حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 28 فبراير 2014 – 28 ربیع الثاني 1435ھـ
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ
اللهم صل ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل ﻣﺤﻤﺪ
اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻷول : اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺘﺠﺰ اﻧﺴﺎن وﺗﺴﻠﺒﻪ ﺣﺮﻳﺘﻪ وﺗﻠﻐﻲ ﺧﯿﺎراﺗﻪ ﺗﺼﺒﺢ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺎت ﺗﺠﺎه ھﺬا اﻻﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﺴﻠﺐ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ھﺬا اﻹﻧﺴﺎن، وﻋﻠﻰ ھﺬا اﻻﺳﺎس ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ﺳﻮاء ﺳﯿﺎﺳﯿﯿﻦ أو ﺟﻨﺎﺋﯿﯿﻦ ھﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺘﮭﺎ، ﻛﺜﯿﺮٌ ﻣﺎ اﺷﺘﻜﻰ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮن وأھﺎﻟﯿﮭﻢ ﻣﻦ اﻹھﻤﺎل اﻟﻄﺒﻲ أو اﻟﺘﻌﻤﺪ -وھﻲ درﺟﺔ أﻛﺒﺮ- ﻋﺪم ﻋﻼج اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ، وﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت ﺣﯿﺚ ﻳﻨﻘﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ أﻧﮭﻢ ﻻ ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﺣﻘﮭﻢ ﻓﻲ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻄﺒﯿﺐ،ﻓﯿﻘﺪﻣﻮن اﻟﺸﻜﻮى ﻣﺮة أو أﻛﺜﺮ ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻣﺼﺎب أو ﻣﺮﻳﺾ. واﻟﺸﺮطﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﻳﻌﺪون أي طﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﻞ ھﻮ ﻛﺎذب وﻟﺬا اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻷوﻟﻲ ھﻮ ﻋﺪم اﻹﻟﺘﻔﺎت، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻮل اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻻﻳﻮﺟﺪ ھﻨﺎك وﺳﺎﺋﻞ أو أدوات وﻻ وﻗﺖ ﻟﻠﻔﺤﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وﻳﻜﻮن اﻟﺒﺮوﻓﯿﻦ ھﻮ ﻋﻼج أي ﻣﺮض.
ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ وﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﮭﻢ وﺣﺠﻲ ﻣﺠﯿﺪ ﺻﻤﻮد أﺣﺪھﻢ ﺣﯿﺚ ﻗﺎل أﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ وﺻﻔﺎت دواء إﻻ أن اﻟﺪواء ﻏﯿﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﯿﺎدة وﻣﻨﻌﻮا إدﺧﺎل اﻷدوﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ!
ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺑﺎﺗﺖ اﻟﺴﺠﻮن ﺗﺪار ﻋﺒﺮ ﺷﺮﻛﺎت ﺧﺎﺻﺔ، اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﯿﺲ ﻟﺪﻳﮭﺎ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﻔﺮد ﻓﻲ ذاﺗﻪ وﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪھﺎ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﯿﻦ وﺑﻌﺪ ﺻﺪور أي ﺣﻜﻢ ﻳﺴﻠﻢ ھﺬا اﻟﻔﺮد ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
ﻧﻘﻼً ﻋﻦ اﻟﺸﯿﺦ اﻟﻤﺤﺮوس أﻧﻪ ﻳﺘﺒﺎدﻟﻮن اﻷدوﻳﺔ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﮭﻪ وھﻢ اﻟﺮﻣﻮز وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺒﻜﯿﺮھﻢ ﻟﻄﻠﺐ اﻷدوﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮات زﻣﻨﯿﺔ ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻜﻤﯿﺎت إﻻ أﻧﻪ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﯿﮭﻢ أوﻗﺎت ﻛﺜﯿﺮة دون أدوﻳﺔ.
أﻣﺜﺎل اﻻﺳﺘﺎذ ﺣﺴﻦ ﻣﺸﯿﻤﻊ واﻻﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪاﻟﻮھﺎب ﺣﺴﯿﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻄﺒﯿﺐ ﺑﺸﻜﻞ دوري، ﻓﺎﻟﻤﺸﯿﻤﻊ ﻣﺮ ﻋﻠﯿﻪ8 أﺷﮭﺮ وﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻄﺒﯿﺐ أو ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻖ.
