حدیث الجمعة – مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 3 ینایر 2014 – 1 ربیع الأول 1435ھـ
الشیخ علي سلمان: منبر الجمعة لم یفارق یوماً احترام الانسان والأدیان والمذاھب
بسم الله الرحمن الرحیم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد.
الموضوع الأول: خطاب منبر الجمعة
تقام الصلاة في الشریعة الإسلامیة وأمرنا لله سبحانھ وتعالى بھا، ونشرع في تعلیم أبنائنا منذ الصغر على أدائھا بشكلھا الصحیح، ففي أذھان أبنائنا أداء أربع ركعات لصلاة الظھر إلا یوم الجمعة عندما تقام صلاة الجمعة تصبح عددھا اثنتان وخطبة الجمعة تحل جزء منھا ولها اشتراطات حتى یصح علیھا خطبة الجمعة من ھذه الشروط أن تأمر بالمعروف والتقوى ویشرح فیھا أمور الدین وتعالیم الله سبحانه وتعالى والأمر الآخر أن یتعرض لشؤون المسلمین ویقول للباطل باطل وینھى عنه وللفساد فساد وینھى عنه وللانحراف انحراف وینھى عنه ویأمر بالمعروف ویعرف الناس به وھذا ما أكدته الآیة الكریمة (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْھَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)، وعلى ھذا المنھج استمر ھذا المنبر في تناول ھذین البعدین.
قبل عشر سنوات تقریبا كلفني سماحة العلامة الشیخ عبدالأمیر الجمري (رحمة لله علیه وقدس الله نفسه) بعد رضا منكم بتولي إمامة الصلاة في یوم الجمعة في ھذا الجامع المبارك، وقد تشرفت وحضرت تحت منبر الجمري منذ بدایة التسعینیات وقبلھا فوجدته آمرا بالمعروف ناھیا عن المنكر، ناصرا للمظلوم یقول كلمة المظلوم في وجه الظالم
ووجدت أن السیر على سیرته واجب فھو اتباعٌ لله سبحانه وتعالى ولرسول الله – صل لله علیه وآله – وللأئمة المعصومین –علیھم السلام، فأقوم بعد رضاكم بأداء واجبي الدیني والوطني والإنساني في مناصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم والفساد والانحراف.
یأخذ المنبر في خطابه تعالیمه من الله عبر كتابه ومن ما أمر به رسول الله – صل الله علیه وآله وسلم- وبما أمر به الأئمة الھداة صلوات لله علیھم لا یحید المنبر عن ذلك ولا یأخُذ تعالیمه من غیر ھؤلاء (لله ورسوله والأئمة).
اﻟﻣوﺿوع اﻟﺛﺎﻧﻲ: ﺗﮭم ﻣﻠﻔﻘﺔ
ﻟﻘد ﺳﻣﻊ أﻏﻠﺑﻛم ﺧطﺎب اﻟﺟﻣﻌﺔ اﻷﺳﺑوع اﻟﻣﺎﺿﻲ وﺳﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻌﺷر اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ اﻟﺧطﺎب اﻟذي ﯾﺻدر ﻣن ھذا اﻟﻣﻧﺑر، وﻗد وﺟﮭت ﻟﻲ ﺛﻼث ﺗﮭم وﺗﮭﻣﺔ راﺑﻌﺔ ﻣرﻓﻘﺔ اﺳﺗﻌرﺿﮭﺎ ﺑﻌد ھذه اﻹﻟﺗﻔﺎﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون ھﻧﺎك اﺳﺗﻐراب.. ﻟﻘد اﺗﮭم رﺳول ﷲ – ﺻل ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وآﻟﮫ وﺳﻠم- ﺑﺎﻟﺳﺎﺣر وأﻧﮫ ﯾﻔرق ﻗرﯾش واﺗﮭم اﻷﻧﺑﯾﺎء ﺑﺎﻟﻛذب وﻋﻣل اﻟطواﻏﯾت ﻟﻠﻧﯾل ﻣن أﻋراﺿﮭم واﺗﮭﻣوا ﻓﻲ أﻣورھم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﺗﮭم اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﻗض اﻟﻣﻧطق واﻟﻌﻘل واﻟواﻗﻊ وھؤﻻء ھم اﻷﻧﺑﯾﺎء. أﻟم ﯾﻌﻣل إﻋﻼم اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ زﻣن اﻹﻣﺎم اﻟﺣﺳﯾن –ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم-ﺑﺄﻧﮫ ﺷق ﻋﺻﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وھو اﻟﺣﺳﯾن ﺣﻔﯾد رﺳول ﷲ وﺑﺗوﺻﯾﺎﺗﮫ وﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺣﻛم ﻣن ﺧﻼل أﻗوال رﺳول ﷲ – ﺻل ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وآﻟﮫ-، ھذه اﻹﻟﺗﻔﺎﺗﮫ ﻟﻛﻲ ﻻ ﻧﺳﺗﻐرب وﻧﻌرف ﻛﯾف ﻣﺿﻰ اﻟﺗﺎرﯾﺦ وﻛﯾف ﯾﻣﺿﻲ اﻟﺣﺎﺿر.
اﻟﺗﮭﻣﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ وﺟﮭت ﻟﺧطﺎب اﻟﺟﻣﻌﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ھﻲ اﻟﺣض ﻋﻠﻰ ﻛراھﯾﺔ اﻟﻧظﺎم، ھذا اﻟﺧطﺎب أﺧذ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺻﺎدره اﻟﺛﻼﺛﺔ -ﻛﺗﺎﺑﮫ ﷲ وﺳﻧﺔ رﺳوﻟﮫ واﻷﺋﻣﺔ اﻟﻣﻌﺻوﻣﯾن واﻧطﻼﻗﺎ ﻣن واﺟﺑﮫ اﻟدﯾﻧﻲ واﻟوطﻧﻲ واﻹﻧﺳﺎﻧﻲ- ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﻠط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري وﯾﻧﻛره، وﻋﻠﻰ اﻟﺧﻠل اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﺑﺎﻹﺳﺗﺋﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ وﯾﻧﻛره، وﻋﻠﻰ ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟظﻼﻣﺎت وﯾﻧﻛرھﺎ وأﺧذ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺑدﯾﮭﯾﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻟﮭذا اﻟﺷﻌب ﻣن ﻛوﻧﮫ ﻣﺻدر اﻟﺳﻠطﺎت وﯾداﻓﻊ ﻋﻧﮭﺎ وﯾﺑرزھﺎ، ھذا ﻣﺎ اﻟﺗزم ﺑﮫ ھذا اﻟﺧطﺎب ﻋﻠﻰ طول اﻟﺗﺎرﯾﺦ، وھذا ﻛﺎن ﺧطﺎب ﺳﻣﺎﺣﺔ اﻟﺷﯾﺦ اﻟﺟﻣري – رﺣﻣﮫ ﷲ- ﻓﺈذا وﺟد ﺷﺧصٌ أو ﻧظﺎم ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻛروھﺎً ﻓﻠﯾﺑﺣث ﻋن أﻓﻌﺎﻟﮫ وﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﮫ، ﻓﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠك ﻣﺣﺑوﺑﺎً أو ﻣﻛروھﺎً ﻟﯾس ﺧطﺎب أو ﻣﻘﺎل أو ﺗﻐرﯾدة.. ﻣﺎ ﯾﺣدد ﻣﺣﺑﺗك وﻛراھﯾﺗك ﻓردا أو ﺟﻣﺎﻋﺔ أو ﻧظﺎم ھو ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﮫ وﺗﻣﺎرﺳﮫ ﻣن أﻓﻌﺎل وﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﮫ ﻣن ﺑراﻣﺞ وﻣﺎ ﯾﺗﻠﻣﺳﮫ اﻟﻧﺎس ﺑﺄﯾدﯾﮭم وﯾﺷﺎھدوﻧﮭم ﺑﺄﻋﯾﻧﮭم ﻣن ﻓﻌﻠك. وﻻ ﯾﻣﻛن ﻓرض اﻟﻣﺣﺑﺔ واﻟﻛراھﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣب اﻟﻧﺎس ﻓﺄﻓﻌل اﻟﺧﯾر ﺗﺟﻠب ﻣﻌﮫ اﻟﻣﺣﺑﺔ، ﺗﻧﻣﻧﻲ ﻟﻠظﻠم ﺳﺗﺟد اﻟﻛره ﻟﻣﺎ ﺗﻔﻌل، ﻟﯾﻌرض اﻟﻔرد واﻟﻧظﺎم واﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ وﻛل ﺟﮭﺔ أﻓﻌﺎﻟﮭﺎ وﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﺗﻌﺎﻟﯾم ﷲ ﺳﺑﺣﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ وﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻣﺛل اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘرة اﻟﺗﻲ ﻧﺿﻣﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﺳﯾﺟد ﻛل اﻧﺳﺎن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾﺳﺗﺣق.
