2024 - 12 - 12 الساعة :
» حدیث الجمعة » حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 5 أبريل 2013

حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 5 أبريل 2013

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول: اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﮭﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ

ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺗﻢ ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ وﻟﻤﺲ اﻟﻨﺎس ذﻟﻚ ﺑﺄﻳﺪﻳﮭﻢ وﺷﮭﺪت أﻋﯿﻨﮭﻢ اذ ھﺪﻣﺖ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺒﺪون ﻓﯿﻪ ﷲ ﻟﻤﺪة ﺗﺘﺠﺎوز  400ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﮭﺎ، وﺛﻖ ذﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ وذﻛﺮ ھﺬه اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺧﺎص اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎب اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﯿﻦ، واﻋﺘﺮف اﻟﺤﻜﻢ ﺑﮭﺬا اﻟﮭﺪم ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ واﻟﻘﺒﻮل ﺑﻪ، ﻓﮭﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﺟﻨﺪة ودﻋﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ وإﻧﻤﺎ ﺣﻘﯿﻘﺔ واﻗﻌﺔ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﻟﯿﺲ ﻓﯿﮭﺎ ذرة ﻟﺒﺲ أو ﺷﻚ وﻻ ﺑﻮاﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻠﯿﻮن، أﻗﻮل ھﺬا اﻟﻜﻼم ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﯿﻦ ﻷﻧﻪ ﺗﺼﺪم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮاﺟﻊ أو ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ھﺪم ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وھﻲ ﻻﺗﺸﮭﺪ ﺣﺮب أو ﻏﺰو أﺟﻨﺒﻲ.. ﻓﺘﺼﺎب ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻮر وﻣﻊ ﻣﺮور اﻷﻳﺎم ﻻ ﻳﺰول ﻗﺒﺢ اﻟﻔﻌﻞ واﻟﺤﺪث وﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ.

ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﯿﺔ ﺑﮭﺪم ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب 39 ﻣﺴﺠﺪ وﺧﺮﺑﺖ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺤﺴﯿﻨﯿﺎت، ووﺛﻘﺖ اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﻻ زاﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﺤﺪ اﻵن ھﺪم ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ واﺧﺘﻼط ﺣﺠﺎرﺗﮭﺎ وﺗﺮاﺑﮭﺎ ﺑﻨﺴﺦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ﻣﺰق ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﺑﻌﺜﺮ وطﻤﺮ ﻣﻊ اﻧﻘﺎض ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ وﻧﺎﻟﻪ اﻟﺤﺮق ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻗﺒﻞ ﺗﺪﻣﯿﺮھﺎ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ

رﻓﻀﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﻹﻋﺘﺮاف ﺑﮭﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺿﻤﻦ اﻹﻧﻜﺎر اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ ﻓﻘﺪ رﻓﻀﺖ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻧﻜﺮت اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺛﻢ ﺛﺒﺖ ، واﻧﻜﺮت اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﺛﻢ ﺛﺒﺖ، واﻧﻜﺮت اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت اﻟﺘﻌﺴﻔﯿﺔ ﺛﻢ ﺛﺒﺖ، واﻧﻜﺮت اﻻﻋﺘﻘﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﮭﻮﻳﺔ ﺛﻢ ﺛﺒﺖ واﻧﻜﺮت واﻧﻜﺮت .. ﺛﻢ ﺛﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ اﻧﻜﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﻷدﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻨﻜﺮان. ﻓﻘﺪ رﻓﻀﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ ھﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﺑﺮرﺗﮭﺎ ﻛﻐﯿﺮھﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺮرات واھﯿﺔ ﻻ ﺗﻤﺲ ﻟﻠﺤﻘﯿﻘﺔ ﺑﺼﻠﺔ وﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء ھﺬا اﻟﻨﻔﻲ ﺑﺈﻋﺎدة ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﺠﺪدا ﻗﺒﻞ ﺻﺪور ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺣﺎول اﻟﻨﺎس إﻋﺎدة ﺑﻨﺎﺋﮭﺎ ﻛﻠﯿﺎ أو ﺟﺰﺋﯿﺎ واﺳﺘﻤﺮت ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻰ ﺻﺪور ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ، ﺛﻢ اﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﮭﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ووﻋﺪت ﺑﺒﻨﺎء ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻻزاﻟﺖ ﺗﺘﻠﻜﺄ ﻓﻲ اﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﺒﻨﺎء، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﻋﺪد ﻣﺤﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ وﻋﺪد آﺧﺮ ﻓﻲ طﻮر اﻟﺒﻨﺎء وﻳﺠﺪر اﻹﺷﺎرة أن ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ –اﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻒ- ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ اﻟﺘﻲ إﻋﯿﺪ ﺑﻨﺎﺋﮭﺎ ﺗﻢ ﻋﻠﻰ أﻳﺪي اﻷھﺎﻟﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮﻳﺪرات وﺳﻨﺪ ﻓﺎﻷھﺎﻟﻲ أﻋﺎدوا ﺑﻨﺎء ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ  10ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ اﻟﻤﮭﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، وﺣﺎول اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أن ﻳﻌﯿﺪ ﺑﻨﺎﺋﮭﺎ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ اﺧﺮى وﻟﻜﻦ اﻟﺠﺮاﻓﺎت واﻟﺸﺮطﺔ أﺳﺮع ﻣﻦ أﻳﺪي اﻟﻌﻤّﺎر ﻓﺘﻢ إﻋﺎدة ھﺪﻣﮭﺎ او إﻳﻘﺎف اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ دون اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎﻣﻪ ﻛﻤﺴﺠﺪ وﺑﯿﺖ الله.