ﻳﺰداد ھﺬا اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﻨﻔﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ وھﻢ اﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﺜﻞ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺸﻮزن وﻣﺮﺿﻰ اﻟﺴﻜﻠﺮ، وﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺎق ﻧﺤﺮص ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮدﻧﺎ اﻋﺘﻘﺎل ﻣﺼﺎب ﺳﻜﻠﺮ ان ﻧﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ أﻗﺮب ﻓﺮﺻﺔ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ أي ﻟﺤﻈﺔ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻨﻮﺑﺎت ﺳﻜﻠﺮ.
ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ ﺑﺎﻟﺴﻠﻜﺮ وھﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻨﺎﻳﺔ وﻟﻸﺳﻒ ھﻲ ﻣﻔﻘﻮدة وﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻸﻟﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮار دون ﺣﺼﻮﻟﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، أﻣﺎ اذا ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﺈن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﻜﻮن ﻛﺎرﺛﯿﺔ ﻋﻠﯿﮭﻢ .. اﻟﺘﺤﻖ ﺳﺎﺑﻘﺎ اﻟﺸﮭﯿﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺸﯿﻤﻊ واﻵن ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺮﻓﯿﻖ اﻷﻋﻠﻰ اﻟﺸﮭﯿﺪ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺪرازي ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ ﺷﮭﯿﺪا .. واﻟﯿﻮم ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺎرﺳﻢ ﺗﺸﯿﯿﻌﻪ.
اﻟﻤﺮﺿﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺗﻀﻤﻨﮭﺎ أﻓﻜﺎر اﺗﻔﺎﻗﯿﺔ ﺟﻨﯿﻒ وﻛﻞ ﻣﺪوﻧﺎت ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن، ﻓﻌﺴﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺮﺗﻜﺐ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب ﺑﻤﺠﺮد أن ﻳﺪﺧﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻪ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ وﺗﻜﻮن ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻳﻤﻨﻌﻮن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺸﻔﻲ وﻳﺘﺪﺧﻞ اﻟﺼﻠﯿﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﻟﻤﻨﻊ ذﻟﻚ. اﻟﻠﮭﻢ اﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻟﻜﻦ اﻟﺼﻠﯿﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﻣﻀﻄﺮ أن ﻳﺰور اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
ھﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ واﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ ﻳﻔﺘﻘﺪون ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ واﺳﺘﺸﮭﺪ ﻋﺪد ﻣﻨﮭﻢ واﻟﺒﻌﺾ ﺗﺘﺤﻮل أﻣﺮاﺿﻪ ﻷﻣﺮاض ﻣﺰﻣﻨﻪ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺘﻘﻞ اﻟﺤﺎج أﺣﻤﺪ اﻟﻤﻘﺎﺑﻲ وﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ اﻟﻮﺳﺦ اﻟﺬي ﺗﻌﺮض ﻟﻪ أﺻﯿﺐ ﺑﺎﻟﺘﮭﺎب وھﻨﺎك ﻗﻠﻖ ﻷن ﻳﺘﺤﻮل ﻟﺨﻼﻳﺎ ﺳﺮطﺎﻧﯿﺔ وﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام وھﻮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وﺗﺒﻘﻰ أﻣﺎﻣﻪ اﻷﺷﮭﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وﻟﻢ ﻳﻌﺎﻟﺞ.
ﻋﻠﻰ اﻷھﺎﻟﻲ واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ اﻷھﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﻮﺛﯿﻖ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت وﺗﻮﺻﯿﻠﮭﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ وﻟﻤﺪة ﺷﮭﺮﻳﻦ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻣﻔﻮﺿﯿﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻳﺴﺎھﻤﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻔﯿﻒ ﻣﻦ آﻻم اﻟﻤﺮﺿﻰ، واﻟﺤﻖ ھﻮ أن ﻳﻜﻮن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ﺧﺎرج اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﻢ وﻣﻘﺪﻣﺘﮭﻢ اﻟﻤﺮﺿﻰ واﻟﻨﺴﺎء واﻷطﻔﺎل واﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ.