ﻟﻘد ﺳﺑق ھذا اﻟﻣﻧﺑر ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟﺑﺣرﯾن ﻓﺗﻘرﯾر اﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ أﻛد وﺗﺟﺎوز ﻓﻲ اﻟوﺻف ﺣﺗﻰ ﻛﺗب 600ﺻﻔﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم وﻟﯾس اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ، وﻛﺗب ﻋن اﻻﻧﺗﮭﺎﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺟﺎوزت أﻛﺛر ﻣن 05 ﻧوع ﻣن اﻻﻧﺗﮭﺎﻛﺎت، وﺻدرت 671 ﺗوﺻﯾﺔ ﻣن ﺟﻧﯾف ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻧﺗﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن.. ﻓﻣﺎذا ﻗﺑل اﻟﻧظﺎم ؟ ﻗﺑل اﻟﻧظﺎم ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ.
وﺗﻧﻔﯾذھﺎ وﻣن ﺿﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗوﻗف ﻋن اﻻﻧﺗﮭﺎﻛﺎت، وﻗﺑل اﻟﺷروع ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن ﻋذب واﻧﺗﮭك ﯾﺟب ﺗوﻗﯾف اﻻﻧﺗﮭﺎﻛﺎت ﻣن اﻷﺻل.
ذھب اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻋﺑر ﺗﻘرﯾر اﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ واﻟذي ﺻدر ﺑﺈرادة رﺳﻣﯾﺔ وﺗﻣت اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾﻘﮫ وﻋﺑر ﺗوﺻﯾﺎت ﺟﻧﯾف واﻟﺗﻲ ﻗﺑﻠت ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻌﺎھد اﻟﺑﺣث اﻟﺗﻲ وﺻﻔت اﻟﺑﺣرﯾن ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻏﯾر دﯾﻣﻘراطﯾﺔ وﻏﯾر ﺣرة.. وھذا ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ وﯾﻧﺎدي وﯾﺟﺎھر ﺑﮫ ﻟﯾل ﻧﮭﺎر.
اﻟﺗﮭﻣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ وﺟﮭت ﻟﺧطﺎب ﻣﻧﺑر اﻟﺟﻣﻌﺔ إﺷﺎﻋﺔ أﺧﺑﺎر ﻛﺎذﺑﺔ.. ﻗﺎل ھذا اﻟﻣﻧﺑر أﻧﻛم ھدﻣﺗم اﻟﻣﺳﺎﺟد وأﻧﻛرﺗم ذﻟك، وﻗﺎل ھذا اﻟﻣﻧﺑر ﻋذﺑﺗم اﻟﻣواطﻧﯾن وأﻧﻛرﺗم ذﻟك، وﻗﺎل ھذا اﻟﻣﻧﺑر اﺳﺗﺧدﻣﺗم اﻟﻘوة اﻟﻣﻔرطﺔ وأﻧﻛرﺗم ذﻟك، وﻗﺎل ھذا اﻟﻣﻧﺑر اﻋﺗﻘﻠﺗم اﻟﻧﺎس ﺗﻌﺳﻔﺎ وأﻧﻛرﺗم ذﻟك، وﻗﺎﻟﻧﺎ ﻣﺎرس اﻹﻋﻼم دورا ﺗﺣرﯾﺿﯾﺎ وﺑﺛﺎ ﻟﻠﻛراھﯾﺔ وأﻧﻛرﺗم ذﻟك.. ﺛم ﺟﺋﺗم ﺑﺎﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻛم ﻟﻘد ھدﻣﺗم اﻟﻣﺳﺎﺟد وﻋذﺑﺗم ﻓﻲ اﻟﺳﺟون ﺣﺗﻰ ﻗﺗﻠﺗم 5 ﺗﺣت اﻟﺗﻌذﯾب ووﺛق وﺳﻣﻊ إﻟﻰ ﺷﮭﺎدات ﺗﻌذﯾب وﺳﺟل ﻓﻲ ﻣﻠﺣق اﻟﺗﻘرﯾر 06 ﺷﮭﺎدة ﺗﻌذﯾب، وﻗﺎل ﻟﻛم اﺳﺗﺧدﻣﺗم اﻟﻘوة اﻟﻣﻔرطﺔ ﻏﯾر اﻟﻼزﻣﺔ وﻏﯾر اﻟﺿرورﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﻊ اﻻﺣﺗﺟﺎﺟﺎت