رسالة الشيخ حسين الديهي الى الشيخ علي سلمان في الذكرى الثالمنة لاعتقاله – 28 ديسمبر 2022
على عهدك دوماً و اللقاء قريب
كم أطلت الغياب يا أخي العزيز…
يا من جمعت فيك الأضداد فحيّرت الأعداء قبل الأصدقاء .
فكما أنك العطوف على شعبك تعيش آلامه و أنت في ألم سجنك ، فإنك الشديد في مجابهة الظلم و مقارعة الفساد…
و أنت الذي لا تخشى في الله لومة لائم
إن أبعدت قضبانهم جسدك عنا فمبادؤك حية فينا و لنهجك الوفاء منا حتى نلقاك ..
يا رفيقي ..
كل وطن متقدم يعتز بأبنائه الذين يحبونه و ينهضون به و يقدمون التضحيات الجسام لإصلاحه إلا بلد العجائب هذا الذي سجنك و أنتصاحب الرأي السديد و الحكمة التي يكون الوطن في أمسّ الحاجة إليها في المنعطفات الخطيرة .
و في الهزات التي أصابت الوطن كنت سر الاستقرار و الحاقن للدماء حفظا لأبناء الشعب و إبعادا للسوء عنهم مجاهداً مستعداً للتضحيةبلا خوف من سجن أو قتل .
و رغم كل هذا لم ينصفك وطنك ..
كونك في السجن يعني خسارة للوطن على كافة الأصعدة .
لقد ظلموك و اتهموك و انتهكوا حقك في التعبير و سلبوك حياتك الاجتماعية والسياسية و حكموك تسعا وعشرين سنة ظلما و عدوانا و رغمكل هذا تبقى أنت القلب النابض للوطن و أبنائه و الراجي للخير للجميع حتى لمن أراد بك السوء والشر.
و يدك البيضاء ما زالت ممدودة للإصلاح و العمل المشترك .
لقد فزت يا أخي فوزا عظيما نلت فيه الشرف و المكانة الرفيعة في الداخل و الخارج و عند القاصي و الداني ، و نال من اعتقلك الخسرانوالفشل و الخيبة .
على عهدك دوماً
و اللقاء قريب