الشيخ علي سلمان والرموز المعتقلين: نؤيد الكلماتِ الأبويَّة الصادقة لآية الله قاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : {وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا}* [آل عمران: ١٠٣]
قال الامام علي عليه السلام: (فَإِنَّ جَماعَةً فيما تَكرَهونَ مِنَ الحَقِّ خَيرٌ مِن فُرقَةٍ فيما تُحِبّونَ مِنَ الباطِلِ ، وإنَّ اللّه َ سُبحانَهُ لَم يُعطِ أحَدا بِفُرقَةٍخَيرا ، مِمَّن مَضى وَلا مِمَّن بَقِيَ). [ميزان الحكمة ج٤: ٤٠٣]
لقد تلقينا الكلماتِ الأبويَّة الصادقة التي عرضها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله، وإنَّنا نُعلن تأييدنا ودعمنا لما ورد في بيانه–من معاني صادقة وتعبيرات لازمة– وإنَّها بحقٍّ صدرتْ من رجلٍ ناصحٍ وعالمٍ مجرَّبٍ وإنَّ في مخالفتها النَّدامة كلّ الندامة.
وإنَّنا ندعو إخواننا في المعارضة والقوى السياسية للتّفاعل الإيجابيِّ العمليِّ مع النداءات المتكررة من سماحته والسعي الجاد الى توحيدصفوفها ووحدة كلمتها.
ونُحذِّر من أنَّ البقاءَ والمراوحةَ في المربَّع الأوَّل من دون تقدُّم ملحوظٍ في سبيل وحدة المعارضة ينذر بنتائج خطيرة.
إنَّ التعاليم الدينيَّة، والتجارب الإنسانيَّة تصدَّق حقيقةً واحدةً لا شكّ فيها وهي: أنَّ التّشتت والتفرُّق يؤدِّي إلى الضَّعف والفشل والبقاء فيالهوان والمذلة وأنَّ القلوب المجتمعة، والعزائم الموحدة، والأيدي المتناصرة هي السبيل إلى عزَّة الشعوب وكرامتها، فلنتأمل في تجارب الشعوبفي حالة تفرقهم كيف هانوا وذلّوا ولننظر في أحوالهم وما انتهت إلينا من أمورهم وقلوبهم متفقة وأيديهم متناصرة كيف عزّوا وسادوا.
إنَّ لنا في الله أملاً كبيراً بأن يهيء لهذا الشعب ثلةً مؤمنةً تقوده لتحقيق مطالبه المشروعة ففي الشعب الكريم وقواه السياسية الوطنيةالمخلصة كلّ الخير والثقة.
سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد
سماحة الشيخ علي سلمان
سماحة الشيخ سعيد النوري
سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد
2022.07.04 مـ
٤ ذو الحجة ١٤٤٣ هـ