﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮات واﻟﺨﯿﺮات، أﻟﻒ ﺑﯿﻦ ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ واﺟﻤﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﮭﺪى، اﻟﻠﮭﻢ ارﺣﻢ اﻟﺸﮭﺪاء وﺷﺎﻓﻲ اﻟﻤﺮﺿﻰ واﻟﺠﺮﺣﻰ وﻓﺮج ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ورد اﻟﻐﺮﺑﺎء واﻟﻤﮭﺠﺮﻳﻦ..

ﻏﻔﺮ ﷲ ﻟﻲ وﻟﻜﻢ، واﻟﺴﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

 

  • ×