الشيخ علي سلمان هَزَمَ الـ9 سنوات قبل أن يُغيّب
المعتقل الامين العام الشيخ علي سلمان هَزَمَ الـ9 سنوات قبل أن يُغيّب: هذه عقيدة الوفاق التي لاحق بها سجّانيه فغلبهم
-
لدينا الاستعداد للتضحية والعطاء
في أبريل العام 2013 قال الشيخ علي سلمان من جزيرة سترة كلاماً مهمّاً، بالتحديد قبل سنتين من اعتقاله الظالم، وبعد سنتين من انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير: “قدّمنا عشرات الشهداء، لدينا آلاف المعتقلين، لدينا آلاف الجرحى، لدينا آلاف المطاردين، لدينا آلاف الذين فقدوا وظيفتهم أو تضرر رزقهم، لدينا ولدينا ولدينا، ولدينا الاستعداد للعطاء أكثر في كل الأبعاد الذي ذكرت”.
-
هذه هي عقيدة الوفاق
ولكي يوضّح الصورة أكثر، شدّد في خطابه التاريخي ذاك: “هذا الكلام لا يخصّ الشباب، ولا يخصّ الذين يتظاهرون في الشارع ليلاً أو نهاراً فقط، وإنّما هذه هي عقيدة الوفاق وعقيدة قيادة الوفاق، وهي على استعداد لبذل النفس، ولبذل الحرية، ولبذل المال، ولبذل كلّ غالٍ ورخيص من أجل أن ينال هذا الشعب حقوقه”.
-
من لا يؤمن بالسجن فليتخلّى عن الساحة
ولأنّ مبدئيته لا يمكن أن تكون على حساب قضيّة الشعب، أكّد بضرس قاطع موجّهاً كلامه لمن لا يؤمن بذلك: “من لا يؤمن بذلك فليتفضّل، ففي الساحة ألف شجاع وشجاع سيتقدّم.. مَن لا يؤمن بالشهادة، ولا يؤمن بالسجن، ولا يؤمن بكلّ ما يلزم من أجل أن ينتصر هذا الشعب، فليتخلّى عن هذه الساحة وسيأتي من يحملها ويصل بالراية حتى النهاية، هكذا هي عقيدة الوفاق، وهكذا هي عقيدة هذا الشعب”.
-
لا عودة للوراء
”إنْ اعتقد النظام أنّه باعتقال الأستاذ عبد الوهاب، والأستاذ حسن، وغيرهم من المناضلين، أو قَتْل عبد الكريم أو قَتْل فلان أو غيرهم بأنّ المسيرة ستتوقف بعد ذلك، اعلموا يقين العلم أنّ كلّ ضحية، تضع على هذا الطريق خطوة للأمام وتمنع إمكانية العودة إلى الخلف أبداً، فإن أردتم أن تحثّوا خُطى هذا الشعب فزيدوا من ظلمه ومن شهدائه فسوف يسرع أكثر لنيل حقوقه وانتزاعها”.
-
اعتقلوني بقيّة حياتي
وفي نفس السنة في خطاب آخر، قال سماحته كلاماً في ذات السياق: “اعتقلتم الأستاذ عبد الوهاب، اعتقلتم إبراهيم شريف، اعتقلتم الشيخ المحفوظ، قتلتُم والد الشيخ الديهي، اعتقلتم أخوته، أقول لكم لديّ تسعة أخوة اعتقلتُم بعضهم، ولديّ زوجة، ولديّ ابنٌ وبنت، اعتقلوني بقيّة حياتي، اعتقلوا زوجتي، اعتقلوا أخوتي، اعتقلوا إبني مجتبى، واعتقلوا بعده ابنتي نبأ ذات الخمسة أعوام، ليس لكم شرعيّة لو وضعتمونا جميعاً في السجن، ولن نعطيكم هذه الشرعية”.