اﻟﻤﻮﺿﻮع الثاني: اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ واﻟﻌﻨﻒ
ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﻤﺴﻜﺖ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺪﻋﻮﺗﮭﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻛﺎﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ وﻧﺒﺬھﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻣﻦ أي ﺟﮭﺔ ﻛﺎﻧﺖ، اوﺳﺘﻤﺮت ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺨﻂ وﻛﻞ ﺑﯿﺎن ﻳﺼﺪر ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺳﺘﺠﺪ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﻤﯿﺔ وھﻢ اﻟﻤﻈﻠﻤﻮﻣﯿﻦ واﻟﻤﺴﺠﻮﻧﯿﻦ ظﻠﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪون ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ.
وﻛﺎن ﻟﮭﺬا اﻟﺨﻄﺎب أﻛﺒﺮ اﻷﺛﺮ ﻓﻲ أن اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺗﺠﻨﺒﺖ اﺣﺘﺮاب وﺻﺮاع ﻣﺪﻣﺮ ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﻟﯿﺒﯿﺎ وﺳﻮرﻳﺎ واﻟﯿﻤﻦ، وﻣﺒﻌﺚ ھﺬا اﻟﺨﻄﺎب ھﻮ اﻟﺪﻳﻦ وﺣﺮﻣﺔ اﻟﺪم ﻣﻦ أي طﺮف، وﻣﺒﻌﺜﻪ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﻼ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻳﺘﺪﻣﺮ اﻟﺒﻠﺪ واﻷﺧﻄﺎء ﻧﺮﻳﺪ زواﻟﮭﺎ ﻻ ﺗﺪﻣﯿﺮ اﻟﺒﻠﺪ،وﻣﺒﻌﺜﻪ أن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ روح اﻻﻧﺘﻘﺎم واﻟﻘﺘﻞ واﻟﺘﺪﻣﯿﺮ، وﺳﺠﻞ رﺑﯿﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﺈﻣﺘﯿﺎز أﻓﻀﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺷﻌﺒﯿﺔ ﺳﻠﻤﯿﺔ وأوﺳﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻠﻤﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻨﺼﻔﯿﻦ ﻳﻔﺨﺮون أو ﻳﺘﺒﺎھﻮن أو ﻳﺸﯿﺪون ﺑﮭﺬه اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ.
ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ وﻣﻨﺬ 15 ﻣﺎرس 2011 ﻣﺎرﺳﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺻﻨﻮف ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺘﮭﯿﺔ وﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻦ اﻟﻘﻤﻊ اﻟﻤﻤﻨﮭﺞ ﺧﺎرج اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وداﺧﻠﻪ ﺣﺘﻰ وﺻﻠﺖ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 ﻧﻮع ﻣﻦ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺳﺠﻠﮭﺎ اﻟﺴﯿﺪ ﺑﺴﯿﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه وھﻲ أﻛﺜﺮ، وﺣﺮﻛﺖ ھﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﺑﻌﺾ ردات اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻐﯿﺮ ﺳﻠﻤﯿﺔ ﻓﻤﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ذﻟﻚ؟
ﻣﻦ ﺻﺎدر اﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﺣﻖ ﺣﺮﻳﺔ اﻹﻋﺘﺼﺎم اﻟﺪاﺋﻢ واﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ، ﻓﻲ ﻋﺎم 2012 أﻗﻤﻨﺎ اﻋﺘﺼﺎم ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﺒﺎح ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﯿﻞ وﺟﺎء ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻳﺆﻛﺪ اﻧﺨﻔﺎض ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺼﺪاﻣﺎت إﻟﻰ90 % وﺳﺎﺣﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﺤﺪودة.
إذا أردت أن ﺗﻨﮭﻲ اﻟﺼﺪاﻣﺎت ﻓﻠﺘﻔﺘﺢ دوار اﻟﻠﺆﻟﺆ، واﻓﺘﺢ ﺣﻖ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺪوﻟﯿﺔ، اﻓﺘﺢ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻤﺴﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻋﻨﺪھﺎ ﺳﺘﻨﺘﮭﻲ اﻟﺼﺪاﻣﺎت .. ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ اﻟﺼﺪاﻣﺎت؟ ﻣﻦ ﻳﻠﻐﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ وﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺐ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﺒﺪﻳﮭﯿﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻲ أي ﻣﺠﺘﻤﻊ.
ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺷﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﺗﻢ رﻓﻀﮭﺎ وﻻزال ﻳﺘﻢ رﻓﻀﮭﺎ ﻓﻜﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ھﻲ رﻓﺾ ھﺬه اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ وﻋﻨﺪ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻟﻦ ﻧﺤﺘﺎج ﻟﻺﻋﺘﺼﺎﻣﺎت واﻟﻤﺴﯿﺮات واﻟﺘﻈﺎھﺮات.
ﺑﮭﺬا اﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﻤﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﻛﻞ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﻮﺟﻮد، وھﻨﺎ أﻋﯿﺪ وأﻛﺮر دﻋﻮﺗﻨﺎ ﻟﻺطﺎر اﻟﺴﻠﻤﻲ ورﻓﻀﻨﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ وإداﻧﺘﻨﺎ ﻟﻠﺘﻔﺠﯿﺮات وﻗﻒ ﺧﻠﻔﮭﺎ أي ﺟﮭﺔ ﻛﺎﻧﺖ.
ﻛﻤﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻜﯿﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ .. أﺑﻨﺎﺋﻲ ﺗﺘﻈﺎھﺮون وﺗﻌﺘﺼﻤﻮن وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﻮد ﺑﺎﻟﺬاﻛﺮة إﻟﻰ ﻣﺎرس 2011 .. ﺣﯿﺚ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﻨﻔﺬﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺄن أﻳﺎﻣﮭﻢ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻌﺪودة، ﻓﻠﺠﺄوا إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﯿﻔﺔ ﻣﻨﮭﺎ اﻟﮭﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮادات وﻧﻘﺎط ﺗﻔﺘﯿﺶ ﺷﻌﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ وﺗﻮزﻳﻊ ﻣﺴﺠﺎت ﻛﺎذﺑﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻋﺘﺪاءات ﻷﺷﺨﺎص، وﺣﻮﻟﻮا ﺣﻮادث اﻟﺴﯿﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ إﻟﻰ ﺟﺮاﺋﻢ، وھﯿﺠﻮا اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم –اﻟﺴﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ- وﻗﺎﻣﻮا ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺒﺮﻳﺮ اﻟﻘﻤﻊ واﻟﺤﻤﻠﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﺑﮭﺎ .. وﻳﺒﺪو أن اﻟﻈﺎھﺮة ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻣﺠﺪدا ﺑﻨﻔﺲ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ، ﻓﻔﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﯿﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ وﺑﻌﺪ ﻓﻜﺮة إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ وﺟﻮد ﺣﻮار ﺟﺎد وﺣﻘﯿﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﺑﺪأت اﻷطﺮاف اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺤﻮار ﺑﺘﺸﻐﯿﻞ آﻟﺔ اﻟﻌﻨﻒ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﺨﺒﻄﺔ اﻷوراق وﺗﺒﺮﻳﺮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ. وھﻨﺎك دﻋﻮات ﺻﺮﻳﺤﺔ وواﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺗﺒﻌﺚ رﺳﺎﺋﻞ ﺗﮭﺪﻳﺪ ﻟﺸﺨﺼﯿﺎت وأﻓﺮاد ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ.
ﻓﻲ 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺧﺮج ﻗﺮاﺑﺔ 300 أﻟﻒ وﺧﻼل اﻟﺜﻼث ﺳﻨﻮات اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ﺧﺮﺟﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﯿﺮات إﻻ أﻧﮭﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪى ﻓﻲ ﺷﻌﺎراﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ طﺎﺋﻔﺔ أو ﻋﺮق وﻻ ﻷي ﻣﻮاطﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ.
ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﯿﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ اﻧﺘﺸﺮت دﻋﻮة ﺣﻮت رﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼح اﻟﻜﻼﺷﯿﻨﻜﻮف وﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻨﺰول ﻟﻠﺸﻮارع ﻓﻲ 16 ﻣﺎرس اﻟﻘﺎدم ، ﻓﺈن ﻛﺎن ﻧﺰوﻟﻚ ﻟﻠﺸﺎرع ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻤﯿﺔ ﻓﺄھﻼ وﺳﮭﻼ وﻟﻚ ﺣﻖ ذﻟﻚ، أﻣﺎ أن ﺗﺴﺘﻌﺮض ﺑﺴﻼح اﻟﻜﻼﺷﯿﻨﻜﻮف ﻓﺎﻟﺴﺆال أﻳﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻨﻚ؟ وأﻳﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻋﻨﻚ؟
ﻋﻮدة اﻟﺤﻮادث اﻟﻤﺸﺒﻮھﺔ ﻓﻔﻲ اﻷﻣﺲ اﺣﺘﺮﻗﺖ ﺛﻼث روﺿﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺪﻳﺮ، وﺗﻌﺮض ﺑﺮادات ﺟﻮاد ﻟﻼﻋﺘﺪاء واﻟﺴﺮﻗﺔ،وﺑﺮوﺷﻮرات إﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ اﻧﺘﺸﺮت ﺗﺪﻋﻮ ﻟﺤﺪ اﻟﺤﺮاﺑﺔ ﻟﺸﺨﺼﯿﺎت وطﻨﯿﺔ.
ﺧﻄﺎب ﺗﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ وطﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ واﻟﺸﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻛﻞ ھﺬا ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺔ، واﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻻ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﻌﻨﻒ وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت ﻓﻲ 300 أﻟﻒ ﻓﻲ 15 ﻓﺒﺮاﻳﺮ أﻛﺪت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ورﻓﻀﺖ اﻟﻌﻨﻒ.
اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻻ ﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟﻌﻨﻒ وﺗﺪﻳﻨﻪ وھﻨﺎك ردات ﻓﻌﻞ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻌﻨﻒ اﻟﺴﻠﻄﺔ أﻳﻀﺎ ﻧﺪﻳﻨﻪ وﻧﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﮭﺎ، واﻟﻮاﻟﺪ آﻳﺔ ﷲ ﻗﺎﺳﻢ ﻳﻘﻮل ﺣﺘﻰ ﺣﺠﺮ ﻻ ﻧﺤﺘﺎج ﻟﺮﻣﯿﻪ، واﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪاﻟﻮھﺎب ﺣﺴﯿﻦ ﻓﻲ 14ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮج ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻗﺎل ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺮﻣﻲ ﺣﺠﺮ ﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﻣﻌﻲ.
ﻣﺠﺪدا ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ وﻧﺒﺬ اﻟﻌﻨﻒ وإداﻧﺘﻪ ﻣﻦ أي ﺟﮭﺔ ﻛﺎﻧﺖ وﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ وﻧﺒﺬ اﻟﻜﺮاھﯿﺔ وھﺬا ﻣﺎ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﻪ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ وﺟﻤﯿﻊ ﻣﻨﺎﺑﺮھﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺬﻟﻚ، وﺳﯿﻈﻞ اﻟﺤﺮاك ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ وﻳﺤﺘﻀﻦ ھﻤﻮﻣﻪ وﻣﻄﺎﻟﺐ ﺟﻤﯿﻊ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ دﻳﻨﮭﻢ وطﺎﺋﻔﺘﮭﻢ وﻋﺮﻗﮭﻢ وﺳﯿﺒﻘﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺪوﻟﺔ دﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺟﻤﯿﻊ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ھﻲ ﻣﺤﺮك ھﺬا اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ وﺳﯿﺴﺘﻤﺮ ھﺬا اﻟﻤﻨﮭﺞ ﺣﺘﻰ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺄﻣﻦ ﻓﯿﮭﺎ وﺗﺤﻘﻖ طﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﺮﻓﺎھﯿﺔ.
اﻟﻠﮭﻢ اﺟﻌﻞ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ آﻣﻦ وارزق أھﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮات وأﻟﻒ ﺑﯿﻦ ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ واﺟﻤﻌﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﯿﺮ واﻟﮭﺪى،ﻏﻔﺮ ﷲ ﻟﻲ وﻟﻜﻢ، واﻟﺴﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.