وأدت ھذه اﻟﻘوة ﻟﻘﺗﻠﻛم ﻷﺷﺧﺎص وردت أﺳﻣﺎﺋﮭم ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر وطﺎﻟﺑﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﺑﮭذه اﻟﺷﮭﺎدات. وﺳﺟل ﺗﻘرﯾر ﺑﺳﯾوﻧﻲ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﻌﺗﻘﻠﯾن اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن واﻟﻣﻌﺗﻘﻠﯾن ﺗﻌﺳﻔﯾﺎً وطﺎﻟب ﺑﺎﻹﻓراج ﻋﻧﮭم وﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻋن اﻟﻣﺣﺎﻛم وﺗﺣدﺛﺗم ﻋن اﻟﻌداﻟﺔ وﻗﺎل اﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ ﺑوﺟوب إﻋﺎدة اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺎت وإﺑﻌﺎدھﺎ ﻋن اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ وأوﺻﻰ ﺑﻣﺣﺎﻛم ﺧﺎﺻﺔ، وأوﺻﺎﻛم ﺑﺎﻹﻋﻼم وﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻹﻋﻼﻣﻲ وﺛﺑت ﻋﻠﯾﻛم ﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎه.
ﯾﺑدو أن اﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻻﺳﺗﺟواب وﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﺷر ﻣرات أو ﻋﺷرﯾن أو ﻣﺋﺔ ﻣرة أﻛﺛر ﻣن ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻣﺎن ﻷﻧﮫ ﻗﺎل أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎ.
اﻟﺗﮭﻣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﺣض ﻋﻠﻰ ﺑﻐض طﺎﺋﻔﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس.. وھذه ﻣن ﻏراﺋب اﻟﺗﮭم، وﻛﺄﻧك ﺗﺗﮭم ﺧد اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺻُﻔﻊ ﺑﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺎﻟﻲ ﺑﺿرب ﯾد اﻟﺷرطﻲ ! وﺗﺗﮭم اﻟظﮭور اﻟﺗﻲ اﻛﺗوت وﺟُﻠدت ﺑﺄدوات اﻟﻘﻣﻊ ھﻲ اﻟﻣﻌﺗدﯾﺔ ﻋﻠﻰ أدوات اﻟﻘﻣﻊ واﻟﻣﻌﺗدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرطﻲ اﻟذي ﯾﻣﺳك أدوات اﻟﻘﻣﻊ واﻟﺗﻌذﯾب. وﻛﺄﻧك ﺗﺗﮭم ﺟﺳد اﻟﺷﮭﯾد ﻓﺧراوي ﺑﺄﻧﮫ ھو اﻟذي اﻋﺗدى ﻋﻠﻰ ﻣن ﻗﺗﻠﮫ.
ﻻن ھذا اﻟﻣﻧﺑر ﻋﻠﻰ ﻣدى أﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ ﻟم ﯾﻔﺎرق وﻟو ﺑذرة واﺣدة اﻻﺣﺗرام ﻟﻺﻧﺳﺎن ھذا اﻟﻣﻧﺑر ﻻ ﯾﺟد ﻣن ﻧﻔﺳﮫ اﻟﺣق ﻓﻲ أن ﯾﻧﺎل ﻣن اﻹﻧﺳﺎن ﻣﺳﻠم أو ﻏﯾر ﻣﺳﻠم. واﺣﺗرم اﻟﻣذاھب واﻷدﯾﺎن ﻏﺎﯾﺔ اﻻﺣﺗرام ﺑﻼ ﺗﻣﯾﯾز وﻻ ﺗﻔرﯾق ﺑﯾﻧﮭﺎ، ﻓﮭو ﺧطﺎب أﻛد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺑﺔ ﺑﯾن ﻛل ﺑﻧﻲ اﻟﺑﺷر واﻷدﯾﺎن واﻟطواﺋف.
