على خطى السيدة فاطمة الزهراء (ع) وابنتها زينب الكبرى (ع)
خلق الله الكون جميلاً، ومن أجمل ما خلق الأم والأخت والخالة والعمة والزوجة والبنت.
فعلى الإنسان أن يشكر نعم الله سبحانه وتعالى عليه، وأن يُكرم هذه النعمة بشكر اللسان وبشكر الأفعال، فمن رزقه الله ابنة فقد فتح الله له باباً إلى الجنة، فليشكر الله سبحانه وتعالى بحسن تربيتها على خطى السيدة فاطمة الزهراء (ع) وابنتها زينب الكبرى (ع)، ورعايتها من جميع الجوانب مادية و معنوية.
ولتزرعوا في بناتكم منذ نعومة اظفارهن أخلاق أهل البيت (ع) من السجايا الأساسية كالستر والعفاف، والكرم والشجاعة والثقة بالنفس، وغيرها من السجايا الحميدة، فهي تتكون منذ الطفولة الأولى.
فليُحسن الآباء والأمهات الحديث مع ابنائهم وبناتهم منذ ولادتهم، وليستمروا في ذلك طوال حياتهم، لأن هذه المحادثة والمعايشة تخلق الثقة والطمأنينة في نفوس الأبناء وتنشئهم على خط أهل البيت (ع)، وهذا هو الطريق من أجل تربيتهم ورعايتهم ومودتهم.
حفظ الله لكم ولنا بناتنا وابناءنا وجميع أهالينا ووفقنا الله سبحانه وتعالى لكل خير من طاعة الله والابتعاد عن معاصيه.
الشيخ علي سلمان
سجن جو المركزي
يوم الأخت – 19 نوفمبر 2023