ﻣﺎ دﻻﻟﺔ ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ اﻹﺳﻼم؟

إن اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﮭﺎ ﺧﻠﻞ ﺟﺴﯿﻢ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻋﺪم اﻹﻋﺘﺮاف واﻹﺣﺘﺮام اﻟﻼزم ﻟﮭﺬه اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس إﻧﺴﺎﻧﯿﺎ وﻣﻮاطﻨﯿﺔً وﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺎ وإﻻ ﻛﯿﻒ ﺗﮭﺪم ﻣﺴﺎﺟﺪھﻢ ؟ ھﻞ ﺗﻌﺮف ﻛﯿﻒ ﺳﯿﻜﻮن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻮ ﺳﻤﺢ ﷲ ھﺪم ﻣﺴﺠﺪ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺴﻨﯿﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ؟ ھﻲ ﻛﺬﺑﺔ ﺳﻘﻮط ﻋﺎﻣﻞ وﻣﻦ ﺛﻢ ﺧﻠﻖ ﻗﻀﯿﺔ ﻣﻔﻀﻮﺣﺔ ﺑﺈﺳﻢ ﻗﻄﻊ ﻟﺴﺎن ﻣﺆذن ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺪﻧﯿﺎ وﻟﻢ ﺗﻘﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ھﺬا ﻓﻜﯿﻒ ﻟﻮ روﺟﺖ ھﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﮭﺪم ﻣﺴﺠﺪ ﻷھﻞ اﻟﺴﻨﺔ ؟! إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺘﺪي ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻧﺠﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻳﻘﻒ ﺿﺪ ھﺬه اﻟﺘﺠﺎوزات وﻛﻠﻨﺎ ﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺬي اﻋﺘﺪى ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻲ اﻟﮭﻨﺪ وﻛﯿﻒ ﺷﮭﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ردات اﻟﻔﻌﻞ.

إن هذا اﻟﮭﺪم ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﯿﺔ ﺑﮭﺎ ﺧﻠﻞ ﺟﺴﯿﻢ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺎﻋﺘﺮاف واﺣﺘﺮام إﻟﻰ ھﺬه اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.

ﻣﺎ دﻻﻟﺔ اﻟﻤﻨﺎﻛﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻄﯿﻞ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ اﻟﻤﮭﺪﻣﺔ ؟

اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﯿﻞ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ھﻮ ان اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﮭﺎ ﺧﻠﻞ ﺟﺴﯿﻢ ﻻزاﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ وﻣﺴﺘﻤﺮة، ﻓﻘﺒﻞ أن ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺠﺮاﻓﺔ ﻟﮭﺪم اﻟﻤﺴﺠﺪ ھﻨﺎك ﻋﻘﻠﯿﺔ اﺟﺘﻤﻌﺖ وﻗﺮرت واﺻﺪرت اواﻣﺮھﺎ ﻟﻠﮭﺪم ھﺬه اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻻزاﻟﺖ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻞ إﻋﺎدة اﻟﺒﻨﺎء ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺎطﻰ ﺑﺎﺣﺘﺮام وﺑﺎﻋﺘﺮاف ﻛﺎﻣﻞ ﻟﮭﺬه اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس. وھﺬا اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺠﻮھﺮي ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺑﻌﺪ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺑﻌﺎد اﻟﺤﯿﺎة، ﻓﺘﺠﺪ ھﻲ ﻧﻔﺴﮭﺎ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻐﺎزات اﻟﺴﺎﻣﺔ، أو ﺗﻌﺬﻳﺐ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮭﻢ – وأﻧﺘﻢ ﻣﻜﺮﻣﯿﻦ – ﻛﺎﻟﺤﺸﺮات. ﻛﺬﻟﻚ ھﻲ ﻧﻔﺴﮭﺎ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﺗﺘﻌﺎطﻰ ﻣﻊ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻨﺠﺪ ﺣﻜﻢ 7 ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﻧﺼﯿﺐ ﺷﺮطﻲ ﻳﺼﻮب اﻟﺸﻮزن ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ وﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﮭﯿﺪ ھﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺻﻐﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻦ أﻋﻤﺎرھﻢ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ 16 – 15 ﺗﻨﺘﺰع اﻹﻋﺘﺮاﻓﺎت ﻣﻨﮭﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﯿﺤﻜﻢ ﻋﻠﯿﮭﻢ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ 15- 10 ﺳﻨﺔ ﺑﺘﮭﻤﺔ ﺣﺮق ﻣﺪرﻋﺔ،وﻏﯿﺮھﻢ اﻟﺸﺮوع ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ. ﻛﺬﻟﻚ ھﻲ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺼﻠﺖ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أﻋﻤﺎﻟﮭﻢ ﻹﻧﺘﻤﺎﺋﮭﻢ ﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ. ﻓﻜﻞ ھﺬه اﻟﻤﺠﺎﻻت ﺗﻌﺎطﺖ ﻣﻌﮭﺎ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺪرﺟﺔ وھﻲ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ.

ﺟﻤﯿﻊ ھﺬه اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺟﺴﯿﻤﺔ وﻗﺪ وﺛﻘﮭﺎ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ وﻗﺒﻠﻪ وﺑﻌﺪه ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ، واﻟﻤﺼﯿﺒﺔ أن ﻣﻌﻈﻢ ھﺬه اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ھﺬه اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻻزاﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﻤﺎرس ﻛﻞ ﻳﻮم.

اﻟﺨﻠﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﮭﺬه اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ أﻧﮭﻢ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ ﻛﺎﻣﻠﻲ ﺣﻘﻮق اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وأﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻮاطﻨﯿﻦ ﻛﺎﻣﻠﻲ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻮاطﻨﺔ ﻋﺎر اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻹﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻻﻳﺰول وﻋﺎر ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻻ ﻳﺰول وﺑﺎﻗﻲ أﺑﺪ اﻟﺪھﺮ، وﻟﻜﻦ ﻳﺨﻔﻒ ھﺬا اﻟﻌﺎر ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر:

  • أن ﻳﺘﻢ اﻹﻋﺘﺬار اﻟﺼﺮﻳﺢ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﮭﺪم ، ﻧﺮﻳﺪ ﺷﺠﺎع ﻳﻈﮭﺮ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﯿﻊ وﻳﻌﺘﺬر ﻋﻦ ھﺬا اﻟﺨﻄﺄ، وھﺬا اﻹﻋﺘﺬار لله ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺒﺸﺮ.
  • إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ اﻟﻤﮭﺪﻣﺔ ﻓﻮرا دون ﺗﻠﻜﺆ.
  • ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻠﺬﻳﻦ وﻗﻔﻮا ﺧﻠﻒ ﻗﺮار اﻟﮭﺪم ﻣﻦ اﻟﺼﻐﯿﺮ إﻟﻰ اﻟﻜﺒﯿﺮ.
  • اﺣﺘﺮام ھﺬه اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻋﻘﯿﺪﺗﮭﻢ وﻣﻤﺎرﺳﺘﮭﻢ اﻟﻌﺒﺎدﻳﺔ وﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﮭﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﺣﻘﻮق اﻟﻤﻮاطﻨﺔ اﻟﻤﺘﺴﺎوﻳﺔ دون ﺗﻤﯿﯿﺰ وإﻗﺼﺎء ﻷﺣﺪ، وھﺬا ﻣﺎ ﻧﻨﺸﺪه ﺑﺎﻹﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ واﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ھﺬه اﻷزﻣﺔ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﻞ ﻳﻨﺼﻒ ھﺆﻻء اﻟﻨﺎس وھﺬه اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﺎﻟﻨﺎس ﺳﻮاﺳﯿﺔ ﺗﻌﻨﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻟﮭﻢ دواﺋﺮ اﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻳﻨﺘﺨﺒﻮن رﺋﯿﺲ وزراﺋﮭﻢ وأن ﻻ ﻳﻜﻮن رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ.

ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﯿﻮم وﻟﻤﺪة اﺳﺒﻮع ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت ﻓﻲ ذﻛﺮى ﻋﻤﻠﯿﺔ ھﺪم اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ وﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺧﺮاﺑﮭﺎ وادﻋﻮ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت.

اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟﯿﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﯿﺘﯿﻢ

ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ أﻳﺘﺎم ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺎﻟﺤﯿﺎة واﻟﻤﻮت ﺑﯿﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ وھﺬه اﻟﺪﻧﯿﺎ اﻣﺘﺤﺎن ، وﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺗﮭﺎ ان ﻳﺄﺧﺬ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ أب أو أم ﻓﺘﺘﻮﻟﺪ ظﺎھﺮة اﻟﯿﺘﻢ، وھﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻒ وﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻷﻳﺘﺎم ﺻﻐﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻦ ﻛﺎن اﻟﻀﻌﻒ أﻛﺜﺮ، ﺿﻌﻒ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻔﻘﺪ اﻟﻜﺎﻓﻞ اﻟﻤﺎدي – أب أو أم- وﺿﻌﻒ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻔﻘﺪ اﻟﻜﺎﻓﻞ اﻟﻤﻌﻨﻮي اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻓﯿﻌﯿﺶ اﻟﯿﺘﯿﻢ ﺿﻌﯿﻒ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺘﯿﻦ.

ھﻨﺎ ﻳﺎﺗﻲ دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺗﺠﺎه اﻟﯿﺘﯿﻢ، ﻓﺮﺳﻮل ﷲ –ص- ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ اﻟﻤﺸﮭﻮر “أﻧﺎ وﻛﺎﻓﻞ اﻟﯿﺘﯿﻢ ﻛﮭﺎﺗﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ” وﻗﺪ أﺷﺎر ﺑﺎﺻﺒﻌﺘﯿﻪ اﻟﻠﺘﺎن ﻻ ﺗﻔﺘﺮﻗﺎن ﻋﻦ ﺑﻌﺾ. وھﺬا ﺗﺤﻔﯿﺰ واﻏﺮاء وﺗﺸﺠﯿﻊ ﻟﻺﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻜﻔﻞ اﻟﯿﺘﯿﻢ ﺑﻘﺼﺪ وﺟﻪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺘﻜﻮن اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ھﻲ اﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﺧﯿﺮ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وآﻟﻪ.

ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻳﺘﯿﻢ ﻣﺎدﻳﺎ ، أو رﻋﺎﻳﺔ أﺳﺮة ﻳﺘﯿﻢ، وﺗﻌﻠﯿﻢ ﻳﺘﯿﻢ وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻤﮭﺎ ﻟﻠﯿﺘﯿﻢ ، وﺟﺰى ﷲ ﺧﯿﺮ اﻟﺠﺰاء وﻓﺮج ﷲ ﻋﻨﻪ ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺒﯿﺐ اﻟﻤﻘﺪاد اﻟﺬي أﺳﺲ ﺟﻤﻌﯿﺔ اﻟﺰھﺮاء ﻟﻜﻔﺎﻟﺔ اﻷﻳﺘﺎم واﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﺎﻋﺎﻧﺎه اﻟﺸﯿﺦ اﻟﻤﻘﺪاد ﻣﻦ ﻣﻄﺎردة وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ. وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﺑﺎﻷﻳﺘﺎم وﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﮭﻢ.

ھﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﻳﺘﯿﻢ واﺑﻦ ﺷﮭﯿﺪ أﻳﻀﺎ ﻓﮭﻮ ﻳﺘﯿﻢ وواﻟﺪه ﻗﺪم روﺣﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ھﺬا اﻟﻮطﻦ ﻓﺘﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺎدﻳﺔ اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺗﺠﺎه اﻷﻳﺘﺎم ﻣﻦ أﺳﺮ اﻟﺸﮭﺪاء ﻓﮭﻲ أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ أﻋﻨﺎﻗﻨﺎ ﺟﻤﯿﻌﺎ، ﻓﯿﺠﺐ أن ﻳﺘﻠﻘﻮا اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﺑﺤﯿﺚ ﺗﻌﻮﺿﮭﻢ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﻠﮭﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻐﻮا ﻟﻠﻘﺪرة ﻋﻠﻰ أن ﻳﻌﯿﻞ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻋﻨﺪھﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗﺪ أدى واﺟﺒﻪ ﺗﺠﺎه اﻟﯿﺘﯿﻢ.

  • ×