ھدﻣﺗم ﻣﺳﺟد اﻟﺷﯾﺦ اﻟﺑرﺑﻐﻲ وﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻋن ھدﻣﻛم ﻟﮫ، وﻷﻛﺛر ﻣن 02 ﻋﺎم ﻧطﺎﻟب ﺑﺣﺳﯾﻧﯾﺔ ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺣﻣد ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺻدور أواﻣر ﻣﻠﻛﯾﺔ وأﻣﯾرﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ وﺣﺗﻰ ھذه اﻟﻠﺣظﺔ ﻟم ﯾﺑﻧﻰ وﻟﻣﺎذا ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻣر ﻣن اﻟدوار اﻷول ﺣﺗﻰ آﺧر دوار ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺣﻣد ﻻ ﺗﺟد ﻣﺳﺟد ﺷﯾﻌﻲ واﺣد ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎرع اﻟرﺋﯾﺳﻲ! وھذا ﻛل ﻣﺎ ﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻋﻧﮫ ﻓﻣﺎ دﺧﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﮭﻣﺔ ؟.. وﻣﺳﺎﺟد اﻟﺳﻧﺔ ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻗراﻧﺎ وﻣﺣﺗرﻣﺔ وﻟو ﺣﺎول أﺣد اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟوﻗﻔﻧﺎ أﻣﺎﻣﮫ ﺑﺄﺟﺳﺎدﻧﺎ وﻟﺿﺣﯾﻧﺎ ﻣن أﺟل ﺣﻣﺎﯾﺗﮭﺎ ﺑدﻣﺎﺋﻧﺎ، أﻟم أأﻣرﻛم وﻧﺣن ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺳﺟد ﺑﺈﻏﻼق ﻣﻛﺑر اﻟﺻوت؟ اﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﻣﺳﺟد اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻧﺎ إﯾﻣﺎﻧﺎً ﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗﺳﺎﻣﺢ واﻷﻟﻔﺔ.
اﻟﺗﮭﻣﺔ اﻟراﺑﻌﺔ وھﻲ ﺗﮭﻣﺔ ﻣرﻓﻘﺔ وھﻲ أن اﻟﺧطﺎب ﺗﺳﺑب ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻋﻧف.. وھﻲ ﺗﮭﻣﮫ ﻣﺣل اﺳﺗﻐراب أﻛﺛر ﻣن اﻟﺗﮭﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘﺗﮭﺎ ﻷن ﺧطﺎب ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻓﯾﮫ إداﻧﺔ ﻟﻠﻌﻧف وﻣﻧطﻠﻘﮭﺎ اﻏﺗﯾﺎل ﺷطﺢ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن، واﺣﺗوت اﻟﺧطﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻓﻲ أرﺑﻊ ﻣواﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻹطﺎر اﻟﺳﻠﻣﻲ.. ﻓﺎﻟﺧطﺎب اﻟذي ﯾدﯾن اﻟﻌﻧف وﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻣﯾﺔ أرﺑﻊ ﻣرات ﻓﻲ ﺧطﺎب واﺣد ﺗﺗﮭﻣﮫ ﺑﺄﻧﮫ ﺗﺳﺑب ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻋﻧف!
ﻟو ھذا اﻟﺧطﺎب وﻏﯾره ﻣن اﻟﺧطﺎﺑﺎت واﻟﻣؤﻛد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻣﯾﺔ وإداﻧﺔ اﻟﻌﻧف ﻻﺗﺟﮫ اﻟﺑﻠد ﻣﻧذ زﻣن ﺑﺈﺗﺟﺎه ﻏﯾر ھذا اﻻﺗﺟﺎه اﻟﺳﻠﻣﻲ ﯾﺳودھﺎ، وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ذﻟك وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻣﯾﺔ وﻧﺑذ اﻟﻌﻧف وھو أﻣر ﺛﺎﺑت ﻓﻲ ﻛل اﻟﺧطﺎﺑﺎت إﻻ أن اﻟﺗﻛرار ﯾﻌﻠم اﻟﺷطﺎر.. ﺳوف أُﻋﯾد ﻣوﻗﻔﻧﺎ اﻟﻣﺑدﺋﻲ اﻟﺛﺎﺑت ﻣن ھذا اﻟﻣوﺿوع.
ﻧﺣن ﻓﻲ اﻟﻘوى اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣرﯾن ﻧدﯾن اﻟﻌﻧف ﺑﺷﻛلٍ واﺿﺢ وﺻرﯾﺢ ﻣن أي طرف ﻛﺎن رﺳﻣﯾﺎ أو ﺷﻌﺑﯾﺎ، وﻧدﯾن أي ﺣﺎدﺛﺔ ﻋﻧف أو ﺗﻔﺟﯾر ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻣن ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ، وﻧﺣن ﺣﺗﻰ ﻧﺛﺑت ﻣن ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺣﺎدث اﻟﻌﻧﯾف أو اﻟﺗﻔﺟﯾر إﻟﻰ ﺟﮭﺔ ﻣﺣﺎﯾدة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﺗﮭﻣﺔ ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ اﻟﻛذب ﻓﻲ ﻋﺷرات اﻟﻣواﺿﻊ ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﻟﮭذا اﻟﺗﺣﻘﯾق درﺟﺔ ﻣن اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ.
ﻧﺣن ﻓﻲ اﻟﻘوى اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣرﯾن ﻧﺗﺑﻧﻰ وﻧدﻋو ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺳﻠﻣﻲ ﻛﺈطﺎر وﺣﯾد ﻹﻧﺗزاع ﺣﻘوﻗﻧﺎ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻓﻲ ﻛوﻧﻧﺎ ﻛﺷﻌب ﻣﺻدر ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ، وﻗد أﻛدﻧﺎ وﻧؤﻛد وﻧﻌﯾد اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻟﻌﻠﮫ ﯾﻧﻔﻊ اﻟﺷطﺎر ﻋﻠﻰ وﺟوب اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷرواح ﺟﻣﯾﻌﺎ واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ. وأﻧﺎ أﻋرف أن ﻛل ھذا اﻟﺧطﺎب ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون رادﻋﺎً إﻟﻰ ﻛذﺑﺔ أﺧرى واﺗﮭﺎم آﺧر ﻣﻠﻔق اﺗﺟﺎه ھذا اﻟﺷﻌب واﺗﺟﺎه ﺛورﺗﮫ اﻟﺳﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة.
اﻟﻣوﺿوع اﻟﺛﺎﻟث: اﺳﺗﻣرار اﻟﺛورة
ﯾﻔﺗﻘد ھذا اﻟوطن إﻟﻰ أﺑﺳط اﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ، وﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﺳﺎواة ﻓﺎﻟﺑﻠد ﯾﻘﺳم إﻟﻰ ﻗﺑﺎﺋل وطواﺋف وأﻋراق وھوى ﺳﯾﺎﺳﻲ وﯾﺗﺣول ھذا اﻟﺗﻘﺳﯾم إﻟﻰ وظﺎﺋف ﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻋن طﺎﺋﻔﺔ وﻣﺣﺻورة ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أو ﻗﺑﯾﻠﺔ وﺗﺗﺣول إﻟﻰ ﻋطﺎﯾﺎ، وﺗوزﯾﻊ ﻟﻠﺛورة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر ﺣق واﺳﺗﺣﻘﺎق.
وﯾﻔﺗﻘد ھذا اﻟوطن إﻟﻰ اﻟﺣرﯾﺔ واﻟﻛراﻣﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ.. ﻓﺄي ﺣرﯾﺔ وأﻣﺛﺎل ﻧﺑﯾل رﺟب ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺗﻘﻼت ؟ ﻷﻧﮫ ﯾداﻓﻊ ﻋن ﻣن اﻧﺗﮭﻛت ﺣﻘوﻗﮭم، وأي ﺣرﯾﺔ ﻷن ﺷﺧص ﻗﺎل ﻛﻠﻣﺔ – وھو ﻛﻣواطن ﻣن ﺣﻘﮫ ﻗوﻟﮭﺎ – ﻓﯾﻌﺗﻘل وﯾﺣﻛم ﺑﺎﻟﻣؤﺑد؟ أﻣﺛﺎل أ.ﻋﺑداﻟوھﺎب وأ.ﺣﺳن ﻣﺷﯾﻣﻊ واﻟﺧواﺟﺔ وإﺑراھﯾم ﺷرﯾف واﻟﻌﻛري وﻏﯾرھم. أي ﺣرﯾﺔ ﻷﻧك ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﺟرﺣﻰ أو ﺗدﻋو ﻹﺿراب ﺳواء ﻣﻌﻠﻣﯾن أو ﻋﺎم واﻟذي ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﺳﯾد ﺑﺳﯾوﻧﻲ ﻣﺷروع.. ﻓﯾﻌﺗﻘل أ.ﻣﮭدي أﺑوذﯾب وﯾﻠﻘﻰ ﻣن ﺷﺎھق. ﻓﺄﯾن اﻟﻛراﻣﺔ واﻟﺣرﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻔرﺿﮭﺎ اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن واﻟﻌﮭد اﻟﻣدﻧﻲ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﺳﺎﺋر اﻟﻣواﺛﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ دﺳﺗور اﻟﺑﺣرﯾن إﻻ أن ﯾﻔرﺿﮭﺎ ﻓﺄﯾن ھﻲ ھذه اﻟﺣرﯾﺔ؟ أﯾن اﻟﺣرﯾﺔ اذا ﻣن ﯾدﻋو ﻟﻠﺳﻠﻣﯾﺔ ﯾﺗﮭم ﺑﺎﻟدﻋوة ﻟﻠﻌﻧف وﯾﺣﺎﻛم وﯾﻌﺗﻘل ؟
ﻧﻔﺗﻘد ﻓﻲ وطﻧﻧﺎ ﻟﻛوﻧﻧﺎ ﺷﻌب ﻣﺻدر ﻟﻠﺳﻠطﺎت وھو أﻣر ﻣوﺟود ﻓﻲ دﺳﺗورﻧﺎ اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ وﻟﻛن اﻟواﻗﻊ ﺧﻼف ذﻟك، ﻓﻠﻘد ﺷﺎرﻛﻧﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ64 % ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻟم ﻧﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺎدة واﺣدة، ﻓﺎﻟﺷﻌب ﻣﺻدر اﻟﺳﻠطﺎت ﯾﻌﻧﻲ ھو اﻟذي ﯾﻔرز اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
ﻧﻔﺗﻘد ﻟﻠدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل اﻟﺷﻌب ﻣﺻدر ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺳﻠطﺎت وﻻ ﯾوﺟد ﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﻟﻠدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﺣﻛم اﻟﺷﻌب ﻟﻠﺷﻌب ﻓﻼ ﯾﻣﻛن اطﻼق ﻛﻠﻣﺔ دﯾﻣﻘراطﯾﺔ وأﻧت ﺗﻌﯾن اﻟﺳﻠطﺎت.
ﻧﻔﺗﻘد ﻓﻲ اﻟﺑﺣرﯾن إﻟﻰ اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟﺛورة.. ﺗﺟد 01% ﻣن اﻟﺑﺣرﯾﻧﯾن ﯾﻧﻌﻣون ﺑﺧﯾرات اﻟوطن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﺗﺟد اﻟﻌﺎطﻠﯾن ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن ﻣﺟﺎل وﺗﺟد اﻋﻼﻧﺎت اﻟوظﺎﺋف ﺗﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺟﺎورة ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺗﻛدس ﻓﯾﮫ اﻟﻌﺎطﻠﯾن ﻣن أﺑﻧﺎء اﻟوطن. ) ھﺗﺎف اﻟﻣﺻﻠﯾن.. ﻓﻠﺗﺳﻘط اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﻟﻘد ﺛﺎر ھذا اﻟﺷﻌب ﻣﺳﺗﻌﯾن ﺑالله ﻋز وﺟل ﻓﻲ 41 ﻓﺑراﯾر ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣطﺎﻟب اﻟﺑدﯾﮭﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ وﻧﺣن ﻣﺳﺗﻣرون ﻓﻲ ھذه اﻟﺛورة ﻣوﻛﻠﯾن اﻷﻣر لله ﺳﺑﺣﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻛم ﺑﯾﻧﻧﺎ وﺑﯾن ﻗوﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﺣق.. وأن ﻏداً ﻟﻧﺎظره ﻟﻘرﯾب وأﻓوض أﻣري لله.
اﻟﻠﮭم اﺟﻌل ھذا اﻟﺑﻠد آﻣن وارزق أھﻠﮫ ﻣن اﻟﺛﻣرات وأﻟف ﺑﯾن ﻗﻠوﺑﮭم واﺟﻣﻌﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﺧﯾر واﻟﮭدى،
ﻏﻔر ﷲ ﻟﻲ وﻟﻛم، واﻟﺳﻼم ﻋﻠﯾﻛم ورﺣﻣﺔ ﷲ وﺑرﻛﺎﺗﮫ.